تضاربت الأنباء بشإن إمكانية عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده، فقد نسبت وكالة أنباء فرانس برس نسبت لمسؤول سعودي رفيع القول إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لن يعود الى اليمن.
وأضاف المسؤول للوكالة ان مكان إقامة صالح لم يحدد بعد، مما يشير الى أن صالح قد يغادر السعودية الى بلد آخر.ولم يفصح المسؤول عما إذا كان قرار عدم العودة قد اتخذه صالح بنفسه.
لكن عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني قال إن الرئاسة اليمنية أكدت ان الرئيس صالح سيعود خلال الأيام القادمة إلى اليمن.
وكان صالح قد نقل الى العاصمة السعودية الرياض في الرابع من شهر يونيو/حزيران الجاري للعلاج من إصابته في انفجار استهدف المسجد في القصر الرئاسي.
ولم يشاهد صالح منذ تعرضه للهجوم، وتتضارب المعلومات حول حالته الصحية لكن مسؤولين يمنيين يؤكدون ان صالح سيعود الى صنعاء لممارسة مهامه فور تعافيه بعد أن أجرى جراحة وصفت بالناجحة.
وتقول أنباء إن ملك البحرين حمد بن عيسى أجرى اتصالات هاتفيا يوم الخميس بصالح للاطمئنان على صحته.
مظاهرات
من ناحية أخرى أفادت التقارير الواردة من اليمن أن حشودا كبيرة من اليمنيين خرجت تطالب برحيل أفراد عائلة صالح عن اليمن.
ونظم المعارضون للنظام في اليمن مظاهرات لإحياء ما أسموها بجمعة " الشرعية الثورية" في صنعاء وست عشرة ساحة موزعة على محافظات البلاد بما فيها ساحة الحرية التي استعادها ما يعرف بشباب الثورة في تعز يوم امس الخميس وتمكنوا من نصب مئات الخيام فيها مجددا بعد أن أحرقتها القوات الحكومية بالكامل قبل أيام.
وعلى الجانب الآخر نظم أنصار الحزب الحاكم ما أسموه بجمعة " الوفاء لله والوطن والقائد" في مسجد الصالح بالعاصمة صنعاء.
وكان نائب الرئيس اليمني عبد ر به هادي منصور قد التقى الاربعاء بمجموعة من شباب الانتفاضة وقال إنه يريد التركيز على تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد خلال الاسبوعين القادمين.
وتعهد عبد ربه هادي للشباب بأنه سيعمل على إعادة ترتيب الوضع في البلاد وفقا لتغيير واسع يرسم صفحة جديدة لليمن.
وقد رحبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة التي جاءت بعد لقاء عقده هادي منصور مع قيادات المعارضة في البرلمان اليمني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إنه لا يجب تضييع الوقت في جهود" تحقيق مستقبل اليمن الديمقراطي الذي تستحقه".
يشا إلى أن المعارضة اليمنية تعد لإعلان ائتلاف وطني يحوي كل مكونات المشهد السياسي اليمني.
وتقول قيادات المعارضة إن المبادرة الخليجية هي أفضل الحلول للوضع اليمني شريطة أن تكون السلطة قد انتقلت فعليا للقائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي ، وبعد أن يعلن البرلمان والحزب الحاكم أن الرئيس لم يعد قادرا على ممارسة مهامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات