الأسد دخل المطبخ وعاث فسادا ويريد الآن الاختباء في غرفة النوم
سمعت من يتمنى احتراق الأزهر بشيخه وعندهم حق في ذلك
لم أنافق النظام السابق.. ولا أعرف لماذا يهاجمون الأزهر ولاينتقدوا موقف حزب الوفد مثلا؟
لا مانع لدي في أن يكون شيخ الأزهر غير مصرى عن طريق الانتخاب
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يوم الجمعة ان الثوار مطالبون بالقيام بثورة جديدة على الثورة المضادة التى تحدث حاليا وان عليهم واجب لا يقل حرمة عن واجب اشعال الثورة بأن يحموا الوطن من تداعيات حدثت نتيجة اختلاط الأصوات، وقال فى حديث مع قناة النيل الأخبارية إن الوضع الحالى يسير بقصد لأن يصل الناس أن يطالبوا بعودة النظام القديم.
وقال الطيب إنه موقن من وجود ثورة مضادة تنتهج الفوضى مسارا موازيا لعمل الثورة بحيث تضرب كل ما يحاول الثوار انجازة وتساءل كيف أفسر ان الجامعات حتى الان لا يستطيع استاذ دخول مدرج لالقاء محاضرة؟ والمطالبات بأقصاء مدير او عميد يناظرها مطالبات مقابلة لأقصاء المدير الجديد من معارضيه وهكذا. وقال انه لايستطيع ترتيب اولوليات عمل المشيخة حتى الأن وقال : كل يوم بشكله ولغته ومظاهراته لا أستطيع أن ألملم نفسى".
وحذر الطيب ان لاتنتبة الثورة لما يحدث حاليا من تقسيم الشعوب والدول العربية بما يشبه اتفاقية سايكس بيكو جديدة "قاصدا الاتفاقية التي وقعت أوائل القرن العشرين وقسمت دول العالم العربي بين فرنسا وبريطانيا"، وقال هل كان من ضمن اهداف الثوار اشاعة الأجرام الى الحد الذى نعيشة الان؟ لقد انقسم السودان فى غفلة من المسلمين والعرب ولن يكون الأخير إذا انحرفت الثورة وتحولت دون قصد الثوار أو بتخطيط من غيرهم الى قوة تحقق المخطط الصهيونى وقال: "علينا ان ندرك ان الأسد دخل المطبخ وعاث فسادا فلن يفيد الأختباء فى غرف النوم."
واوضح الطيب انه لا يقبل مصطلح الوحدة الوطنية لأن الأسلام بة أحكام صارمة للأخوة بين المسلمين وأهل الكتاب وان الأسلام خص المسيحيين بمودة ولم يترك المسألة للمجاملات والأهواء يفعلها من يريد ويتركها من لايريد، وقال أن مصر ليست دولة دينية وان المسلمين ملزمون بمعاملة اهل الكتاب بطريقة محددة ترتفع أعلى مما تصل اليه الوحدة الوطنية كما يروج لها، فالإسلام حرم هدم الكنائس وحرم انتقاص متر واحد منها واعطى لهم مالنا وعليهم ماعلينا، بل إنه أجاز زواج المسلم من المسيحية وان تبقى على دينها وتذهب الكنيسة حتى الموت وكلف الأسلام الزوج الايجبرها على الاسلام ويضمن لها ظروف ممارستها لطقوس دينها. وقال الطيب ان محل الجزية انقضى، بسبب ان الدولة كانت تقوم بالواجبات عن القبطى ويتمتع هو بالحياة دون واجبات مقابل الجزية، لكن محلها انتهى بمشاركة الأقباط فى الجهاد والدفاع عن الدولة ودفع الدية وباقى الألتزمات مثل المسلم وقال ان الجزية لاتعود الا اذا حل عهد أخر بين الطرفين محل الوضع الحالى.
ورفض الطيب اتهام الأزهر بالمسئولية وحدة عن تردى الخطاب الدينى كما رفض أنتقادات بان الازهر كان يفضل مسك العصا من المنتصف،وقال انه يتحدى ان يظهر تسجيل واحد له قال فية كلمة ثناء او مدح للرئيس السابق طوال سبع سنوات فى منصبه بجامعة الأزهر وخلال عمله فى المشيخة منذ عام، وانه حتى فى المناسبات العادية كان يقع فى الحرج بسبب حرصة لعدم مدح النظام.
وقال انه سمع بنفسة من يتمنى لو يحترق الأزهر بشيخة وانهم محقون بسبب حالة التراجع التى عاشها وقال انه موظف لدى الدولة يحصل على راتبة منها فكيف تتحقق استقلالية الازهر، وطالب بإعادة أوقاف الأزهر كما استعادتها الكنيسة حتى يستعيد استقلاليته.
وقال الطيب ان تراجع الأزهر بدأ بعد قانون 1961 الذى قبله الشيخ المراغى على مضض، واشار الى خطاب رفعه المراغى الى عبد الناصر يبكى من يقرأه حذر فيه من سحب البساط فى أفريقيا من تحت أقدام الأزهر وقال اذا لم نكسب أرضا جديدة فلا أقل من الحفاظ على ما تحت أيدينا لكن للأسف فقدنا ماكان.
وقال الطيب ان لجنة تشكلت تضم علماء من الأزهر وأعضاء من خارج الأزهر بينهم د.سليم العوا والمستشار طارق البشرى لدراسة قانون جديد للأزهر أو تعديل الحالى اذا قبل التعديل، وقال انه متمسك بانتخاب شيخ الأزهر لكن من خلال هيئة كبار العلماء وليس من خلال الجمهور العام، وقال انه لايوجد مانع من تولى غير مصرى مشيخة الأزهر بشرط الا يكون له انتماءات وولاءات لدول ونظم تأخذ الأزهر وراء بعيدا عن دوره وشخصيته التى حافظ عليها على مدى قرون.
وهاجم الطيب من وجهوا انتقادات حادة لدور الأزهر فى المرحلة السابقة وتساءل لماذا التركيز دائما على الأزهر ولايذكرون دور حزب الوفد والوطنى وباقى الأحزاب ولا مسئولية الكنيسة فى صياغة الشخصية القبطية المصرية ولا عن مسئولية وزارة الأعلام فى صياغة الشخصية المصرية؟ وقال انه طالب التليفزيون المصرى بعرض برنامجه الأسبوعى على المحطات الأرضية لتصل رسالة الأزهر لكل المصريين ومنهم كثير لايملك فضائيات فكان الرد بأنهم ممكن يوقفون البرنامج رغم انه لايتقاضى مليما واحدا من التليفزيون منذ عامين ورغم انه عرض عليه تسجيل اربع حلقات أسبوعيا لاحدى المحطات مقابل 3000 جنية للحلقة ورفض رغم انه كان فى حاجة لمبلغ 12000 جنيه فى ذلك الوقت لأنه خشى ان يؤثر على قدرتة لتقديم برنامجة للتليفزيون المصرى.
وتسائل لماذا يسقطون ان الأزهر فى عهد النظام السابق طالب بتقييد ممارسات جهاز أمن الدولة وقرأ الطيب بيان سبق أصدرة الأزهر طالب فية لأشاعة ثقافة امن المواطن أي كان مركزه وشدد على ان الجسد محرم لايمس وحتى المجرم له حق تتكفل به المؤسسة العقابية التى تنفذ الأحكام ولاتنتهكه، ودعا البيان لسن قوانين صارمة تمنع التعذيب البدنى والمعنوى والأعتداء على المواطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات