الصحيفة:قيادات إسرائيلية تحدثت مع نظرائها فى مصر لحل مشكلة الغازوسفير تل أبيب بالقاهرة يتحدث مع مسئول بارز بمكتب المشير محمد طنطاوي
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن زيارة يوم بها عاموس جلعاد ـ رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية ـ للقاهرة قريبا لمناقشة توقف ضخ الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل وعدد اخر من الموضوعات علرى رأسها تغير النظام الحاكم في القاهرة وموقف اتفاقية السلام بين الجانبين من ذلك التغيير.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها أن جلعاد يأتي للقاهرة في الوقت الذي تنتشر وتزاداد فيه الأنباء عن توليه قريبا منصب المستشار الأمني لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلفا للمستشار الحالي عوزي اراد مضيفة ان الزيارة ستتضمن مناقشات مع الجانب المصري فيما يتعلق باعادة ضخ الغاز الطبيعي من القاهرة لتل أبيب والحفاظ على اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979 بالإضافة الى مناقشة اخر مستجدات الوضع المصري الداخلي وتغير السلطة بعد ثورة ال25 من يناير.وأضافت معاريف أن زيارة جلعاد تأتي ايضا في الوقت الذي تطالب فيه عناصر بوزارة الدفاع الإسرائيلي مصر بتجديد ضخ الغاز الطبيعي لتل أبيب معربين عن أملهم في ان يتم حل تلك المشكلة مع قيام الحكومة المصرية الجديدة وفي ظل ادارة وزير البترول الجديد ، ناقلة عن عناصر سياسية اسرائيلية قولها ان رفض القاهرة حتى الآن اعادة تدفق الغاز من جانبها لتل أبيب منذ اكثر من شهر ليس نابعا من مشاكل فنية او تقنية في عملية نقل الغاز وانما المشكلة في الأساس " سياسية " موضحة ان الجهات المختصة في اسرائيل تعلم ان ما يردده المصريون من وجود مشاكل تقنية ليس الا " مزاعم" وان السياسة تكمن وراء الأمر .
وذكرت المصادر السياسية ـ في تصريحاتها لمعاريف ـ أنه ليست هناك اي مشكلة فنية او تقنية في اعادة ضخ الغاز الطبيعي من مصر لإسرائيل انما الحديث يدور عن " مبررات" و"ذرائع" يختلقها المصريون بسبب رفضهم القيام باعمال يمكن اعتبارها بعد ذلك "مبادرات حسن نية" من جانبهم تجاه الإسرائيليين
ولفتت معاريف في تقريرها الى ان عدد من القيادات الاسرائيلية تحدثت مع نظرائها المصريين خلال الايام الماضية لحل مشكلة ضخ الغاز المصري مجددا لتل أبيب موضحة أن من بين هؤلاء يتسحاق لفانون السفير الإسرائيلي بمصر والذي تحدث ـ وفقا لمعاريف ـ مع احد المسئولين البارزين بمكتب المشير محمد طنطاوي وزير الدفاع مضيفة ان لفانون دعا المسئول ـ الذي لم يذكر اسمه ـ الى تنفيذ التزامات القاهرة فيما يتعلق بضخ الغاز لإسرائيل .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن خط انابيب الغاز بين مصر واسرائيل يصل بين العريش واحد مراكز الاستيعاب القريبة من اشكلون "عسقلان" موضحة ان الغاز المصري يأتي من شركة اي ام جي المصرية للغاز الطبيعي التي تقوم بتصديره لكل من الشرق الأوسط واوروبا وتوجد مكاتبها في القاهرة ، وذكرت معاريف أن الغاز المصري الذي تقدمه القاهرة لتل أبيب يقدر بحوالي 40 % من كل كميات الغاز التي تحصل عليها تل ابيب وتلبي احتياجاتها موضحة ان الكمية الباقية تأتي من شركة يام تاطيس الاسرائيلية المنافسة ل اي ام جي
وقالت الصحيفة الاسرائيلية انه مع اندلاع الثورة الشعبية المصرية وافقت تل أبيب على الخروج عما هو مكتوب باتفاقية السلام مع القاهرة وسمحت لمصر بادخال حوالي 4000 جندي مصري لشبه جزيرة سيناء وذلك لتأمين المنطقة ومنع البدو من القيام ب"أعمال ارهابية " وفقا لما اوردته الصحيفة في تقريرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات