واصل معارضو الرئيس اليمني تحشيدهم واحتلت تظاهرة ضخمة دعت اليها المعارضة اليمنية وسط صنعاء الثلاثاء، مطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، وحشد مؤيدوه اتباعهم في تظاهرة مقابلة.
ويقول عبد الله غراب مراسل بي بي سي إن قوافل من الجانبين تتوافد على العاصمة صنعاء فيما يبدو أكبر تحشيد منذ بدء الاحتجاجات. ويضيف ان الشارع اليمني في حالة غليان شديد.
وفي تصريحات صحفية الثلاثاء، اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اسرائيل والولايات المتحدة بادارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي.
وقال صالح بينما كانت المعارضة تنظم تظاهرة ضخمة مطالبة برحيله في وسط صنعاء ان الاحداث "من تونس الى سلطنة عمان ... تدار من تل ابيب وتحت اشراف واشنطن".
واتهم الرئيس الامريكي اوباما بالتدخل قائلا "شاهدنا كيف يتابع ويتدخل الرئيس الاميركي".
رفض المعارضة
وجدد صالح دعوته المعارضة لاستئناف الحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية مشددا على انه "لا حل الا بالحوار وبصندوق الاقتراع".
وواصلت المعارضة رفضها لدعوات صالح للمشاركة في حكومة وحدة وطنية شاملة وتجمع مؤيدوها في وسط العاصمة اليمنية امام مبنى جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف، فيما غصت الشوارع الموازية بالمحتجين، في ما اطلق عليه "يوم الغضب".
وردد المتظاهرون شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" و"الشعب يريد رحيل علي عبدالله صالح" الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما
وكان المعارض اليمني الدكتور محمد عبد الملك المتوكل قال في تصريح خاص لبي بي سي إن هذا العرض جاء متأخرا ولا يتناسب مع الواقع الحالي في اليمن لأن الشارع سبق هذا الاعلان وأعلن مطالبه بوضوح في ظل غياب اجراءات عملية من الرئيس لنقل السلطة سلميا.
واضاف المتوكل إن مطالب المعارضة واضحة وتتمثل في أن يتخذ الرئيس قرارات عملية تثبت حياد المؤسسات العسكرية والأمنية التي يسيطر عليها أقارب الرئيس ولا بد من اقالتهم كي يتوفر جو من الحياد يهيئ لحوار جاد وشامل لحل أزمات البلاد.
وكشف المتوكل عن أن الأوروبيين الذين التقوا الرئيس والمعارضة أبلغوا المعارضة بأن الرئيس وافق مبديا على اتخاذ خطوات عملية تمهد لنقل السلطة سلميا وديمقراطيا في البلاد إلا أنه لم يتخذ قرارات عملية بهذا الشأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات