آخر تحديث: الثلاثاء 26 ابريل 2011 1:25 م بتوقيت القاهرة
وأشار شرف في حديث لصحيفة "النهار" الكويتية نشرته اليوم "الثلاثاء" بالتزامن مع جريدة "الشرق" القطرية، إلى أن خطوته القادمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هي تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، قائلا: "إذا كنا نرى أن إسرائيل تتحمل الجانب الأكبر من مسؤولية عرقلة تلك التسوية، فإن الفلسطينيين يتحملون أيضا جانبا مهما من المسؤولية، ولذلك فقد التقيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل ذلك، كما أن هناك اتصالات مع حماس لدفع عملية المصالحة، والحمد لله توجد مؤشرات إيجابية وستعلن تحركات جديدة في هذا الشأن قريبا".
وقال إن مصر الثورة تنظر إلى دول الخليج باعتبارها عمقاً استراتيجياً أساسياً للأمن القومي المصري، وتعتبر أن الحفاظ على الاستقرار في الخليج يمثل التزاماً قوميا،ً وضرورة استراتيجية لمصر في آن واحد، كما أن الالتزام بوحدة وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج هو من أهم ثوابت وأولويات سياستنا الخارجية التي تعتبر أن أمن واستقرار وعروبة دول الخليج وسيادتها خطوط حمراء لا تقبل مصر المساس بها.
وحول توقعاتة بشأن عودة مصر مجدداً للعب أدوار محورية تتوازن مع دور مصر وثقلها بعد تراجع دور مصر عربياً وإقليميا ودولياً في السنوات الأخيرة من حكم مبارك، أكد شرف أن مصر مؤهلة بحكم ما تمتلكه من قدرات إنسانية في المقام الأول، وتراث حضاري أثبت حضوره في ثورة 25 يناير، والتي تعد واحدة من أكثر الثورات تحضرا وسلمية في التاريخ، بالإضافة إلى قدرات مصر ودورها الريادي على مدى السنوات الماضية، كل هذا يفرض على مصر العودة لتتبوأ دورها وموقعها من جديد من أجل القيام بأدوارها المحورية في المنطقة للحفاظ على استقرارها وعروبتها والدفاع عن مصالحها في ظل احترام الشؤون الداخلية لكل دولة.
وحول تقدم قطر بمرشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتقدم مصر بمرشح آخر، وهل هناك تنسيق ومشاورات بين الجانبين قبل حدوث التصويت في منتصف مايو المقبل، أعرب شرف عن اعتقاده بأن من حق كل دولة عربية أن تتقدم بمرشح لها لمنصب الأمين العام، فهذا قرار سيادي يخص كل دولة، ومن حقها أن ترشح من تراه، أما بالنسبة للتنسيق فلم يحدث هذا حتى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات