ا ف ب - الرباط (ا ف ب) - اعلن المغرب الجمعة ان قنبلة تم تفجيرها من بعد ادت الى اعتداء مراكش الخميس الذي اسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل بينهم ستة فرنسيين، من دون ان يستبعد ضلوع تنظيم القاعدة في الهجوم.
وقال وزير الداخلية المغربي الطيب شرقاوي ان القنبلة التي تحوي مزيجا من المواد المتفجرة والمسامير تم تفجيرها من بعد، ما يعني ان الاعتداء لم ينفذه انتحاري كما اعلن سابقا.
وتبلغ الحصيلة الرسمية الاخيرة للتفجير 15 قتيلا، بينهم 12 اجنبيا، و26 جريحا، في مقهى اركانة في ساحة جامع الفنا وهي منطقة يقصدها السياح.
ولم يستبعد المسؤولون المغاربة ان يكون تنظيم القاعدة مسؤولا عن هذا الاعتداء، وهو الاكثر دموية منذ الاعتداءات الاسلامية في ايار/مايو 2003 في الدار البيضاء.
وافاد شهود استجوبهم المحققون ان الشرطة تملك رسما تقريبيا لمشتبه به هو شاب عربي طويل الشعر شوهد يجلس في المقهى المستهدف حاملا كيسين كبيرين قبل دقائق من الانفجار.
لكن مسؤولا امنيا كبيرا رفض كشف هويته قال لفرانس برس انه "لم يعتقل حتى الان اي شخص اثر الاعتداء" في المدينة التي تبعد 350 كلم جنوب الرباط.
وقال شرقاوي الذي كان يتحدث امام البرلمان في الرباط ان العناصر الاولى للتحقيق تظهر ان الاعتداء "ناجم عن عبوة فجرت من بعد".
واعلن الشرقاوي الجمعة ان تفجير مراكش الخميس اسفر عن سقوط 16 قتيلا تم التعرف على 13 منهم بينهم سبعة فرنسيين وكنديان وانكليزي وهولندي.
وقال الوزير خلال لقاء مع الصحافيين "تم التعرف على 13 من اصل 16 شخصا قتلوا: سبعة فرنسيين وكنديان ومغربيان وهولندي وانكليزي".
ومن ناحيته، اعلن مصدر طبي لوكالة فرانس برس انه من اصل 16 قتيلا هناك ثمانية فرنسيين وكنديان ومغربيان وانكليزي وهولندي وسويسري وبرتغالي. ولكن السلطات المغربية لم تؤكد هذا الامر.
وكانت القاعدة في المغرب الاسلامي هددت المغرب في شريط فيديو نشرته على الانترنت قبل ثلاثة ايام على تفجير مراكش (جنوب) الخميس.
ونشر الفيديو على موقع يوتيوب في 25 نيسان/ابريل وهو يصور خمسة شباب مسلحين احدهم مقنع، تحدث ليعلن عزمهم على الدفاع عن سجناء في المغرب.
واعلن وزير الاتصال المغربي خالد الناصري الجمعة لوكالة فرانس برس ان كل الفرضيات واردة بشأن الجهة المسؤولة عن الاعتداء، بما فيها تنظيم القاعدة.
وفي باريس، قال وزير الداخلية كلود غيان "وفق المعلومات التي لدينا الان، هناك على الارجح، واقول ذلك بتحفظ، ستة فرنسيين بين القتلى وسبعة بين الجرحى".
وارسلت فرنسا ثمانية شرطيين من قسم مكافحة الارهاب والشرطة العلمية للمساعدة في التعرف على الضحايا.
ويعتبر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الذي يضم اسلاميين متطرفين نشطا في بلدان الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا، ويحتجز حاليا اربعة رهائن فرنسيين في النيجر.
وقام المحققون باستجواب شهود وخصوصا سائحين هولنديين تحدثا عن شخص مشتبه به التقياه في المقهى المستهدف.
وقال جون فان لوين لفرانس برس انه شاهد شابا عربيا حليق الذقن طويل الشعر.
واضاف "سالت المحققين هذا الصباح: هل تعتقدون انه هو؟ فاجابوني: نعم".
وفي رد فعل سريع امر الملك محمد السادس الشرطة والقضاء باطلاع الشعب على خلاصات التحقيق بحسب بيان للديوان الملكي.
ويواجه العاهل المغربي الذي خلف والده العام 1999 حركة اعتراضية منذ بداية العام تطالب بتغييرات سياسية في المملكة، وقد وعد باجراء اصلاحات ديموقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات