الثلاثاء، 15 مارس 2011 - 14:29
إعداد رباب فتحى
نيويورك تايمز:
اتساع فجوة التوتر بين السعودية والولايات المتحدة بسبب اضطرابات الشرق الأوسط
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن اضطرابات الشرق الأوسط زادت من اتساع حجم التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، وقالت إنه حتى قبل إرسال الأخيرة قوات عسكرية للبحرين أمس الاثنين لتقويض المظاهرات الناشبة هناك خوفا من أن تصل إليها عبر حدودها، كان المسئولين الأمريكيين قلقون من أن استقرار المملكة سيتزعزع فى نهاية المطاف بالاضطرابات التى اجتاحت المنطقة، وسياسية التوريث، ومقاومتها للإصلاح.
وقالت "نيويورك تايمز" إن المملكة الغنية بالنفط نجحت حتى الآن فى تضييق الخناق على المظاهرات العامة بتقديم برامج توظيف تبلغ قيمتها مليارات الدولارات فضلا عن نشر قوات كبيرة من الشرطة، يدعمه تحذيرات من وزير الخارجية "بقطع أى أصبع يعبر إلى المملكة".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن خطوة أمس والتى شارك بها قرابة الـ2000 جندى من دول الخليج على رأسهم السعوديين وعبروا إلى البحرين، كشفت النقاب عن أن السعوديين كانوا على استعداد لتأييد تهديداتهم بالقوة العسكرية.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن هذه الخطوة خلقت مأزقا جديدا أمام الإدارة الأمريكية، التى انتقدت الخطوة السعودية دون أن تدين بوضوح المملكة، وهى أهم حليف عربى لها الآن، ورأت أن هذا الانتقاد كان أكبر مؤشر على توتر العلاقة التاريخية التى تجمع بين واشنطن والرياض، خاصة مع محاولات الأولى لدفع البلاد نحو المزيد من الإصلاحات لتجنب الاضطرابات. غير أن أعراض الاضطرابات الأخرى باتت تظهر فى كل مكان.
المسئولون السعوديون لم يخفوا امتعاضهم العميق حيال كيفية تعامل الولايات المتحدة مع عملية الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، متهمين الأخيرة بالتخلى عن حليف قديم، فضلا عن أنهم أعربوا عن ضيقهم حيال الرسائل الأمريكية المتعلقة بما يصفه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بالـ"القيم العالمية"، وعلى رأسها المظاهرات السلمية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن المسئولين الأمريكيين شعروا بالارتباك حيال اضطرار كل من وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، ووزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون لإلغاء زيارتهما إلى المملكة فى الأيام الأخيرة، ووقفوا عاجزين أمام معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك، هل هو صحة الملك الواهنة، أم هو "غيظه" من الولايات المتحدة.
"هم ليسوا فى مزاج للاستماع" هكذا أكد مسئول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية مشيرا للمبادلات الأمريكية التى تمت مع المسئولين السعوديين خلال الشهرين المنصرمين بشأن الحاجة للسيطرة على الاحتجاجات التى ضربت دول عربية أخرى، بينها اثنتين من جيرانها، وهم البحرين واليمن.
ومضت الصحيفة تقول إن واشنطن سعت للتركيز على المناطق التى تخدم مصالحها الاستراتيجية وتصب كذلك فى مصلحة السعودية، وأهمها مكافحة الإرهاب، وتضييق الخناق على إيران، والحفاظ على تدفق النفط.
واشنطن بوست:
حذر وترقب مصرى حيال استفتاء السبت المقبل
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المصريين ينتظرون بترقب وحذر عملية الاستفتاء على تغيير الدستور يوم السبت المقبل، وقالت إنه برغم تمكنهم من إجراء ما تسمى "ثورة الفيس بوك"، إلا أنهم بصدد مواجهة تغير حقيقى بعلاقتهم بالديمقراطية، وذهبت الصحيفة إلى أن هذا الأمر "معقد" للغاية.
ومضت الصحيفة تقول إن 40 مليون مصرى، تقريبا نصف تعداد السكان، سيتوفر لهم الفرصة يوم السبت المقبل للتصويت على الاستفتاء بتعديل الدستور، ولكن مع إجراء اقتراع بعد خمسة أسابيع فقط من الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، أعرب النقاد والسياسيون عن قلقهم العميق حيال عدم استعداد المواطنين كليا لفهم ما تعنيه هذه التعديلات.
ورأت "واشنطن بوست" أن نتيجة هذا الاستفتاء لا يمكن التنبؤ بها، خاصة مع تزايد دعوات نفس رموز المعارضة ضد الرئيس مبارك بالتصويت بـ"لا" على الاستفتاء فى إشارة لعدم رضائهم بسرعة إتمام هذه العملية والسعى لترقيع الدستور. ويقول النقاد إن الاندفاع فى عملية الاستفتاء تعمل ضد الديمقراطية وذلك لأنها تخاطر بوجود تزوير فى الانتخابات، وحدوث اختلال وترهيب الناخبين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن قوات الشرطة لم تلملم قواتها بالشكل الكافى بعد الذى يمكنها من درء الهجمات التى ربما يشنها أعضاء من النظام السابق.
ونقلت "واشنطن بوست" عن عمرو حمزاوى، العالم السياسى ومدير معهد كارنيجى فى بيروت قوله "الوقت ضيق للغاية لإجراء أول اختبار ديمقراطى لمصر بعد الثورة الديمقراطية، ونحن لم نر التعديلات الأخيرة حتى الآن".
وأكد حمزاوى أن عملية التصويت ينبغى أن تؤجل لبضعة أسابيع، فى الوقت الذى دعا فيه آخرون للمزيد من التأجيل لوضع دستور جديد. ووفقا للجدول الزمنى الذى وضعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فإن استفتاء يوم السبت سيتبعه انتخابات برلمانية ورئاسية بوقت كثير.
إيران ترفض نشر قوات أجنبية فى البحرين
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إيران وصفت اليوم الثلاثاء وصول قوات سعودية إلى البحرين بأنه أمر غير مقبول وحثت البحرين على الرد بشكل سلمى على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية دون تدخل خارجى.
وصرح مصدر رسمى سعودى لوكالة رويترز للأنباء بان نحو ألف جندى سعودى دخلوا البحرين يوم الاثنين لحماية المنشات الحكومية فى إطار محاولة من مجلس التعاون الخليجى المؤلف من ست دول لمساعدة الحكومة على مواجهة الاحتجاجات.
وقال مهمان باراست فى مؤتمر صحفى أسبوعى "إن وجود قوات أجنبية والتدخل فى شئون البحرين الداخلية غير مقبول وسيزيد الأمر تعقيدا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات