أكدت مصادر خاصة لـ"إيلاف" أن الكويت سحبت قواتها من تشكيلات قوة "درع الجزيرة" التي اتجهت نحو المنامة قبل يومين، واعتبر المصدر أن التشكيل الخليجي أصبح مُشكلاً فقط من قوة سعودية، تمثل أكثريته، مع رموز عسكرية معدودة من القوتين القطرية والإماراتية.
عبدالله آل هيضه من المنامة: أوضحت مصادر خاصة لـ"إيلاف" أن الكويت أمرت قواتها التي دخلت الاثنين مع تشكيلات قوة "درع الجزيرة" إلى مملكة البحرين بمغادرتها.
وأوضح المصدر العسكري أن القوات الكويتية غادرت المنامة أمس في طريقها إلى قاعدتها العسكرية الدائمة ضمن قوات درع الجزيرة في مدينة حفر الباطن (شمال شرق السعودية)، ولم تكشف المعلومات الواردة من المنامة عن أسباب مغادرة التشكيلات العسكرية الكويتية مملكة البحرين.
وأفادت المصادر أن سبب الامتناع الكويتي عن إرسال القوات هو موقف المعارضة في البلاد، التي احتجت بقوة، ورفضت أي تدخل عسكري كويتي، وسط توقعات بإمكانية خروج تظاهرات احتجاجية في الكويت من قبل المعارضة الشيعية، في حال أُرسلت القوات إلى البحرين.
وكشف المصدر أن القوات العسكرية الموجودة حاليًا في المملكة هي بعض من قوة درع الجزيرة ترافقها قوات أمنية إماراتية وعسكرية قطرية، وكتيبتان عسكريتان كذلك من اللواء الخاص بالحرس الوطني السعودي، في ظل استعداد تام لأحد الألوية المسلحة والمدرعة التابعة للجيش السعودي في المنطقة الشرقية من بلده.
إلى ذلك، نفى المصدر أن تكون القوات الخليجية التي دخلت إلى المملكة الخليجية الصغرى مساهِمة في إخلاء دوار اللؤلؤة وبعض المناطق المحيطة منه اليوم الأربعاء، وأوضح أن الدور الذي تقوم به القوات الخليجية المشتركة هو مساندة قوة دفاع البحرين وكذلك الأجهزة الأمنية الأخرى في فرض الأمن والنظام حتى عودة الحياة إلى طبيعتها.
وأضاف المصدر العسكري أن الدور الحالي لبعض المجموعات الرمزية من قوات درع الجزيرة هو في حماية محطات الكهرباء والتلفزيون، وكذلك العديد من المرافق والمنشآت الجامعية، منها جامعة البحرين، وجامعة الخليج العربي، مؤكدًا أن القوة الخليجية أصبحت الآن تحت إشراف وإمرة قائد قوة دفاع البحرين.
ومن مشاهدات لـ"إيلاف" في جولة داخل البحرين، اتضح أن البحرينيين امتثلوا "ضمنيًا" لأوامر قواتهم المسلحة التي فرضت حظر تجوال في شوارع محدودة من الساعة الرابعة مساء حتى الرابعة فجرًا بتوقيت المنامة المحلي.
وشاهدت "إيلاف" قيام مجموعات معدودة من الشباب البحريني بتشكيل لجان تفتيش وحماية "شعبية" لحماية مناطق وأحياء سكنية في مدنها المتقاربة، خصوصًا في مدينة المحرق المجاورة للعاصمة المنامة، والملاصقة للحي الدبلوماسي الذي فرضت حوله حماية قصوى بقيادة قوة الدفاع البحرينية.
هذا وظهر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة؛ للمرة الأولى على وسائل الإعلام منذ تجدد الأحداث السبت الماضي، حيث ظهر الملك البحريني في استقبال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بمناسبة إنهاء الأخير فترة عمله في أمانة التعاون الخليجي.
حيث أكد العاهل البحريني بعد تكريمه العطية؛ أن مجلس التعاون يعبّر عن وحدة الموقف والهدف والمصير المشترك بين دوله وشعوبه، موضحًا أن "أمن الدول الخليجية واستقرارها مسؤولية مشتركة"، معتبرًا أن الدول الأعضاء "عززت قرارات ومنجزات مهمة تهدف غلى خدمة شعوب دول المجلس وتعزيز مجتمع الأسرة الخليجية الواحدة المتكاتفة والمتضامنة في مختلف الظروف".
وكان آلاف الجنود من السعودية والإمارات وقطر والكويت وصلوا الإثنين إلى البحرين، ضمن قوات درع الجزيرة، في محاولة من دول مجلس التعاون، لفرض الأمن ومساعدة الجيش البحريني الذي فقد العديد من عناصره على أيدي المتظاهرين، مع إعلان للجيش البحريني الذي أكد أنه سيتخذ كل التدابير والإجراءات الضرورية اللازمة لبسط الأمن والنظام العام للمحافظة على الوطن والمواطنين، مناشدًا إياهم الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية في وسط العاصمة حفاظًا على سلامتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات