أعلن 23 ائتلافًا شبابيًا رفضهم دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحوار والمقررة مساء الأربعاء في مسرح الجلاء بمصر الجديدة بسبب عدم وضع جدول أعمال واضح واستمرار تجاوزات الشرطة العسكرية في معاملة محتجين واستمرار محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية بالمخالفة للقانون الذي يحظر ذلك.
فيما أكد المجلس العسكري في بيان حمل رقم 62 على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن العدد الذي يتسع له المسرح استوفي، ولكن ونظرًا للإقبال الشديد من شباب الثورة فقد قرر رئيس المجلس عقد أكثر من لقاء مع شباب الثورة خلال الأسبوع المقبل.
وقالت هذه الائتلافات في بيان نشرته على صفحاتها على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن لها عدة تحفظات على دعوة الجيش لها للحوار.
وأوضحت «لا نستطيع أن نقبل أن يتم هذا الحوار فى سياق ما يحدث من محاكمات عسكرية للثوار وتجاوزات لجهاز الشرطة العسكرية والالتفاف حول التحقيقات فى هذه التجاوزات».
وأضاف الشباب أنهم لا يقبلون بإجراء هذا الحوار «في ظل قوانين تجرم التظاهر والإضراب والاعتصام السلمي وحرية الرأى والتعبير الصادر عن مجلسكم وكذلك تجريم الحديث عن المجلس العسكري في الاعلام».
واستدعي المدوّن والناشط السياسي حسام الحملاوي والإعلامية في قناة «أون تي في» ريم ماجد والصحفي نبيل شرف الدين إلى النيابة العسكرية الثلاثاء بعد أن تناولوا المجلس بالنقد في وسائل إعلامية.
وقال الشباب في بيانهم ان الدعوة التي وجهها الجيش «لم تتضمن أى أطر أو موضوعات أو أسس للحوار يتم التعامل على أساسها (..) كما أنها لم تحدد آليات وضمانات تنفيذ ما يصدر عن هذا الاجتماع من توصيات».
واعتبرت ائتلافات «شباب الثورة» أن «الدعوة تمت بشكل متسرع لم يوفر أي وقت جدي للتفاعل معها (48 ساعة) ومناقشتها داخل الحركات المختلفه وفيما بينها».
وأكدت هذه الائتلافات أنها «ترفض بشدة سلخ الحركات الشبابية عن باقي القوى الوطنية الممثلة للثورة وترى في ذلك تفتيتا مضرا لقوى الثورة».
وطالب الشباب بـ«إعادة النظر في بنية الحوار» مع الجيش «وسياقة من أجل التوصل إلى صيغة وبرنامج قادرين على انجاح هذا الحوار الهام».
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعا في بيان نشره على صفحته الرسمية على «فيس بوك» الاثنين «شباب الثورة» إلى حوار مساء الأربعاء في مسرح الجلاء، مؤكدا ان القاعة المخصصة له تسع 1000 شخص من دون أن يحدد جدول أعمال لهذا الحوار أو هدف واضح له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات