المنامة، البحرين (CNN) -- يترقب البحرينيون خطاب للعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الثلاثاء، عشية رفع قانون السلامة الوطنية " الطوارئ" اعتباراً من أول يونيو/حزيران المقبل، الذي فرض في فبراير/شباط الماضي إثر المواجهات مع قوى المعارضة التي تهدد مجدداً بالعودة إلى الشارع فور وقف العمل به.
ويتوقع أن يطرح الملك في كلمته مبادرات حوارية كبيرة، والعفو عن عدد كبير من المعتقلين وبعودة المفصولين وإشراك ولي العهد، الأمير سلمان بن حمد، في الحوار مع المعارضة التي توعدت باحتجاجات يومي الأربعاء والجمعة المقبلين، إثر وقف العمل بـ"قانون السلامة الوطنية"."
وكان العاهل البحريني قد أصدر في الثامن من مايو/أيار الجاري مرسوماً ملكياً أعلن فيه رفع حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) في جميع أنحاء المملكة اعتباراً من أول يونيو/حزيران المقبل، لينهي بذلك الوضع الأمني المشدد المفروض في البلاد بسبب المواجهات مع قوى المعارضة.
وبدأ تطبيق إعلان فرض حالة "السلامة الوطنية" (الطوارئ) في 15 مارس/آذار الماضي، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.
وفي الأثناء، أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بيانا أكدت فيه استمرار العمل من أجل المطالب السياسية الرئيسية التي رفعتها الغالبية العظمى في انتفاضة14 فبراير، وهي الحرية والكرامة لجميع أبناء البحرين شيعة وسنة، عبر نظام ملكي دستوري متطور، انطلاقا من المبادئ السبعة التي أعلنها ولي العهد بتاريخ 13 مارس/آذار 2011.
ودعت الحركة في بيان إلى تبني أسلوب المسيرات والاعتصامات المؤقتة بدل التجمع في مكان واحد، وأبدت تمسكها بحق التعبير عبر المسيرات والاعتصامات، وبالحل السياسي طريقاً للخروج من الأزمة ولتقريب وجهات النظر وإحداث المصالحة الوطنية التي تحتاجها البلاد من أجل الاستقرار والتنمية.
وبدوره، قال النائب السلفي عن كتلة الأصالة، الشيخ عادل المعاودة لـCNN بالعربية بأن الجمعية طالبت بتوسيع صلاحيات مجلس النواب قبل دخول الوفاق البرلمان عام 2002 ولا تزال تطالب به ولكن استقرار البحرين ونظام البحرين خط احمر لا يمكن الانجرار وراء المتطرفين في المعارضة ونحن مع رأب الصدع بعد تصحيح المسار من قبل المعارضة التي انجرت وراء المتطرفين والانحراف في الممارسة.
وعن حرية التظاهر قال المعاودة إن الدستور كفل هذا الحق ولكن سؤ استخدام هذا الحق بشكل مفرط أدى إلى تجاوزات غير مقبولة."
وكانت البحرين قد شهدت منذ مطلع العام الجاري مظاهرات لقوى المعارضة - التي يغلب عليها الطابع الشيعي - تطورت من طلب إصلاحات إلى المناداة بسقوط النظام، ووقعت أعمال عنف سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، وارتدى بعضها طابعاً طائفياً، قبل أن تدخل قوات خليجية إلى المملكة لتهدئة الأوضاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات