حريق جهاز المحاسبات.. هل يطوي صفحة فساد الكبار؟!!

علي عبد الودود

محيط – خاص

	المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات

بعد قيام مجموعة من العاملين بالجهاز المركزي للمحاسبات بتنظيم احتجاجات ضد المستشار جودت الملط رئيس الجهاز وأثناء هذه التظاهرة شب حريق محدود بأحد الادوار في الجهاز المركزي، وشعر الجهاز بالعجز نتيجة حالة التشتت التي تعرض لها نتيجة الحريق والتظاهر الى جانب التقارير التي يفترض أن يصدرها الجهاز من أجل تقديمها للنيابة العامة بخصوص عدد من القضايا التي يتهم فيها عددا من الشخصيات، لذا أصدر المستشار جودت الملط قراره بإغلاق المقر تخوفا على المستندات التي قد تتعرض للضياع أو السرقة أو الإتلاف.

وفي هذا الصدد أكد المستشار محمد ونيس وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء" المذاع على فضائية "دريم2" أن الحريق تم السيطرة عليه تماما والذي نشب في الدور التاني بالجهاز، أما عن التظاهرة فقال ان الجهاز أبلغ القوات المسلحة ووزارة الداخلية وسبق ان تم إبلاغ القوات المسلحة بتظاهرات سابقة وقامت القوات المسلحة بواجبها بينما التظاهرة الأخيرة شهدت تجاوزات من قبل المتظاهرين ضد رئيس الجهاز ومعاونيه.

وأشار الى تواجد القوات المسلحة منذ الساعة 12 ظهر الأمس في الجهاز وطلب رئيس الجهاز في الساعة 2 بعد الظهر من الموظفين الأنصراف لكي يخف من حدة التجمعات، وفي تمام الساعة 2:30 شب حريق بباب البوفيه الموجود في الجهاز بالدور الثاني، وهي الحجرة الملاصقة للوحة الكهرباء الخاصة بالضغط العالي مما يعد خطرا كبيرا، وقام عناصر من ضباط الشرطة والشرطة العسكرية مع اعضاء الجهاز المركزي بإخماد الحريق وتم إبلاغ الحماية المدنية، وتبين خلال التحقيق أن الحريق تم بفعل فاعل، بعد أن أكتشف أن أحد الاشخاص قام بحرق الحجرة من الخارج وليس من الداخل.

وأكد ونيس أن التظاهرات المستمرة ضد الجهاز تعد تعطيلا لعمله، وأضاف ان الجهاز من جانبه لن يتستر على اي وقائع فساد سواء في الحاضر أو الماضي، وأشار محمد ونيس الى أن التقارير الخاصة بالجهاز التي تمت ارسالها للنائب العام أو ما يجري إعداده وما يبادر بها الجهاز المركزي والتي تتعلق برموز الفساد تحفظ جميعها في مكان آمن.

وتوقع محمد ونيس فتح مقر الجهاز المركزي بعد حضور مدير الشرطة العسكرية وطمأنة العاملين فيه وسوف يتم العمل خلال الأيام القادمة في ضوء تأمين وحماية، وبعد أن تصل تطمينات من المؤسسات المختصة بالحماية، خاصة بعد ان تلقى رئيس الجهاز تهديدات بالاعتداء عليه في حالة عدم توقفه عن إرسال التقارير للنائب العام.

وأكد محمد ونيس وجود مجموعات مندسة بين المتظاهرون ليست من أعضاء الجهاز ولها أهداف وتوجهات من رموز الفساد لإعاقة دوره الرقابي ومنع التقارير الخاصة بهذه الرموز.