الأقسام الرئيسية

عدة دول تجلي آلاف المصريين العالقين على الحدود بين ليبيا وتونس

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: الخميس، 3 مارس/ آذار، 2011، 02:42 GMT

قالت بريطانيا وفرنسا الأربعاء إنهما ستقومان بإخلاء الآلاف من العمال المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية بعد أن كانوا قد فرّوا من العنف الدائر في ليبيا منذ قرابة أسبوعين.

وقد جاء إعلان لندن وباريس استجابة لنداء كانت وكالة غوث اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية أخرى قد أطلقته مؤخرا للحيلولة دون وقوع "كارثة إنسانية"، نظرا لعدم قدرة تونس على مواجهة التدفق المفاجئ للاجئين من ليبيا المجاورة.

وتعليقا على خطة الإخلاء المشتركة بين بلاده وفرنسا، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: "إن القيام بذلك يُعتبر أمرا حيويا، إذ لا يجب ترك أولئك البشر في معسكرات عبور إن كان بالإمكان إعادتهم إلى بلادهم".

تدفق اللاجئين

وكان مسؤولون بريطانيون قد قالوا إن 85 الف شخص، معظمهم من المصريين، تدفقوا عبر الحدود الليبية التونسية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك هربا من أعمال العنف التي تشهدها ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام العقيد معمَّر القذافي في السابع عشر من الشهر الماضي.

وأضافوا أن 40 ألف شخص آخر لايزالون ينتظرون على الجانب الليبي من الحدود بانتظار أن يتمكنوا من العبور إلى تونس.

وقالت السلطات البريطانية إنها سترسل ثلاث طائرات تجارية مستأجرة لنقل ستة آلاف عامل مصري إلى بلادهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مشيرين إلى أن أول طائرتين ستغادران بريطانيا الأربعاء متوجهتين إلى مدينة جربة التونسية.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها سترسل طائرات نقل عسكرية وسفينة إنزال بحري لإخلاء خمسة آلاف لاجئ مصري من تونس، وإعادتهم إلى بلادهم في غضون أسبوع.

"إن القيام بذلك يُعتبر أمرا حيويا، إذ لا يجب ترك أولئك البشر في معسكرات عبور إن كان بالإمكان إعادتهم إلى بلادهم"

ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني

وقال الكولونيل تيري بوركارد، المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية، إن سفينة إنزال برمائية ستصل إلى البحر الأبيض المتوسط خلال يومين للمشاركة في عملية الإخلاء.

واعلنت وزارة الخارجية الاسبانية ان اسبانيا سترسل الخميس الى الحدود التونسية الليبية طائرة تحمل مساعدات انسانية على ان تنقل الى مصر بعد ذلك في عدة رحلات مصريين فروا من ليبيا.

وذكرت مصادر وزارة الخارجية الأسبانية ان الطائرة التي ستقلع ظهر الخميس من قاعدة توريخون دي اردوث العسكرية في منطقة مدريد ستحط في مطار جربة التونسي, على بعد 500 كيلومترا الى جنوب تونس العاصمة, بالقرب من الحدود مع ليبيا.

مواد طبية

في غضون ذلك، وصلت الثلاثاء إلى العاصمة المصرية القاهرة طائرتان مستأجرتان لنقل مواد طبية إلى المستشفى المركزي في مدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا، والخاضعة لسيطرة المتمردين على سلطة القذافي.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنه من المتوقع أن تصل الطائرتان إلى وجهتيهما في أي وقت.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الحكومة الإيطالية قررت في وقت متأخر الثلاثاء إرسال مساعدات إنسانية إلى تونس لمساعدة اللاجئين الفارين من ليبيا.

وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء الإيطالي، سلفيو برلسكوني، تحادث هاتفيا مع نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، بشأن قرار إيطاليا المساعدة في أزمة اللاجئين.

وقالت الحكومة الإيطالية أن النازحين من ليبيا يواجهون وضعا "حرجا" وأن المعونة ستساعد أيضا في منع تدفق موجة من المهاجرين الأفارقة إلى الشواطئء الإيطالية.

"هذه مهمة طارئة ذات طابع إنساني للتخفيف عن النازحين من ليبيا وإبقائهم في تونس بالاتفاق مع السلطات التونسية"

روبرتو ماروني، وزير الداخلية الإيطالي

وقال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني: "هذه مهمة طارئة ذات طابع إنساني للتخفيف عن النازحين من ليبيا وإبقائهم في تونس بالاتفاق مع السلطات التونسية".

"درجة الأزمة"

يُشار إلى ان الوضع الإنساني على الحدود الليبية التونسية قد "بلغ درجة الأزمة" مع تدفق الآلاف من النازحين من ليبيا إلى منطقة الحدود مع تونس.

ويقول مراسل بي بي سي في تونس إنه بدا أن العاملين في منظمات الإغاثة الإنسانية غير قادرين على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين الفارين من ليبيا.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ميليسا فليمينغ، إن فرق المفوضية الموجودة على الحدود بين ليبيا وتونس "أوضحت لنا صباح الأربعاء أن الوضع بلغ مستوى الأزمة".

وتوقعت فليمينغ في هذا السياق "وصول ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص اليوم" من ليبيا.

وأضافت أنه "بحسب السلطات التونسية، فإن ما بين 70 ألفا و75 ألف شخص" غادروا ليبيا ولجأوا إلى تونس منذ العشرين من شهر فبراير/شباط الماضي، مؤكدة أن نحو 14 ألف شخص عبروا الحدود الثلاثاء.

جندي تونس على الحدود

يعمل الجيش التونسي على نقل النازحين من مناطق الحدود مع ليبيا إلى أماكن أخرى.

ابتزاز اللاجئين

من جهة أخرى، قال مراسل بي بي سي من على الحدود التونسية-الليبية، محمد بلوط، أن الجيش التونسي أطلق النار لتفريق مهربين كانوا يحاولون ابتزاز اللاجئين وإدخالهم بطريقة غير شرعية إلى الأراضي التونسية.

وقال مراسل بي بي سي، جيم موير، إن هؤلاء العمال يواجهون ظروفا صعبة لافتقارهم إلى وسائل النقل والخدمات الطبية.

وأشار إلى أن الجيش التونسي يعمل على نقل أولئك النازحين إلى أماكن أخرى، لكن هذا الأمر قد يستغرق عدة أسابيع.

وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، نافي بيلاي قد دعت إلى الإبقاء على حالة "التيقظ" في متابعة الأزمة الليبية "خشية تعرض المدنيين لأعمال انتقامية".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer