الأقسام الرئيسية

الشيخ «جابر» أسطورة إمبابة الذى حوّلها من «نخلة دوم» إلى «لعبة حربية»

. . ليست هناك تعليقات:


كتب أشرف جمال ٩/ ٥/ ٢٠١١
تصوير - محمد عبدالغنى
إمبابة التى تحولت إلى ساحة حرب طائفية

بركان التعصب الذى خمد لسنوات فى المنطقة، عاد لينشط من جديد، لتعود إمبابة إلى ما كانت عليه، جمهورية الصراع الطائفى أو كما وصفتها الصحافة البريطانية «جمهورية إمبابة الإسلامية»، إذ كانت معقلاً للكثير من الجماعات الدينية المتطرفة، التى تسببت فى موجات عنف وتفجيرات عانتها مصر فى الثمانينيات.

لم تستفد المنطقة من موقعها المميز على الضفة الغربية لنهر النيل الذى كان يؤهلها لأن تكون حياً راقياً، لكن الزحف الصعيدى على المنطقة حال دون ذلك، وأسهم ــ بقصد أو دون ـ فى أن تصبح «نخلة الدوم المصرية» ــ معنى اسم إمبابة باللغة الأمهرية ــ جمهورية للتعصب.

مليون ومائة ألف نسمة هم سكان المنطقة ــ حسب الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ــ وأحد أشكال الضغط العمرانى والزحف العشوائى عليها، إذ أصبحت بسببهما القدوة السيئة بين المصريين فى التعصب والتطرف الدينى على الصعيدين الإسلامى والمسيحى.

قصة المنطقة مع التعصب تعود إلى الثمانينيات، إذ بدأت بظاهرة «الشيخ جابر»، ويبدو أنها لن تنتهى رغم التدخل القوى والمواجهات العنيفة التى حسمت بها الدولة ملف الجماعات الإسلامية فى المنطقة، والشيخ جابر لمن لا يعرفه مجرد طبال وبلطجى سابق حولته جماعة متطرفة إلى «أمير» لها، وفرضت من خلاله سطوتها على المنطقة لتتحول إمبابة إلى دولة داخل الدولة، لها قوانينها الخاصة وحاكمها المطلق، إلى أن قررت أجهزة الأمن المواجهة فى نهاية ١٩٩٢،

وحشدت أكبر عدد استخدمته فى تاريخ المواجهات الأمنية مع الإرهابيين، للسيطرة على إمبابة وتطهيرها من المتطرفين بالقنابل، فى مشهد كان أشبه بحرب شوارع تواصلت ٧ أيام انتهت بالقبض على «الشيخ جابر» ومعاونيه، لكن قصة المدينة لم ولن تنتهى إذ أصبحت رمزاً للعنف والدموية، لدرجة أن أحد المبرمجين صمم لعبة إلكترونية باسم «حرب إمبابة»، تعتمد على العنف والمعارك، ومدبلجة بصوت يحث على الجهاد.

قوة التيار الإسلامى فى المنطقة، لم تمنع المسيحيين من التواجد، من خلال كيانات تمثلهم، كعدد لا بأس به من المحال، فضلاً عن كنيستين، وإن ركزوا هذا التواجد فى شارعى البصراوى والأقصر، ورغم التكاتف الذى أبداه أهالى المنطقة، للدفاع عن «أرض المطار» فإن ماضى المنطقة «الدينى الطائفى» يحل من آن لآخر بأعنف أشكاله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer