تجدد الاشتباكات بصنعاء وسقوط عشرات القتلى والجرحى
تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ المعارض للنظام صادق الاحمر شمال صنعاء لليوم الثالث على التوالي، وارتفاع حصيلة الضحايا من الجانبين الى 59 قتيلا وعشرات الجرحى حسب مصادر طبية وامنية.
اعرض الملف في مشغل آخرتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ المعارض للنظام صادق الاحمر شمال صنعاء لليوم الثالث على التوالي بعد فشل الوسطاء في التوصل لإيقاف المواجهات الدامية بين الجانبين.
وبحسب المصادر الطبية والأمنية فقد قتل 59 شخصا خلال مواجهات اليومين الماضيين منهم 44 قتيلا من أنصار الأحمر وأعضاء لجنة الوساطة وسكان المنازل المجاورة لمنزل الأحمر و14 جنديا اضافة الى أكثر من مائتي جريح من أنصار الأحمر و30 جريحا من القوات الحكومية.
وكانت لجنة الوساطة التي يرأسها اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي وتضم في عضويتها عددا من كبار مشائخ اليمن أصدرت بيانا مساء أمس حملت فيه الرئيس علي عبد الله صالح المسئولية المباشرة عن تجدد المواجهات وأعلنت تضامنها مع الشيخ صادق الأحمر.
وكانت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ الأحمر قد تواصلت حتى فجر الاربعاء استخدمت فيها المدفعية وقذائف الآر بي جي وصواريخ لو المحمولة والقنابل اليدوية قبل ان تهدأ قليلا لتعاود التجدد صباح اليوم.
وأكد مصدر طبي لبي بي سي أن من بين القتلى عددا من الأطفال والمدنيين من سكان المنازل المجاورة لمنزل الأحمر جراء تعرضها لقذائف هاون في القصف الذي تعرض له المكان.
وضع انساني متدهور
ويقول مراسل بي بي سي في صنعاء ان سكان المنازل والأحياء المجاورة لمنزل الأحمر شمال العاصمة اليمنية صنعاء يعيشون وضعا أنسانيا متدهورا بعد انتشار حالة من الهلع في أوساطهم جراء تعرضهم لمخاطر القصف وقد نزح الآلاف من الاحياء المجاورة كما بدأ عدد من الاسر اليمنية بمغادرة العاصمة صنعاء تحسبا لتجدد وتوسع الاشتباكات.
ويضيف ان سكان المدن اليمنية المختلفة يعيشون وضعا انسانيا صعبا في ظل انعدام مادة الغاز في المنازل منذ شهرين وانقطاع الكهرباء لأكثر من 15 ساعة متقطعة في اليوم الواحد وارتفاع الاسعار وأزمة حادة في وقود السيارات.
ويتواصل التوتر بين الجانبين المتقاتلين، صباح الاربعاء وتسمع بين حين واخر اصوات اطلاق رصاص في المنطقة.
وكان يوم الثلاثاء قد شهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين من قبيلة حاشد في محيط منزل الشيخ صادق الاحمر
وقد سمعت اصوات اطلاق نار كثيف في جوار مسكن الشيخ الأحمر الذي كان قد اعلن انضمامه الى القوى المناوءة للرئيس علي عبدالله صالح.
وذكرت تقارير ان القوات الحكومية فتحت نيران اسلحتها على رجال القبيلة الذين كانوا يعتصمون امام عدد من الوزارات.
يذكر ان الشيخ صادق الأحمر كان من مؤيدي الرئيس صالح، الا انه انضم الى المحتجين على النظام في مارس / آذار المنصرم.
تصعيد
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن الاشتباكات اتسمت بالعنف، وان دوي المدافع الرشاشة ومدافع الهاون كان يسمع في كل مكان.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من مقتل اثنين من رجال القبيلة واصابة 25 بجروح.
وتأتي الاشتباكات بعد رفض الرئيس صالح يوم الاحد التوقيع على المبادرة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي لوضع حد للازمة السياسية التي تعصف باليمن.
وقال صالح إنه لن يوقع على المبادرة ما لم يحضر زعماء المعارضة مراسم التوقيع.
وتدعو المبادرة الخليجية الى تنحي الرئيس صالح عن منصبه خلال شهر واحد وتسليم مقاليد الامور في البلاد الى حكومة وحدة وطنية، كما تمنح المبادرة الرئيس حصانة من الملاحقة.
وكانت القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا قد انتقدت الرئيس اليمني لامتناعه عن التوقيع على المبادرة الخليجية.
ويطالب العديد من المحتجين برحيل الرئيس صالح فورا قائلين إن المبادرة الخليجية لا تستجيب لكل مطالبهم.
وكان الشيخ صادق الاحمر قد قال في مارس الماضي إنه "قرر الانضمام للثوار"، داعيا الرئيس صالح - وهو من افراد قبيلة حاشد ايضا - "الى تجنيب اليمن اراقة الدم والخروج من السلطة بهدوء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات