سويتو، جنوب أفريقيا (CNN)-- ألقى المئات من سكان جنوب أفريقيا السبت، نظرة الوداع الأخيرة على واحدة من أبرز رائدات النضال من أجل التحرر الوطني في القارة الأفريقية، وهي ألبرتينا سيسولو، المعروفة باسم "ماما سيسولو"، التي توفيت الأسبوع الماضي، عن عمر يناهز 92 عاماً.
وتجمع الآلاف من أبناء جنوب أفريقيا، ودول أفريقية أخرى، في ملعب لكرة القدم بمدينة "سويتو"، لتأبين المناضلة الراحلة، في ختام أسبوع من الحداد الوطني، شهد تنكيس الأعلام إلى منتصف السارية، في مختلف أنحاء الدولة الأفريقية وعلى سفاراتها ومصالحها في الخارج.
وقبل قليل من مواراة "ماما سيسولو" الثرى، قال رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، خلال حفل التأبين: "لقد سقطت واحدة من أرسخ وأجل دعائم نضالنا الوطني."
وألبرتينا سيسولو هي أرملة والتر سيسولو، الذي توفي عام 2003، وهو أحد أبرز رموز الكفاح ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، والذي أمضى عقود من عمره في السجن، إلى جانب الزعيم نيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا.
وفي كتابه "طريق طويل من أجل الحرية"، كتب مانديلا أن منزل الزوجين سيسولو كان بمثابة "مكة بالنسبة للناشطين" خلال معركة النضال ضد التمييز العنصري، كما وصف الزوجة ألبرتينا بأن لديها "حكمة وحضور رائع."
ولم تصنع ألبرتينا تاريخها بأنها كانت فقط زوجة للمناضل والتر سيسولو، وإنما كانت لها هي الأخرى بطولاتها الخاصة، حيث كانت إحدى أبرز رائدات "الحركة الديمقراطية الموحدة"، ولعبت دوراً كبيراً في خلق جيل جديد من قادة التحرر الوطني.
وتعرضت "ماما سيسولو" للسجن عدة مرات، من قبل الحكومة العنصرية في جنوب أفريقيا، كان أبرزها عام 1963، حيث تم وضعها قيد الإقامة الجبرية، ثم نُفيت إلى خارج الدولة الأفريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات