٧/ ٤/ ٢٠١١
أصل هما بيكرهونا.. ده اللى فى القلب فى القلب.. كله كلام.. إنها عبارات كثيراً ما يرددها بعض المسيحيين.. فى الحقيقة هم الذين يتبعون نظرية المؤامرة.. فيرون كل شىء بعين «مُضطهدة»، فسواء كان الموقف اضطهاداً بالفعل أو لا، فهم على أى حال مضطهدون فى أعين أنفسهم!! ويتضح ذلك من خلال تعاملاتهم اليومية مع إخوتهم المسلمين، فإذا حدثت أى مشاحنة بين أحد أصحاب نظرية المؤامرة وأخيه المسلم فإنه يرى سبب المشكلة - قبل أن يفكر - فى كونه مسيحيا!! وأنا باعتبارى مسيحيا أتحدث لهؤلاء الذين يتبعون هذه النظرية، وأحب أن أطمئنهم فلا يوجد من يتآمر عليكم إلا القلة المتطرفة، التى تذوب الآن بعد وحدة شباب ٢٥ يناير.. إن مجرد اعتقادكم بأنكم مضطهدون هو الذى يؤدى بكم إلى الاضطهاد بالفعل!. فأنا أرجو منكم أن تقفوا فى الزاوية المحايدة، التى إذا رأيتم منها أى اضطهاد فعليكم أن تحاربوه من أجل مصر، وإذا أنصفتم كنيستكم فأنصفوها من أجل مصر. فنحن أولاً مصريون قبل أن نكون أقباطاً وأنا ضد «ارفع راسك فوق إنت قبطى»! غير كاف.. فأنا سأرفع رأسى عالياً لأنى مصرى قبطى.. مصرى أولاً.. فإذا كنا نضع اعتباراً أولاً لمصريتنا كمسلمين وأقباط فسيكون اتحادنا وحبنا لبعضنا أسهل، وسنترك فخر كل منا بدينه، فهو علاقة شخصية بينه وبين نفسه، وبينه وبين ربه لا يجوز لأحد المساس بها. فهيا ننادى الآن بإلغاء «نظرية المؤامرة» التى يجب أن تمحى مع النظام السابق الفاسد، الذى حاول إثبات هذه النظرية وبرهنتها بشتى الطرق، ولكنه فشل أخيراً.. ففى النهاية المسلمون والمسيحيون هم إخوة، وهذا ليس تفضلاً لأحدهما على الآخر.. فإلهنا وخالقنا واحد، حتى لو تناسينا هذه الحقيقة الغائبة!. إبراهيم بخيت إبرهيم إسحق |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات