ا ف ب - واشنطن (ا ف ب) - احيا الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الذكرى السنوية السادسة والتسعين للمجازر بحق الارمن ابان حكم السلطنة العثمانية مطالبا انقرة بالاعتراف "الكامل" بهذه المجازر.
وبعد ان ندد "بهذه الاحداث المروعة"، تجنب الرئيس الاميركي وصف المجازر ب"الابادة" على رغم دعوته الى استخدام هذا المصطلح خلال حملته الانتخابية عام 2008.
وقال اوباما في بيان "لطالما كونت رأيي الشخصي في شأن ما حصل عام 1915 ووجهة نظري حيال هذه الاحداث لم تتغير". واعتبر ان "مجرد اعتراف كامل وصريح بالاحداث يصب في مصلحة الجميع".
ورأى اوباما ان "التنازع على التاريخ يهز الحاضر ويلطخ ذكرى الذين سرقت حياتهم، اما المصالحة مع الماضي فتقيم اساسا متينا لبناء مستقبل مشترك آمن ومزدهر".
وردا على هذه التصريحات، اعرب السفير التركي في الولايات المتحدة ناميك تان عن "اسفه العميق لكون هذا البيان يعكس تصنيفا سياسيا احاديا للتاريخ غير ملائم ومغلوط".
وكانت العلاقات بين واشنطن وانقرة شهدت توترا دبلوماسيا عام 2009 بعد ان اقرت لجنة في الكونغرس الاميركي مشروع قانون يصف المجازر التي ارتكبت بحق الارمن ابان الحكم العثماني ب"الابادة" ما اثار غضب انقرة التي استدعت سفيرها في واشنطن.
ويتم احياء ذكرى هذه المجازر الارمنية يوم 24 نيسان/ابريل من كل عام تاريخ اعتقال اكثر من 200 مفكر وقيادي من الطائفة الارمنية عام 1915 في القسطنطينية، ما شكل بداية موجة مجازر وتهجير بحق الارمن استمرت حتى العام 1917.
وبالنسبة للارمن، فإن هذه المجازر تمثل "ابادة" ذهب ضحيتها اكثر من مليون ونصف المليون ارمني.
وتعترف تركيا بمقتل 300 الى 500 الف شخص. وبحسب انقرة، فإن هؤلاء لم يسقطوا ضحية حملة ابادة جماعية بل بسبب الفوضى التي سادت في الاعوام الاخيرة من حكم السلطنة العثمانية.
وفي يريفان، افادت وكالة انترفاكس ان نحو 10 الاف ارمني نزلوا الى الشوارع السبت لمطالبة تركيا بالاعتراف ب"الابادة"، وذلك عشية الذكرى السنوية ال96 للمجازر التي طالت الارمن في عهد الحكم العثماني.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان المتظاهرين وغالبيتهم من الشبان شاركوا في التظاهرة التي دعا اليها الاتحاد الثوري الارمني (داشناكتسوتيون) الحزب البارز في هذه الجمهورية في القوقاز، رفعوا لافتات كتب عليها "ارمينيا تطالب تركيا بالاعتراف".
وشارك المتظاهرون في مسيرة حاملين شموعا للتوجه الى نصب تذكاري على احدى هضاب يريفان لضحايا المجازر التي يصفها الارمن ب"الابادة" ويطالبون انقرة والمجتمع الدولي بالاعتراف بها.
وقال النائب من حزب داشناكتسوتيون فاغان هوفانسيان "تركيا سرقت اراضينا التاريخية ومعالمنا ومستقبلنا"، داعيا يريفان الى رفض المعاهدات التركية الارمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات