كتب أبوالسعود محمد ٢٥/ ٥/ ٢٠١١
بينما ينتظر الجميع أى ملامح لمؤسسة زويل البحثية، بعدما أعلنت وزارة البحث العلمى عن إصدار قرار بشأنها من مجلس الوزراء مؤخراً، تجولت «المصرى اليوم» فى مقر جامعة النيل بأكتوبر، فى محاولة منها لرسم خريطة لمؤسسة زويل، من فوق أرض «النيل» التى اعتبرتها وزارة البحث العلمى نواة لمؤسسة زويل العلمية. قرار الذهاب إلى مقر جامعة النيل، لم يأت، إلا بعد محاولات عديدة قامت بها «المصرى اليوم» مع المسؤولين عن وزارة البحث العلمى، لمعرفة الرؤية التى ستقوم عليها مؤسسة زويل ، فكانت الإجابات، أن الوزارة فى انتظار الدكتور زويل، لأنه صاحب الفكرة، وهو الأقدر على وضع رؤيتها، بينما قال بعضهم إنه لا يعرف عن المدينة البحثية، سوى أنها فى حاجة إلى مليار دولار، وأنها ستضم مبنى جامعة، وخمسة مراكز بحثية، ومبنى إدارياً، وعدداً من الحضانات العلمية. ذهبنا إلى الجامعة، لالتقاط صور لمقرها ومبانيها، التى تكلفت ٦٥ مليون جنيه، حتى يمكننا الحصول على خيط لخريطة المدينة البحثية، فوجدنا عالما من «الوصلات السلكية» موجوداً فى مبنيين غاية فى الفخامة والجمال من الخارج، أتلفهما النسيان والإهمال من الداخل، فقد أصبح المبنيان مرتعا للفئران والحشرات، حتى إننا لم نخط خطوة فى المبنى إلا ووجدنا «سمها» منتشراً بجوار مخلفاتها وبقاياها، كما بدأت دهانات الحوائط تتساقط، بسبب «الرطوبة» الحشرات والفئران فى كل مكان.. تجدها بين الأوراق والخرائط الهندسية للمبانى.. موجودة فى قاعات المحاضرات و«السكاشن».. ومكاتب الأساتذة وفى قاعات الاجتماعات.. وفى «كراتين الأدوات الكهربائية».. و«مطابخ الكافيتريات» التى استغلها أفراد أمن المبنى حتى أصبحت رائحته عفنة.. كما أنها لم ترحم «المكان» الذى خصصته الجامعة للصلاة. فالثورة لم تصل إلى جامعة النيل بعد.. ورغم كل التصريحات والقرارات المتعلقة بالجامعة، فإنه من المؤكد لدينا أن الفئران هى الوحيدة التى سبقت «زويل» إلى الجامعة ، التى كانت بمثابة الحلم والأمل، لأكثر من ٥٠٠ عالم وطالب التحقوا بها، بعد تصديق دعوة الحكومة لبدء توطين التكنولوجيا فى مصر. كل ما هو مطلوب الآن ، وجود طريقة أكثر فاعلية من «السم»، لإقناع الفئران بترك مكان «الحلم» وفوراً، فلا أظن أن الدولة قد صرفت كل هذه الملايين من أجل إنشاء بيت آمن للفئران، وإنما من أجل صرح علمى تكنولوجى نحن فى أمس الحاجة لاستغلاله بأسرع وقت. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات