آخر تحديث: السبت 30 ابريل 2011 10:07 ص بتوقيت القاهرة
تعليقات: 1 شارك بتعليقك
فريد حشيش
وقال حشيش فى تحقيقات النيابة إنه تم اضطهاده لأنه كشف «فسادا كبيرا» داخل المصلحة، وانه أراد من الشكاوى التى قدمها للجهات المسئولة ومن بينها وزارة العدل، ان يتم التحقيق فيها وتوقيع الجزاء على المخطئ وليس الشاكى ــ على حد قوله ــ وأضاف أن هناك تعليمات واضحة من وزارة العدل بتشريح جثث الشهداء وتصويرها جيدا لتحقيق العدالة، فيما اكتفى السباعى بالكشف الظاهرى على الجثث، وقرر فى العديد من التقارير أن الشهداء توفوا بسبب اختناق بالغازات السامة الناتجة عن القنابل المسيلة للدموع، وتم استخراج شهادات بهذا التوصيف، وثبت أن العشرات توفوا نتيجة إطلاق الرصاص عليهم، مشيرا إلى أن هناك 146 شكوى أمام النائب العام لإعادة تشريح جثث الشهداء لشك أهالى الشهداء فى التقارير.
وأضاف حشيش أن أسر الشهداء تعرضوا لمهازل أمام الطب الشرعى، وهددهم الموظفون بعدم الحصول على أى تعويضات فى حالة تشريح الجثث، ما جعل الأسر توقع على مسئوليتها بعدم تشريح الجثث بناء على تعليمات السباعى.
وأكد حشيش فى التحقيقات أن السباعى اعتمد فى تشريح جثث الشهداء على أطباء جدد ليس من صلاحياتهم إصدار تقارير وتشريح الجثث، بالمخالفة للقانون ورفض مشاركة العشرات من الأطباء المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة.
وقال إن واقعة تسلم أب جثة غير جثة نجله ثابتة بالمستندات، وهو تقرير طبى معملى للحامض النووى، يثبت ان المتوفى عماد حمدى أحمد هو ابن حمدى أحمد وتم تسلم جثته على هذا الأساس، واكتشف الأب بعد ذلك أن ابنه مازال حيا فى سجن بنها، وان تحليل الحامض النووى خاطئ.
وتابع: كبير الأطباء له ناس يعطى لهم القضايا المهمة، وهناك أطباء تم وضعهم على قائمة المضطهدين، ومن بينهم الدكتور إسماعيل محمد محمد الطبيب الشرعى الذى اختلف مع كبير الأطباء فى كثير من التقارير، وانتهى به الأمر إلى عدم إعطائه حتى إجازة بدون مرتب وتم منعه من تشريح أى جثة من جثث الشهداء فى ميدان التحرير، وانه ــ أى السباعى ــ يضطهد الدكتورة ماجدة قرداوى التى احتل مكانها فى الأقدمية «ووضعها على الرف».
ودعم حشيش كلامه بمستندات تضمنت 34 مخالفة، منها مستند تقرير طب شرعى رقم 1545 لسنة 2000، مثبت فيه خطأ كبير الأطباء الشرعيين فى فحص حرز سلاح.
إلى ذلك تظاهر مئات السكندريين أمس أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة مطالبين بإقالة السباعى، ومن المقرر أن ينظم أهالى الشهداء وقفة احتجاجية أمام مقر الطب الشرعى ضد السباعى.