محذرا من تكرار تجربة الخوارج
الأحد 27 جمادى الأولى 1432هـ - 01 مايو 2011مقال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إن تيارا منحرفا عن الإسلام يفرض منهجه على الجمهورية الإسلامية وسيقف يوما بوجه قائد الثورة (علي خامنئي ) وسيقتله.
وألمح خاتمي في كلمة له في مدينة مشهد الدينية شمال شرق ايران، السبت 30-4-2011، بوضوح الى الرئيس محمود أحمدي نجاد وتيار المتشددين من حوله، موضحا أن هذا التيار سيفعل مافعله الخوارج عندما واجهوا الإمام علي وقتلوه في النهاية، مشيرا الى أن تيار المنحرفين في ايران سيفعل نفس الشيء مع قائد الثورة.
يشار الى أن أحمدي نجاد يتوارى عن أي نشاط رسمي منذ الاسبوع قبل الماضي معلنا عن خلاف مع المرشد خامنئي بسبب رفض المرشد إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي.
تيار عميل في الداخل
وانتقد خاتمي بشدة من وصفه بتيار عميل في الداخل يخدم مصالح الأجانب ويسعى ليظهر الاسلام بأبشع صورة وأنه دين العنف والاقصاء ، مشددا على أن هذا التياريعمل على إثارة الشبهات حول " حاكمية الشعب الدينية "وحقه في إختيار قادته.
وأضاف ملمحا أيضا الى خامنئي حيث طالب متظاهرون بعزله مؤخرا " الامام علي لم يكن يقبل بالحكومة إلا إذا قبل به الشعب وبايعه مايعني أن أي مسؤول لم يتم اختياره من قبل الشعب يفقد مشروعيته".
كما وجه خاتمي انتقادات حادة لسياسات أحمدي نجاد فيما يتعلق بالمسألة النووية وقال إن إيران لاتواجه مشكلة في شأن الحصول على الطاقة النووية لكنها تواجهها إزاء رغبتها في حيازة تقنية نووية موضحا أن التيار الحاكم أوصل البلاد لكي تفرض عليها قرارات دولية وعقوبات تحرم الشعب من الحصول على العلوم النووية اللازمة .
وقال خاتمي في اشارة الى أحمدي نجاد وتياره إنهم متحجرون يتلاعبون بمشاعر الشبان ويجرون البلاد الى المواجهة ويقدمون المبررات للأعداء الأجانب لكي يعتدوا على الشعوب المسلمة .
نجاد يتجنت التطرق لخلافه مع المرشد
وفي أول نشاط غير مباشر وجه أحمدي نجاد عبر مكتبه رسالة بمناسبة ما تسميه طهران "اليوم الوطني للخليج الفارسي" لم يتطرق فيها الى خلافه مع خامنئي فيما دعا اعضاء بارزون في البرلمان الى عقد جلسة مغلقة لبحث مسألة تغيب أحمدي نجاد عن مكتبه وعدم حضور جلسات مجلس الوزراء وعدم ممارسة مهامه حيث ألغى أيضا زيارة الى مدينة قم كانت مقررة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في المدينة الدينية.
وكان نجاد قد عزل وزير الاستخبارات مصلحي الا ان المرشد الغى قراره .
ونقل في وقت سابق عن أحمدي نجاد أنه لن يتراجع أو يتنازل في خلافه الحالي مع خامنئي، بحسب ما أفاد مجتبي ناوندي الصحافي المقرب من الرئيس.
وكتب ناوندي على صفحته الإلكترونية أن الرئيس أحمدي نجاد أبلغ مقربين منه بأن خلافه مع المرشد ليس شخصياً وهو يتعلق بالصلاحيات .
ونقل ناوندي عن أحمدي نجاد قوله إنه لا يقصد بتسريب هذا الكلام عن موقفه الرافض تقديم تنازلات أو الدخول في مواجهة مع الولي الفقيه المرشد علي خامنئي، ولا يرمي الى تحديه إلا أنه مصرّ على موقفه في ما يتعلق بصلاحياته الدستورية، وقال إن أحمدي نجاد استخار الله وقرر المضي في موقفه ورفض تقديم تنازلات.
وتلقى أحمدي نجاد، أمس الجمعة، تحذيرات جدية من رجال دين محافظين أيّدوه في الانتخابات الرئاسية الماضية. ودعا آية الله أحمد خاتمي، وهو نائب رئيس مجلس الخبراء، في صلاة الجمعة الرئيس الى عدم المبالغة في تقدير قوته السياسية وتجنب الوقوع في فخ عدم إطاعة الولي الفقيه المرشد علي خامنئي.
وقال خاتمي العضو البارز في "رابطة مدرسي الحوزة العلمية" المحافظة التي دعمت أحمدي نجاد في مواجهته مع المحافظين "يجب أن يعرف الرئيس أحمدي نجاد أن تصويت الأغلبية لمصلحته لم يكن مطلقاً لكن مشروطاً بالتزامه بأوامر القائد المعظم".
وأضاف "الدستور الذي يمثل قمة النظام في إيران أوضح موقع القائد المعظم على رأس هيكل السلطة".
ويملك المرشد وفقاً للدستور الإيراني الكلمة الفصل في كل مسائل الدولة كما يمكنه الاعتراض على قرارات الرئيس في أمور حكومية معينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات