وجهت الحكومة السودانية اتهاما لاسرائيل بالوقوف خلف الغارة
اهتمت الصحف السودانية بتداعيات الغارة الجوية التي استهدفت مساء الثلاثاء سيارة في جنوب مدينة بورسودان شرق البلاد وأدت إلى مقتل شخصين، حيث نقلت اتهامات مسؤولين سودانيين لاسرائيل بالمسؤولية عن الحادث وتسريبات بشان علاقة الحادث بتجارة السلاح في المنطقة.
ونقلت صحيفة الرائد الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن وزير الخارجية علي كرتي أن هدف هذا الهجوم هو "إفساد الخطوات الرامية لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
ووفقا للصحيفة، فقد استبعد كرتي أن يكون "المواطن السوداني المستهدف له نشاط يهم اسرائيل"، مضيفا أن صاحب السيارة الذي لقي مصرعه "مواطن عادي لا علاقة له بالإسلاميين".
لكن الصحيفة لم تنقل عن كرتي أو اي مسؤول آخر معلومات عن الشخص الثاني الذي قتل في الغارة.
ونقلت الرائد عن نائب والي ولاية البحر الأحمر صلاح سر الختم نفيه وجود فلسطينيين داخل السيارة، قائلا إن الحديث عن هذا الأمر لا يعدو كونه "اشتباه". وذلك ردا على شائعات وتقارير إعلامية بأن أحد القتلى فلسطيني.
أما صحيفة أجراس الحرية المقربة من الحركة الشعبية فقد نقلت عن شهود عيان أنهم شاهدوا طائرتين في سماء المنطقة حلقت أحداهما على علو منخفض وقصفت السيارة التي كانت متجهة من مطار بورسودان إلى داخل المدينة.
تاجر سلاح
من جانبها نقلت صحيفة السوداني المستقلة عن وزير الدفاع عيد الرحيم محمد حسين أن وزارته أرسلت "فرقا متخصصة" لولاية البحر الأحمر للتحقيق في تفاصيل الحادث.
أما صحيفة الرأي العام المقربة من الحكومة السودانية فقد ذكرت في عناوينها أن اسرائيل اعترفت بالقصف وتوعدت الحكومة السودانية بالرد عليها، وأن اجتماعا عقد بالقصر الجمهوري لمنع تكرار مثل هذا الهجوم على ولاية البحر الأحمر، كما نقلت عن الخارجية أن "العملية لم تستهدف فلسطينيا ولا علاقة للقتيل السوداني بالإسلاميين".
ونقلت صحيفة التيار المستقلة عن مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية البحر الأحمر قوله إن هناك عملاء لاسرائيل في المنطقة "جندهم الموساد" لمتابعة أنشطة تعتبر أنها لا تصب في مصلحتها، دون أن يشير إلى طبيعة تلك الأنشطة.
كما نقلت الصحيفة عن شهود عيان أن أحد القتلى من تجار السلاح "الناشطين" في المنطقة.
من جانبها، قالت صحيفة الأخبار المستقلة أنها حصلت على معلومات بأن "خلافات بين تجار سلاح أدت إلى تسريب معلومات بشأن الضحايا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات