الأقسام الرئيسية

مدونات: خدعة مبارك.. والثورة بالنكهة الليبية

. . ليست هناك تعليقات:
الجمعة، 11 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
الرئيس المصري السابق حسني مبارك
الرئيس المصري السابق حسني مبارك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما تزال حركة التدوين العربية الجادة، تواصل الكتابة عن الحراك الشعبي في عدد من الدول العربية، من مصر إلى تونس، وليبيا إلى البحرين، من خلال مشاركات يتناول فيها المدونون تحليلاتهم الخاصة للأحداث في العالم العربي.

فعلى مدونة "دماغوس،" للمدون المصري أسامة صابر، نشرت مشاركة بعنوان "خدعة مبارك،" علق فيها المدون على تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قائلا: "عقب البيان الشهير الذي تلاه نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان، خرجت جموع المواطنين المصريين في فرحة غامرة محتفلة بانتصار الثورة المصرية ونجاحها في إسقاط الرئيس مبارك."

وأضاف المدون: "بالطبع توالت ردود الأفعال الدولية مهنئة الشعب المصري، وقد ظهر هذا في كلمات المديح والإعجاب التي ذكرها قادة العالم.. لكن.. هل استقال مبارك بالفعل؟ سأجيبك بكلمات مقتضبة، كما فعل السيد عمر سليمان.. الرئيس محمد حسني مبارك ما زال رئيساً للبلاد ورسمياً."

واستعرض صابر نصا من الدستور المصري، يقول: "إذا قدم رئيس الجمهورية استقالته من منصبه، وجه كتاب الاستقالة إلى مجلس الشعب،" مضيفا: "أعتقد أن المادة واضحة كالشمس.. الدستور ينص على أن رئيس الجمهورية إذا أراد الاستقالة وجه خطاباً إلى مجلس الشعب بذلك."

وختم بالقول: "أخيراً.. إن كان مبارك قد استقال بالفعل فيجب أن يتم نشر خطاب الاستقالة علناً وممهوراً بتوقيعه هو نفسه، بالإضافة إلى تاريخ يوم الاستقالة.. وإلى حين أن يتم ذلك.. ففي تقديري أننا نعيش ضمن أكبر خدعة في التاريخ لم تنطل على شعب بأكمله فحسب بل على العالم أجمع."

أما المدونة ميادة مدحت، فكتبت على مدونتها "مذكرات مواطنة مصرية"، تحت عنوان "فنان نصف مشهور يستغل علاقاته بالجيش ويروع الآمنين،" تقول: "أسئلة كثيرة تدور حول الجيش المصري ودوره في الثورة، وهل يسعى الجيش لانتقال سلمي سريع للسلطة، أم أن عسكرة النظام بدأت بالفعل؟"

وأضافت: "قبل 25 يناير عانى المصريون من جبروت رجال الشرطة واستغلالهم للنفوذ، فهل نعاني بعد 25 يناير من نفوذ رجال الجيش وأصدقائهم؟ الواقعة التالية قصها علي المحامي وائل طوي، الذي قال: منذ أيام قامت الدكتور نهى محمود عبد العزيز، مالكة صيدلية في المندرة بالمنتزه في محافظة الإسكندرية، بعمل جرد للصيدلية لتكتشف اختفاء أدوية بمبلغ 65 ألف جنيه."

وتابعت: "اعترف المدعو أحمد جلال ريحان، وهو يعمل لديها منذ سبعة أشهر، بأنه قام بسرقة هذه الأدوية وبيعها. وعندما طالبته باستعادة الأدوية أو ثمنها، بدأ يساومها بأنه لا يملك سوى 25 ألف جنيه، ولكن الصيدلانية أصرت على استعادة حقها كاملا مقابل عدم الإبلاغ عن الواقعة، ومعرفة الجهة التي اشترت هذه الكمية من الأدوية، وكان هذا الإصرار سببا لتعرضها لسلسلة من التهديدات."

ومضت مدحت تقول: "فوجئت الدكتورة نهى بالممثل هشام عبد الله - خال المتهم- يقتحم الصيدلية أثناء وجودها مع ابنتها بمفردهما ومعه اثنان من البلطجية، وأغلق باب الصيدلية وراح يرهب الدكتورة وابنتها ويهددها بأنها لو لم تتنازل عن حقها فإنه سيغلق لها الصيدلية ويخفيها هي وأسرتها وراء الشمس. وقال لها إن الجيش هو الذي يحكم الآن، ولن يتنازل عن الحكم، وأن لديه علاقات قوية ومصالح مشتركة مع كثير من قادة الجيش."

وختمت ميادة مدحت بالقول: "أهدي هذه الواقعة إلى رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسؤالي لهم هل يقبل رجال الجيش الشرفاء الزج بأسمائهم في وقائع تهديد وابتزاز وسرقة؟"

ومن ليبيا، كتب المدون محمد الأصفر على مدونة "بنغازي"، يقول: " الثورة في بلادي اندلعت وحققت شوطا مهما من النجاح على المستوى الداخلي والخارجي، ومع كل مدينة تسقط وتتحرر من النظام السياسي السابق، وتشكل مؤسساتها المؤقتة لتسيير الحياة والدفاع عن حرية المدينة، تنضم إلى ثورتها العديد من قيادات النظام."

وأضاف أن "انضمام الجميع للثورة واختفاء الخلافات تم نتيجة الفرحة العارمة التي تعيشها المدن التي تحررت وتذوقها لطعم الحرية الحقيقي، حيث لا خوف ولا رعب والأجواء آمنة جدا، والعصبية والنرفزة التي كانت تميز الإنسان الليبي اختفت في لحظة. البلاد تسير بصورة آلية، لا سرقات، لا جرائم، لا مشاجرات، الكل يرغب في تقديم خدماته للمجتمع."

وتابع الأصفر قائلا: "مثلما ذاق الطغاة والفاشيين والنازيين طعم السلطة، فالشعب تذوق طعم الحرية، ويا له من طعم نزيك رائع غير قابل للتخلي عنه أبدا، مذاق مس الضمير مباشرة، وأنعشه وبث فيه سعادة لا توصف. لم يكن لدي وقتا للكتابة، كل الوقت أقضيه بين الناس، أفضل أن أعيش الثورة الآن ولا أكتبها، ثورة طازجة جدا، بدائية، لا رتوش عليها، ولا تقليد أعمى، ثورة بنكهة ليبية خالصة."

أما من البحرين، والتي تشهد هي الأخرى ثورة شعبية، فكتب المدون خالد قمبر على مدونته الشخصية، يقول: "اليوم تعيش البحرين مرحلة عصيبة يملئها الألم والحسرة .. فمن المؤكد إن المواطنين يحبون هذا الوطن.. ولكن كل على طريقته أو فكره."

وأضاف: "البحرين اليوم تعيش في مرحلة متفاوتة بين العقل والعاطفة..!! فالموالاة تحب الوطن والمعارضة أيضا تحب الوطن، والصامتون أيضا يحبون هذا الوطن بالتزامهم الصمت.. وعدم البوح بمشاعرهم وأفكارهم خوفا على مشاعر الموالاة أو المعارضين."

وتابع قمبر يقول: "نحن اليوم وبكافة الأطياف والتوجهات والمذاهب نعيش في قارب صغير يدعى البحرين.. شئنا أم أبينا فنحن في هذا القارب، فلا توجد هناك اختيارات سوى العيش بأمن وسلام مع الطرف الآخر.. فهذا قدرنا ولا مناص منه.. فكافة المواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات.. ومن المؤسف إن هذه الحقوق، باعتراف الجهات الرسمية، تم انتقاصها والتلاعب فيها بسبب الفساد."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer