الأقسام الرئيسية

قرية ( الشيخ شحاتة ) تروى قصة ياسين وعبير.. الفتنة حارة والأبطال مايستاهلوش

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 12 مايو 2011 9:29 ص بتوقيت القاهرة

حاتم الجهمى - يونس درويش -

مدخل قرية كفر الشيخ


عبير فخرى، والتى أصبحت أما لمريم قبل 3 سنوات، قدمت نفسها فى مارس 2010 إلى لجنة إشهار الإسلام بالأزهر الشريف على أنها «آنسة لم يسبق لها الزواج». هذا ما كشفت عنه وثيقة الإشهار، والتى حصلت «الشروق» على نسحة منها ومن الأوراق الشخصية للفتاة التى كانت سببا فى أخطر أزمة طائفية تواجه مصر منذ الثورة.

الشيخ حسن أمين مهران، إمام مسجد القرية، قال إن عبير كانت مقيمة بالقرية وتزوجت من شاب قبطى يدعى أيمن فى قرية «بويض» منذ 4 سنوات وأنجبت منه طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات اسمها مريم، ولكنها دائما ما كانت تشكو من سوء معاملة زوجها، وينفصلان شهورا تقيمها فى بيت والدها، الذى كان يتدخل لحل المشكلات ويعيدها لزوجها.

عبير كانت موظفة بالوحدة الصحية بقرية مجاورة وتذهب إلى عملها بشكل شبه يومى، وتعرفت على سائق اسمه ياسين ثابت، وكانت تستقل معه السيارة حتى ارتبطا عاطفيا ببعضهما، ونشأت علاقة أسرية بين أسرتيهما، وبدأ ياسين يتردد على منزل والدها عندما كانت تغضب من زوجها.

وبحسب إمام مسجد القرية، فبعد أن شاعت علاقة ياسين وعبير، قررا مغادرة القرية ثم الزواج، وعلى الرغم من تحذير الكثير من الأهالى مسلمين وأقباطا له من ذلك. فإن أسرة الفتاة باختفاء ابنتها والسائق، وظلت تبحث عنها شهورا دون جدوى.

حرر والد الفتاة محضرا فى قسم شرطة ساحل سليم يتهم فيه ياسين ثابت باختطاف ابنته تحت التهديد. يكمل الشيخ: ويبدو أن الأسرة عثرت على ابنتها وأعادتها.

لا يعرف الشيخ تفاصيل استعادة الفتاة، لكنه يذكر أن ياسين اتصل به وأخبره أنه خلال فترة اختفائه كان قد سافر إلى القاهرة مع عبير، وأشهرت إسلامها فى الأزهر الشريف، وغيرت اسمها إلى أسماء محمد أحمد إبراهيم، وبعدها توجها إلى مدينة بنها واستأجرا شقة أقاما بها، لكنهما لم يتمكنا من الزواج، لأنها كانت لا تزال على ذمة زوجها.

الزوج يبتز حماه

ولم يُخفِ الشيخ حسن اعتقاده بأن ياسين وعبير تزوجا بالفعل عرفيا. فقد أخبره ياسين أنه وكل محاميا فى القاهرة ليقيم دعوى خلع تمكنه من الزواج بها رسميا.

وينقل الشيخ حسن عن السائق قوله إن الأموال نفدت منهما مما اضطره إلى الخروج للعمل، وفى أحد الأيام عاد من عمله فلم يجد عبير فى البيت، وعرف بعد ذلك أن أهلها توصلوا إلى مكانها وأخذوها إلى أسيوط.

يضيف الشيخ حسن أن السائق طلب منه التدخل فى حل المشكلة وإعادة عبير إليه لأنها أصبحت زوجته.

يروى الشيخ حسن أنه جلس مع والد عبير واتفقا على حل ينهى المشكلة، بأن يعقد اجتماعا تحضره عبير وياسين وشيخ وقسيس فى أرض محايدة، ويتم تخيير الفتاة إن كانت تختار المسيحية أو الإسلام، لكن ياسين رفض متعللا باعتقاده أن أسرتها أقنعوها بالبقاء فى المسيحية، ورد الشيخ عليه بأن عبير إن لم تدخل الإسلام عن اقتناع كامل فليس لها الحق أن تدخله.

ويحكى الشيخ أن والد عبير أخبره أن ياسين يتصل به ويهدده بالقتل، ويبتزه أحيانا طالبا منه مبلغا ماليا كبيرا مقابل الابتعاد عنها.

ويقول إمام المسجد إنه اتصل بياسين ونصحه بألا يكرر ذلك. لكن وبعد أيام وجد السائق بطلا لأحداث أزمة طائفية فى إمبابة، مرجعا ما فعله ياسين إلى أنه عرف أن عبير تقيم مع أشقائها الذين يمتلكون عقارا بجوار كنيسة مار مينا.

ليست إضافة للإسلام

الونس القسيان، تاجر تموين وابن خالة عبير وخادم فى كنيسة السيدة العذراء بقرية الشامية بجوار قرية الشيخ شحاتة، يحكى تفاصيل قريبة مما رواها الشيخ حسن، فعبير ارتبطت عاطفيا فى شهر مارس قبل الماضى بالسائق ياسين وعندما علم والدها هددها بأن يشكو للكنيسة، لكنها أصرت على علاقتها بالشاب، وفى أغسطس الماضى اختفت لعدة شهور، ثم عرفت الأسرة أن ابنتها تقيم مع السائق ياسين بعد زواجهما.

قصة العودة يحكيها القسيان بأن أحد أقارب ياسين جاء لوالد عبير وأخبره بأنه يعرف مكان ابنته، ثم اصطحبه ومجموعة من الأهل إلى بنها، حيث عادوا بالفتاة.

«اتفاق التخيير بين الإسلام والمسيحية» يذكره القسيان أيضا، لكنه يعلق بأن إسلام عبير لن يضيف للإسلام قيمة، كما أن مسيحيتها لا تفيد المسيحية، بل يعتقد بأنها لم تدخل الإسلام اقتناعا به، بل هروبا من مشكلات زوجها.

ممنوع من الكلام

يظل الصمت فى منزل أسرة فى الحالة السائدة، فالأهل يرفضون الحديث مؤكدين أن تعليمات أمنية مشددة وردت إليهم بالتزام الصمت تجاه وسائل الإعلام، وصلت لحد محمد خليفة، هو صاحب السيارة التى كان يعمل عليها ياسين، يصف عامله بأنه سيئ السمعة، معروف عنه كثرة علاقاته بالفتيات وحصوله على الأموال منهن، وكثيرا ما يتعاطى المخدرات، وله أصدقاء سوء كثيرون ومعروف لدى أجهزة الأمن بنشاطه فى بيع المواد المخدرة.

هانى، أحد أهالى القرية، قال إن ياسين عمل لديه قبل عام ونصف العام، وكان منقطعا عن أهله منذ سنوات لخلافات بينهم بسبب كثرة مشكلاته مع الآخرين وسوء سمعته.

وأضاف هانى أنه سأل ياسين عن صحة ما يتردد حول علاقته بعبير، فأكد له نيته على الزواج منها ومساعدتها على الإسلام.

أهل ياسين أكدوا انقطاع علاقتهم بابنهم قبل سنوات: فحينما انتقلت «الشروق» إلى قرية العفادرة، لتلتقى بأسرة السائق، رفضوا مؤكدين أن ابنهم منقطع عنهم منذ أكثر من 5 سنوات بسبب مشكلات عائلية بينهم، وقالوا إنهم تبرءوا منه تماما بعد أحداث إمبابة، ولا يريدون رؤيته.

رمضان، عم ياسين، ويعمل سائقا على سيارة نقل، يتحدث عن ابن أخيه بأنه لم يستجب لمحاولات التقويم التى تعب فيها مع أخيه، حتى إنه طلب من أشقائه قتله والتخلص منه منعا للفتنة والمشكلات مع الآخرين لكنهم رفضوا.

أما سمير، شقيق ياسين، فهدد كل من يحاول الاقتراب من أخيه، بالانتقام «حتى لو كان عمه أو والده أو الشرطة»، حسب قوله.

الرابعة فى القائمة

يقول عدد من أهالى القرية أن عبير لم تكن الحالة الأولى التى تشهر إسلامها من أبناء القرية، فمنذ عامين كان هناك شباب يدعى مبارك بشاى، عمره 22 عاما، وكان يعمل بالأجرة لدى أحد أبناء المسلمين بالقرية، وكان يتردد على منزله، وتقدم لخطبة إحدى فتيات الأسرة، وكانت مطلقة، وأعلن نيته الدخول فى الإسلام، لكن أهلها رفضوا، فأسلم الشاب فعلا، وغادر القرية ليعمل بالغردقة، بعد تدخلات من جهاز أمن الدولة السابق.

فكرية، فتاة قبطية أسلمت قبل سنوات، وتزوجت من شيخ مقيم بقرية الرويجات المجاورة، دون اعتراض أحد، وهناك محمد حفنى، من قرية الشامية، تزوج من فتاة قبطية كانت تعمل معه فى مكتبة، وما زالا مقيمين فى قرية الشيخ شحاتة وأنجبا أطفالا، دون تدخل من الأقباط أو المسلمين.

وعن بداية علاقة الفتاة عبير بالشاب المسلم ياسين قال عبدالجواد أحمد من أهالى قرية الشيخ شحاتة إن علاقة الفتاة بالشاب بدأت منذ قيامه بالتعرف عليها فى أثناء استقلالها السيارة الأجرة معه والتى كان يعمل سائقا عليها وذهابها إلى مدرسة الثانوية الزراعية بمدينة ساحل سليم والتحاقها بمعهد التعاون الزراعى على مدارس 4 سنوات ماضية، وأضاف أن الكثير من شباب القرية انتشرت بينهم معرفة علاقة الشاب المسلم من قرية العفادرة بالفتاة.

وأشار عياد كامل إلى أنه علم من الأهالى منذ أشهر أن الفتاة «عبير» تزوجت من شاب قبطى من قرية بويط إحدى قرى ساحل سليم ويعمل كاتبا بمجلس المدينة وأن والدتها من القاهرة وتعمل موظفة بالوحدة المحلية بقرية الشامية ووالدها يعمل كاتب نيابة ولديها أربع شقيقات بنات وأخ ولد واحد يدعى نبيل سنه 19 عاما.

وقال أحد أقرباء الفتاة إن الفتاة هربت مع الشاب المسلم عشيقها وتركت نجلتها الطفلة سن عامين.

وأوضح عبدالله محمد من أهالى القرية أن علاقة المسلمين بالأقباط فى قرية الشيخ شحاتة أو العفادرة لن تتأثر بهذا الحدث الذى حدث فى إمبابة نتيجة هروب الفتاة القبطية مع عشيقها المسلم ودخولها الإسلام.

الفتاة المتدينة تهرب
سامية، مدرسة بإحدى الحضانات بالقرية، روت أنها تعرفت على عبير فى معهد الخط العربى، حيث كانا يدرسان معا، وتصفها بأنها «معروف عنها حسن الخلق وحسن المعاملة، وكانت متدينة، حيث كثيرا ما تذهب إلى الكنيسة لعرض مشكلاتها»، ونشأت بينهما علاقة أخوية وأسرية حتى بعد انتهاء فترة الدراسة بالمعهد، وكانت تأتى لها فى منزلها.

تضيف سامية أن عبير لم تخبرها نهائيا عن علاقتها بالسائق، وبررت ذلك بأنها «ربما لم تستطع، لأنها متزوجة ولديها طفلة تدعى مريم عمرها 3 سنوات»، مرجحة أن يكون السبب الرئيسى وراء هروبها هو «المعاملة السيئة التى كانت تلاقيها من أسرة زوجها وكثرة المشكلات بينها وبين زوجها».

وأشارت سامية إلى أنها عندما سمعت أن عبير تم اختطافها ذهبت إلى منزل والدها وتقابلت مع والدتها التى اخبرتها أنها عندما كانت فى القاهرة لزيارة أبنائها سمعت بنبأ اختطاف ابنتها.

وأكدت سامية أن والدة عبير أخبرتها بأنها كانت حاملا، لكنها أسقطت جنينها بعملية إجهاض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer