وزراء إسرائيليون يقرون بأنها فاجأتهم | |||||||||
| |||||||||
قوبل اتفاق المصالحة الذي وقعته بالأحرف الأولى بالقاهرة أمس كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) بفرحة فلسطينية عبرت عنها مظاهرة عفوية خرجت في غزة والضفة الغربية مقابل غضب ومفاجأة إسرائيليين. وتجمع المئات في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، ورددوا شعارات ترحب بإنهاء الانقسام وتدعو لتعزيز الوحدة ورفعوا الأعلام الفلسطينية. وأطلق سائقون أبواق سياراتهم في مشهد فرح يعكس رغبة الفلسطينيين بإنهاء الانقسام المستفحل من منتصف يونيو/حزيران 2007. وقال محمد (48 عاما) وهو فلسطيني من الخليل لوكالة الصحافة الفرنسية إن كل مواطن فلسطيني يدعم الوحدة بين حماس وفتح "فنحن أخوة". ورحبت الفصائل الفلسطينية المختلفة في بيانات منفصلة باتفاق المصالحة الذي أعلن رسمياً عنه في مؤتمر صحفي بالقاهرة ومن المرتقب توقيعه رسمياً الأربعاء المقبل. بموازاة ذلك رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أمس الأربعاء بتوقيع الاتفاق ودعا في بيان صحفي إلى البدء الفوري بتنفيذه. كما دعا أعضاء المجلس المقيمون في عمان بمن فيهم أعضاء اللجنتين السياسية والقانونية فيه إلى الاجتماع اليوم الخميس في مقر رئاسة المجلس في عمان. بدوره رحب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أمس، بتوقيع الاتفاق واعتبر في بيان أنه حدث تاريخي. وأضاف أن الحدث يؤشر إلى مرحلة جديدة من الوحدة والوفاق، ويؤذن ببداية عهد جديد من العمل الوطني المشترك القائم على التعاون والتكاتف والاحترام المتبادل. وقال بحر إن التوقيع على اتفاق المصالحة يشكل بداية الطريق في مشوار مواجهة الاحتلال والالتفات إلى القضايا الوطنية الكبرى. مقابل ذلك سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد فورا على الاتفاق، قائلا "على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس". وأضاف نتنياهو "لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الاثنين، لأن حماس تسعى جاهدة لتدمير إسرائيل، وهي تجهر بذلك". ورد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على تصريحات نتنياهو بالقول إن إسرائيل لا شأن لها بالاتفاق وليست طرفا فيه. وعبر وزراء أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية عن مفاجأتهم من اتفاق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس. ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني عن الوزراء قولهم إن اتفاق المصالحة بين حماس وفتح يأتي بشكل مفاجئ لأن الموضوع لم يكن مطروحا أبدا في الهيئات السياسية والأمنية الإسرائيلية كما لم يتم طرح احتمال التوصل إلى اتفاق مصالحة.
بات ممكنا ونقلت وكالة رويترز عن محللين لم تحدد هوياتهم قولهم إن الانتفاضة في سوريا شكلت عامل ضغط على حماس حيث تتمركز مقار جزء من قيادتها ودفعتها للعمل على إنهاء عزلة قطاع غزة. ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق الاتفاق بعد حفل التوقيع عليه مطلع مايو/أيار المقبل. | |||||||||
|
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات