الأقسام الرئيسية

العالم على موعد مع اضطراب كبير إذا اضطربت السعودية

. . ليست هناك تعليقات:


احتمال وصول رياح الثورات العربية إلى المملكة ضعيف، لكن آثارها، إن هبت، هائلة في بلد ينتج ربع نفط العالم.

ميدل ايست أونلاين


واشنطن - من كريستوف شميدت


النفط يمكن ان يقفز في لحظات الى مئات الدولارات

عشية دعوات للتظاهر في السعودية قال محللون في واشنطن ان احتمالات انتشار عدوى الثورات العربية الى المملكة ضعيفة، غير انه في حال حدوث اضطرابات في السعودية فان آثارها ستكون هائلة.

ومع ان السعودية اكبر بلد مصدر للنفط في العالم، تؤكد باستمرار اختلافها عن باقي المجتمعات العربية، فان الواقع يؤكد ان لديها نقاط مشتركة معها.

وكما هو الحال في تونس ومصر فان السعودية تضم نسبة كبيرة جدا من الشبان، وتشير ارقام وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الى ان 38 بالمئة من السعوديين اعمارهم تقل عن 14 عاما.

وعلى غرار اقرانهم في باقي البلدان العربية، يستخدم الشبان السعوديون الشبكات الاجتماعية. ونظمت الاسبوع الماضي عبر فيسبوك تظاهرات المنطقة الشرقية في السعودية.

كما اطلقت عبر فيسبوك الدعوات الى "يوم للثورة" الجمعة. كما يشهد فيسبوك دائما انتقادات للامراء الحكام الطاعنين في السن.

كما ان عائدات الثروة النفطية ليست موزعة بشكل عادل ما يفسر بقاء 40 بالمئة من السعوديين في حالة من الفقر النسبي. وزاد ارتفاع اسعار المواد الغذائية اساسا من هشاشة اوضاع هؤلاء.

ويفسر الاستقرار الملحوظ حتى الان في السعودية بقدرة المملكة المعروفة على ضبط الامور في البلاد عبر استخدام السلطة الدينية والمساعدات الاقتصادية واجهزة الامن.

وقال كريستوفر بوسيك من مؤسسة كارنيغي "ان غالبية الناس الغاضبين مما يجري في البلاد وغير الراضين على العمل الحكومي لا يوجهون غضبهم الى الملك والاسرة الحاكمة. وهذا يشكل فارقا كبيرا" مع ما جرى مع زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي.

ويضيف ان السعوديين العاديين يريدون المزيد من الحرية السياسية والشفافية لكن "لا احد يدعو الى الثورة".

ويمضي انتوني كوردسمان مدير الدراسات الاستراتيجية في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في الاتجاه ذاته وذلك بالرغم من وجود العديد من عوامل الخطر.

وعدد الخبير السيناريوهات بشان ازمة محتملة تنتج عن توتر بين الشيعة والسنة او ادارة سيئة لموسم الحج او فضيحة تشمل الاسرة المالكة او ازمة خلافة.

ويؤكد ان "لا شيء من ذلك مرجح جدا" مشيرا الى الـ36 مليار دولار من النفقات العامة التي قررها العاهل السعودي الملك عبد الله مؤخرا لتهدئة التوتر.

ويقول كوردسمان ان الملكية "لم تغط المشكلة بالمال. وقد عززت الاعلانات عقدا من النفقات الاجتماعية المكثفة. وقد تم احداث وظائف وانشطة اقتصادية. وتم الاهتمام بالتعليم والصحة والخدمات المقدمة من الحكومة. هذا لا يمنحهم مناعة (ضد ازمة كبيرة) لكنهم عملوا بشكل جيد".

ويرى جورج فريدمان في تحليل لمكتب ستراتفور الخاص ان زعزعة الوضع في السعودية التي تنتج ربع براميل النفط الموزع في العالم سيؤدي الى تغيير "الطريقة التي يعمل بها العالم".

وسيؤدي الارتفاع الكبير لاسعار النفط بالتاكيد الى كارثة بالنسبة للانتعاش الاقتصادي العالمي.

وبحسب الوزير البريطاني الان دونكان فان سعر برميل النفط الخام (البالغ الاربعاء نحو 105 دولارات) يمكن ان يبلغ 250 دولارا في حال قصف متطرفون الخزانات وخطوط انابيب النفط او مواقع الاحتياطي السعودي.

وكان مايكل ليفي من مجلس العلاقات الخارجية كتب في مقال بعنوان "استعدوا لصدمة نفطية سعودية جديدة" نشر في فايننشال تايمز نهاية شباط/فبراير ان "التخمينات التي ستلي اي اضطرابات في السعودية او ايران (..) ستزيد من الغموض لان المتعاملين سيعمدون الى تخزين النفط".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer