الأقسام الرئيسية

كيف قضى مبارك أول عيد ميلاد له في محبسه دون تهنئة أسامة سرايا وممتاز القط؟!

. . ليست هناك تعليقات:

لابد أنه رفع يده ثم أسقطها سريعاً

للأسف يعتقد أنه مازال رئيسا ومنافقيه يحتفلون بعيد ميلاده، وهو يلوح لهم بيده.. هو بالكاد يصدق أن أمراً ما حدث فى حياته السياسية.. سأل كهربائى جاء لإصلاح الإنارة فى غرفة سجنه بالمستشفى هل حدث لك مكروه فى فترة حكمى؟ كان الكهربائى رحيما به للدرجة التى قال له فيها: حاشيتك كانت فاسدة.. ربما أراحته الإجابة لكنه فكر كثيراً فى أن هذا الكهربائى واحداً من منافقيه أو لديه تعليمات من الأطباء بعدم الحديث "صدقا" مع الرئيس السابق.

كهربائى كذّاب فعلاً .. أفقدنى حتى متعة أن ينافقنى أحد.. أو حتى أن أصدق نفاقه.. منذ عام بالتمام والكمال كان الاحتفال بعيد ميلادى كأنه عيد للثورة – ثورة 52 طبعا- كتب لى ممتاز القط: نحن سيدي الرئيس قدرك، وأنت قدرنا.. لمن غيرك نشكو؟.. من غير هذا القدر هكذا ياممتاز؟ القدر لا يتغير أبداً فلماذا غيرتمونى؟ لماذا ثٌرتم علىَ وخلعتمونى ثم خرجتم يوم جمعة كنتم تتخذونه أجازة ولا تخرجون من البيت للمطالبة بمحاكمتى..

يبدو أن سيادته نسي أن القط لم يشارك في الثورة ـ اللهم إلا الثورة المضادة ـ ولم يشأ قٌط أن يخلعه.

نظر للصحف فوجد مانشيتاتها.. "مبارك يحتفل بعيد ميلاده فى محبسه" و"مبارك يصبغ شعره ويحضر حلاقه من القاهرة وتورته".. هل طاوعتهم أيديهم وهم يكتبونها؟.. استطاعوا أن يكتبونها وتخرج من أقلامهم ويطبعونها ويوزعونها.. هكذا دون خوف.. أسامة سرايا قال لى أن "مصر" ولدت من جديد يوم مولدى.. هل كان يكذب؟ فعلاً فقد كٌتب فى كتاب التاريخ أن بلدنا حضارتها منذ سبعة آلاف سنة وليست ثلاثة وثمانين عاماً فقط كانت عمرى وقتها.

"فعلاً العشرة متهونش إلا على ولاد الحرام" قال جملته الأخيرة قبل أن يدخل حفيده إلى محبسه ويتوه هو مرة أخرى.. أين إليعازر؟ كان أول المهنئين بعيد ميلادى دائما.. كان يوقظنى من النوم صباح كل رابع من مايو ليقول لى "كل سنة وأنت طيب ياراعى سلام الإسرائيليين".

أين السلام يا إليعازر؟ "دول اختاروا يوم عيد ميلادى علشان يوقعوا المصالحة بين فتح وحماس .. المصالحة اللى مكنتش بانام أنا وعمر سليمان علشان ماتموتش".. سأل حفيده كيف حالك؟ أجاب الطفل: كويس كل سنة وأنت طيب ياجدو..
نظر إليه وقال : تعلم دروس الحياة يابنى كيف كان يوم الرابع من مايو العام الماضى وكيف هو الآن؟ .. الرابع من مايو في عام 2011 أهدانى وقائع كثيرة..

كانت آخر الأخبار المتداولة تتحدث عن فصل حفيده من المدرسة وآخرون يتحدثون عن تورته متواضعة جاءت من الفندق المجاور علها تزيح عن شيبته المصبوغة بعضا من الهم، ولأول مرة ستحتفل مصر بوفاة محمد عبد الوهاب في موعدها الحقيقي "4 مايو" بعدما كان الاحتفال يتم ترحيله إلى يوم سابق كي لايتزامن ذلك مع الاحتفال بميلاد الرئيس الثمانيني!

دفع الرئيس المخلوع ثمن معاداته للخيال تماما ًحيث جاء الانتقام منه خياليا إلي أقصي درجة، حتى الحالمين أنفسهم لم يتوقعوا له تلك النهاية الدرامكاتيكية بجانب زجاجة محلول فى مستشفى المدينة التى أنشأها من أجل متعته الخاصة.. كيف ستكتمل القصة؟.. عيد ميلادك المقبل أين ستقضيه؟.. هذه المرة ليس الفضول ولكنه التوق إلى عدالة حرمتنا منها كثيراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer