الأقسام الرئيسية

كرنفال بوينوس ايريس ينطلق مجددا في الارجنتين

. . ليست هناك تعليقات:

رغم غياب العربات الضخمة أو الاسراف في الازياء او الفتيات شبه عاريات على خلاف كرنفال ريو، يعود كرنفال بوينوس ايريس الى الارجنتين هذا العام في ظل حماسة شعبية بعدما ظل ممنوعا خلال قرن ابان حكم العسكريين.
رغم غياب العربات الضخمة أو الاسراف في الازياء او الفتيات شبه عاريات على خلاف كرنفال ريو، يعود كرنفال بوينوس ايريس الى الارجنتين هذا العام في ظل حماسة شعبية بعدما ظل ممنوعا خلال قرن ابان حكم العسكريين.

ا ف ب - بوينوس ايريس (ا ف ب) - رغم غياب العربات الضخمة أو الاسراف في الازياء او الفتيات شبه عاريات على خلاف كرنفال ريو، يعود كرنفال بوينوس ايريس الى الارجنتين هذا العام في ظل حماسة شعبية بعدما ظل ممنوعا خلال قرن ابان حكم العسكريين.

وقال ماريانو جيبولت (31 عاما) احد مؤسسي فرقة "غجر ليغانو" الموسيقية الراقصة في حديث مع وكالة فرانس برس "شعرت بسعادة من الصعب وصفها عندما علمت بشأن عودة أيام العطلة الخاصة بالمهرجان".

وليغانو هو اسم حي في جنوب العاصمة الارجنتينية.

وكان المهرجان قد حظر اثر الانقلاب العسكري الذي جرى في العام 1930، ومن ثم دأبت على مواصلة حظره الحكومات العسكرية المتعاقبة، وآخرها الحكومة الاشد بطشا واستبدادا التي حكمت البلاد بين العامين 1976 و1983، والتي شهد عهدها اختفاء اكثر 30 الف شخص، بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.

في نهاية العام 2010، قررت الرئيسة كريستينا كيرشنر اعادة يومي العطلة هذين، وهما يسبقان عطلة نهاية الاسبوع ليصبح المجموع اربعة ايام، وذلك لاتاحة المجال أمام الارجنتينيين للمشاركة في هذا العيد كما كان عليه الحال في السابق.

يرى نيكولاس بنفنوتو (61 عاما) رئيس فرقة "متسولو لا بوكا" "إن عودة هذين اليومين هي اعادة اعتبار لهذا العيد الشعبي بعد عقود من محاولات الغائه".

واضاف هذا الرجل الذي تناسى مشاكل القلب لديه وانخرط في حياة المتسولين ليرضي شغفه "تأسست فرقتنا في العام 1951، انها فرقة قديمة، عمرها من عمري تقريبا". وفي هذه الاثناء كان اعضاء الفرقة يرددون من حوله "سنعيش اربعة أيام من الجنون"، مستعيدين انغام اغنية كانت ذائعة الصيت في الخمسينات من القرن الماضي.

وليست هذه المرة الاولى التي يبعث فيها هذا العيد من بين الركام.

فالعام 1983، شهد العودة الكبرى للكرنفال بعد سقوط الحكم العسكري.

وقبل ذلك في القرن التاسع عشر، عاد المهرجان الى الظهور في العام 1869، بعدما تراجع بشكل كبير جدا عدد السكان السود الذين كان لهم الفضل في تأسيسه، في ظاهرة عجز المؤرخون عن تفسيرها.

وكان العبيد يخرجون في ايام مهرجان بوينوس ايريس مرتدين ملابس يقترضونها من اسيادهم. وتجنبا لاتساخ هذه الثياب، كانوا يرتدونها مقلوبة. واليوم يستوحي اعضاء الفرق الموسيقية ازياءهم من ذلك الاسلوب الذي كان يتبعه العبيد في ملابسهم.

وقد اعيد احياء هذا المهرجان في مطلع القرن العشرين حول مرفأ المدينة في حي لا بوكا، من قبل المهاجرين ولا سيما الايطاليين. وبذلك، اعتنق السكان البيض والاوروبيون تقليدا وضع سكان المدينة السود أسسه.

يوجد في العاصمة الارجنيتينية اليوم 130 فرقة، موزعة على حوالى خمسين منطقة.

في كرنفال بوينوس ايرس، لا يوجد أماكن مخصصة لعرض رقصات السامبا، ولا أماكن مخصصة لجلوس كبار الشخصيات، كل ما في الامر أن بعض الطرقات تقفل، وتقدم الفرق عروضها فيها..وهذا كل شيء.

الفرق التي تقدم عروضها في شوارع بوينوس ايرس خلال الكرنفا، تقوم بتمارينها ايضا في الشارع، وخصوصا في الاحياء القديمة في جنوب البلاد.

وهم يحاولون، من خلال حركاتهم الموقعة مع ضربات الطبول، أن يحاكوا حركات العبيد الذين كانوا يتطلعون في زمن مضى لكسر قيود العبودية عنهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer