السؤال الذى يداهمك بمجرد الوصول إلى دولة عربية هو: هل تنصحنا بالنزول إلى مصر الآن أم أن الأوضاع لاتزال مخيفة؟
حالة الرعب هذه تتملك غالبية المصريين المقيمين فى الدول العربية بعد ثورة 25 يناير، فيتم التعبير عنها من خلال أسئلة مرتعشة حول الأوضاع فى مصر، وبخاصة الحالة الأمنية.
ففى الكويت حيث ينعقد الملتقى الإعلامى العربى الثامن كان حديث الأمن فى مصر حاضرا فى المناقشات وفى الأحاديث الجانبية، وكأنه لا يصل من أخبار مصر بعد الثورة سوى ما يتعلق بحوادث وجرائم أمنية.
والواضح من هذه الأسئلة القلقة أن صورة الثورة المصرية لم تنقل كاملة وواضحة إلى المصريين بالخارج، بل وصلت مخدوشة ومشوشة ومهزوزة بما يعيد طرح السؤال: ماذا عن المكاتب الإعلامية المصرية فى الخارج؟
من المفترض أن هذه المكاتب إنما أنشئت لتكون صوت مصر فى العالم، وصورتها أيضا، غير أن واقع الحال يقول إن الشعب المصرى وثورته فى واد، والمكاتب الإعلامية التابعة للهيئة العامة للاستعلامات فى واد آخر .. وهنا من المهم أن نسأل أيضا عن دور البعثات الدبلوماسية المصرية .. ماذا فعل هؤلاء لكى يعبروا عن مصر بعد 25 يناير؟
إن هذه المكاتب الإعلامية التى تحولت فى السنوات الأخيرة إلى مجرد بوتيكات لتسويق مشروع التوريث لم تعترف ولا تريد أن تعترف وتفهم أن مصر أنجزت ثورتها وأن أوضاع ما قبل 25 يناير أصبحت شيئا من الماضى، ولذلك لم نسمع أن هذه المكاتب حاولت التواصل مع المصريين فى الخارج، أو حتى مع سكان الدول التى يعملون بها لكى تقول للعالم إن فى مصر ثورة أوجدت أوضاعا جديدة .. كما أن نظرة سريعة على الموقع الإلكترونى للهيئة العامة للاستعلامات تكشف إلى أى حد وصلت الغيبوبة بالهيئة التى من المفترض أنها جهة المعلومات الأولى عما يجرى على أرض مصر.
وعليه فإن مهمة شديدة الإلحاح تنتظر الدكتور عصام شرف رئيس حكومة الثورة فى جولته الخليجية التى تبدأ اليوم بالسعودية، وغدا فى الكويت، ثم قطر، وهى توجيه رسالة إلى المصريين فى هذه الدول فحواها أن ثورة شعبهم نجحت وبامتياز، وأن الأوضاع فى مصر، أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، آخذة فى التحسن الهائل والوصول إلى حالة مستقرة.
ذلك أن أكثر ما يثير القلق ألا ينتقل نبض الثورة إلى أكثر من عشرة ملايين مصرى يقيمون ويعملون فى الخارج، وأن تظل هذه الحالة من الهلع والفزع التى يتعمد البعض صناعتها، هى المسيطرة، حيث يتوهم بعض المغتربين أن شوارع مصر باتت مرتعا للبلطجة واللصوصية.. بل إن بعض المصريين يخشون العودة تحت وطأة شائعات تتحدث عن إلغاء السفر البرى إلى ومن مصر لأن الطرق غير مؤمنة.
وكم كان جميلا ورائعا أن يتحدث شبان مصريون رائعون فى الملتقى الإعلامى بالكويت مدافعين عن ثورتهم ضد هلاوس من نوعية أن مصر تعيش بلا سقف بعد الثورة.
حالة الرعب هذه تتملك غالبية المصريين المقيمين فى الدول العربية بعد ثورة 25 يناير، فيتم التعبير عنها من خلال أسئلة مرتعشة حول الأوضاع فى مصر، وبخاصة الحالة الأمنية.
ففى الكويت حيث ينعقد الملتقى الإعلامى العربى الثامن كان حديث الأمن فى مصر حاضرا فى المناقشات وفى الأحاديث الجانبية، وكأنه لا يصل من أخبار مصر بعد الثورة سوى ما يتعلق بحوادث وجرائم أمنية.
والواضح من هذه الأسئلة القلقة أن صورة الثورة المصرية لم تنقل كاملة وواضحة إلى المصريين بالخارج، بل وصلت مخدوشة ومشوشة ومهزوزة بما يعيد طرح السؤال: ماذا عن المكاتب الإعلامية المصرية فى الخارج؟
من المفترض أن هذه المكاتب إنما أنشئت لتكون صوت مصر فى العالم، وصورتها أيضا، غير أن واقع الحال يقول إن الشعب المصرى وثورته فى واد، والمكاتب الإعلامية التابعة للهيئة العامة للاستعلامات فى واد آخر .. وهنا من المهم أن نسأل أيضا عن دور البعثات الدبلوماسية المصرية .. ماذا فعل هؤلاء لكى يعبروا عن مصر بعد 25 يناير؟
إن هذه المكاتب الإعلامية التى تحولت فى السنوات الأخيرة إلى مجرد بوتيكات لتسويق مشروع التوريث لم تعترف ولا تريد أن تعترف وتفهم أن مصر أنجزت ثورتها وأن أوضاع ما قبل 25 يناير أصبحت شيئا من الماضى، ولذلك لم نسمع أن هذه المكاتب حاولت التواصل مع المصريين فى الخارج، أو حتى مع سكان الدول التى يعملون بها لكى تقول للعالم إن فى مصر ثورة أوجدت أوضاعا جديدة .. كما أن نظرة سريعة على الموقع الإلكترونى للهيئة العامة للاستعلامات تكشف إلى أى حد وصلت الغيبوبة بالهيئة التى من المفترض أنها جهة المعلومات الأولى عما يجرى على أرض مصر.
وعليه فإن مهمة شديدة الإلحاح تنتظر الدكتور عصام شرف رئيس حكومة الثورة فى جولته الخليجية التى تبدأ اليوم بالسعودية، وغدا فى الكويت، ثم قطر، وهى توجيه رسالة إلى المصريين فى هذه الدول فحواها أن ثورة شعبهم نجحت وبامتياز، وأن الأوضاع فى مصر، أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، آخذة فى التحسن الهائل والوصول إلى حالة مستقرة.
ذلك أن أكثر ما يثير القلق ألا ينتقل نبض الثورة إلى أكثر من عشرة ملايين مصرى يقيمون ويعملون فى الخارج، وأن تظل هذه الحالة من الهلع والفزع التى يتعمد البعض صناعتها، هى المسيطرة، حيث يتوهم بعض المغتربين أن شوارع مصر باتت مرتعا للبلطجة واللصوصية.. بل إن بعض المصريين يخشون العودة تحت وطأة شائعات تتحدث عن إلغاء السفر البرى إلى ومن مصر لأن الطرق غير مؤمنة.
وكم كان جميلا ورائعا أن يتحدث شبان مصريون رائعون فى الملتقى الإعلامى بالكويت مدافعين عن ثورتهم ضد هلاوس من نوعية أن مصر تعيش بلا سقف بعد الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات