هزت خمسة انفجارات ضخمة مناطق من ظرابلس ليلا بينما تتواصل الحملة العسكرية التي يشنها حلف شمال الاطلسي (الناتو) على العاصمة الليبية.
ولليلة الثانية على التوالي استهدفت الغارات المنطقة المحيطة بمجمع القذافي في باب العزيزية.
وينفذ حلف شمال الاطلسي قرارا للامم المتحدة لحماية المدنيين في ليبيا اثر الاحتجاجات على حكم القذافي.
ولكن روسيا، التي لم تؤيد قرار الامم المتحدة، قالت إن الغارات تعد انتهاكا لبنود القرار.
وقال اندرو نورث مراسل بي بي سي إن غارات ليل الثلاثاء لم تكن بشدة انفجارات ليل الاثنين ولكنها على الرغم من ذلك هزت مبان على مدى مساحة واسعة.
وتصاعدت اعمدة الدخان فوق المدينة.
ويقول الناتو إن النظام الليبي يستخدم مجمع العزيزية كقاعدة لقواته ومركباته المستخدمة في شن هجمات على المدنيين.
ولكن السلطات الليبية تقول إن الناتو يحاول قتل القذافي وإن الغارات الليلية تثير الرعب لدى المدنيين.
ويسيطر المعارضون للقذافي على معظم مناطق شرق ليبيا، ولكن قوات القذافي تسيطر على جل مناطق غرب البلاد.
طائرات هليكوبتر مقاتلة
وقال مسؤول كبير في حلف شمال الاطلسي إن النظام الليبي اصبح "لا يلقي بالا" في الاسبوعين الماضيين.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسة عن المسؤول الذي لم تفصح عن هويته "فقد النظام المبادرة العسكرية ويبدو دفاعيا، وهذا يشير إلى أننا على الدرب الصحيح".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يوم الثلاثاء أن الهجمات فعالة مع تزايد المقاومة لنظام القذافي في غرب ليبيا ومع تزايد عدد من انضموا من الجيش إلى صفوف المعارضة.
وقال جوبيه مخاطبا البرلمان الفرنسي " اؤكد لكم إننا نسعى لضمان ألا تستمر المهمة في ليبيا أكثر من عدة أشهر".
وأعلنت فرنسا أنها ستنشر طائرات هليكوبتر مقاتلة لزيادة القدرة الهجومية لقواتها. وقالت بريطانيا إنها تفكر في اتخاذ إجراء مماثل.
إدانة روسية
ولكن روسيا أدانت استراتيجية الهجمات الجوية وقالت إن إنها "لا تقربنا من تحقيق هدفنا النهائي سريعا وانهاء الازمة المسلحة".
وقال كونستانتين دولجوف مبعوث الخارجية الرسوية لحقوق الانسان إن أهدافا ليست ذات قيمة عسكرية جرى تدميرها وطالب بإنهاء فوري للعمليات القتالية.
وجاء في بيان للخارجية الروسية "الهجمات الجوية لم توقف المواجهات بين الاطراف الليبية وتخلق المزيد من المعاناة بين المدنيين المسالمين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات