كتب أمل عباس ومحمد فايد ١٠/ ٤/ ٢٠١١
بدأت محكمتا الجنايات فى الغربية والسويس أمس، أولى جلسات محاكمة القيادات الأمنية وضباط وأفراد الشرطة، المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة ٢٥ يناير. فى السويس، توافدت أسر الشهداء، يتقدمهم الشيخ حافظ سلامة، على قاعة المحكمة. وطلبوا القصاص العادل للشهداء ورفع بعضهم وعدد من ممثلى جمعيات حقوقية، لافتات تندد بقتل الثوار، وتطالب بتطبيق العدالة السريعة. وشهدت الجلسة إجراءات مشددة من الجيش والشرطة. ونظمت القوات المسلحة كردونات أمنية حول المحكمة وعلى مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إليها. وتم منع دخول المصورين وكاميرات التصوير. ووقعت مشاحنات بين عدد من ذوى الشهداء وفريق الدفاع، الذى وصف الأهالى بأنهم لا يعرفون شيئاً وطالبته المحكمة بضرورة الدخول فى موضوع المرافعة، فيما رفع آخرون لافتات تطالب ببراءة المتهمين، باعتبارهم كانوا يدافعون عن أقسام ومقار الشرطة. حضر الجلسة ٣ ضباط متهمين فقط من ١٤ متهماً، هم النقباء محمد عزب، رئيس مباحث قسم شرطة الأربعين السابق، ومحمد صابر، معاون المباحث، ومحمد عادل، رئيس مباحث السويس السابق. وطلب دفاع الشهداء والمصابين إثبات حضورهم وطالبوا بتعويض مؤقت ١٠ آلاف وواحد جنيه لكل ضحية. وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة ٨ مايو المقبل، لاستدعاء الشهود ومن بينهم مدير أمن السويس وحضور المحامين عن المتهمين. وفى الغربية، بدأت محكمة جنايات طنطا، محاكمة مديرى أمن الغربية السابق اللواء رمزى تعلب والحالى مصطفى البرعى، و٥ قيادات أمنية. واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة، التى وجهت تهم قتل ١٥ متظاهراً وإصابة ٦٠ آخرين والشروع فى قتل عدد آخر من المتظاهرين وإحداث حالة من الفراغ الأمنى والفوضى بين المواطنين، فى أحداث الثورة التى شهدتها البلاد، استمرت الجلسة حتى مثول الصحيفة للطبع. ونظم العشرات من مختلف القوى الشعبية بالمحافظة، وقفات احتجاجية أثناء المحاكمة، لتأييد اللواءين رمزى تعلب وعلاء البيبانى.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات