بدأت المحادثات الرسمية بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وضيفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقر رئاسة الوزاء في داوننج ستريت في لندن. وسينضم نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج إلى المحادثات في وقت لاحق.
ومن المرجح أن تكون عمليات القصف الجوي التي يشنها حلف شمال الأطلسي "نيتو" في ليبيا وكذلك الموقف المتوتر في الشرق الأوسط على رأس جدول محادثات الزعيمين.
المحادثات ستستغرق ما بين تسعين دقيقة وساعتين ، يعقد الزعيمان بعدها مؤتمرا صحفيا مشتركا قبل التوجه إلى قصر باكنجهام بالاس لحضور مأدبة الغداء الرسمية التي دعت إليها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
وفي وقت لاحق، سيلقي أوباما خطابا عن السياسة الخارجية الأمريكية أمام جلسة مشتركة من نواب نواب البرلمان البريطاني بمجلسيه في قاعة ويستمنستر، وهي قاعة بمجمع البرلمان تكون عادة مخصصة لملوك بريطانيا وكبار الضيوف ، وكان البابا بنديكت السادس عشر هو آخر ضيف يلقي كلمة في تلك القاعة.
في هذا الخطاب ، من المتوقع أن يعلن أوباما أن بلاده ليس لها حليف في العالم أقرب من بريطانيا.
كان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج قد صرح بأنه لا توجد نقاط خلاف كبيرة بين بريطانيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية وأن زيارة الرئيس أوباما ستسهم في تعميق التعاون على كافة المستويات بين الدولتين.
وقال هيج إن لندن راضيه عن مشاركة الولايات المتحدة في الجهد العسكري لحلف شمال الأطلسي في ليبيا، رغم ما يقال عن عكس ذلك، وأكد هيج أن الطائرات الأمريكية تسهم بنسبة الربع في العمليات العسكرية في ليبيا كما أنها توفر للعمليات دعما لوجيستيا ومخابراتيا مهما.
وأضاف هيج في حديثه لبرنامج بي بي سي الصباحي "نحن لا نعتقد أن الولايات المتحدة تكتفي بالجلوس في المقعد الخلفي في ليبيا ، بل هم يشاركون حلفاءهم ويقومون بالكثير على نحو ما تفعله فرنسا مثلا، ولا أعتقد أن موقفهم به ما يمكن أن يعرضهم للوم".
وأكد هيج أن محادثات أوباما وكاميرون ستبحث كيفية ممارسة مزيد من الضغوط على النظام الليبي.
وقال هيج إنه فيما يتعلق بأفغانستان فإن الدولتين تعملان لتقليل أعداد قواتهما هناك، مع التزامهما بمواصلة بذل الجهود العسكرية والسياسية لتحقيق استقرار طويل الأمد في أفغانستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات