كتب طرابلس - وكالات الأنباء ٣٠/ ٣/ ٢٠١١
حقق جيش الزعيم الليبى معمر القذافى تقدماً ملموساً على الصعيد العسكرى بتوغله فى مدينة مصراتة التى تسيطر عليها المعارضة مدعومة بقذائف دبابات داخل المدينة، رغم القصف الجوى المتواصل من قبل قوات التحالف الدولى. جاء ذلك بعد أن أوقفت كتائب القذافى تقدم الثوار إلى مدينة سرت، التى تعد آخر العقبات أمام المعارضة على الطريق نحو طرابلس، حيث تستر الثوار وراء كثبان رملية لرد إطلاق النيران بعد أن نصبت لهم القوات الحكومية كميناً، لكنهم استسلموا بعد بضع دقائق وقفزوا فى شاحناتهم الصغيرة وقادوها مسرعين صوب مدينة بن جواد المجاورة. ومع تقهقر الثوار لجأت الولايات المتحدة لأسلحة جوية جديدة فى ليبيا تهدف لمهاجمة كتائب القذافى على الأرض، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أنها قدمت دعماً جديداً باستخدام مقاتلات من طراز «إيه -١٠ وإيه سى -١٣٠»، دون أن تعطى مزيدا من الإيضاحات. وخلافا للطائرات الأخرى التى استعملت منذ بدء الضربات، فهذه المقاتلات لا تهدف إلى إلقاء قنابل موجهة بالليزر من أجل تدمير مراكز قيادة ومواقع دفاعات مضادة للطائرات لكن تهدف إلى مهاجمة القوات على الأرض. وظهر خميس القذافى، نجل القذافى، وسط أنصار والده الذين شكلوا دروعاً بشرية فى طرابلس لنفى شائعات وفاته، فيما طالب القذافى دول «مجموعة الاتصال» الـ٤٠، التى اجتمعت فى لندن أمس، بوقف الهجوم الذى وصفه بأنه «وحشى وظالم» على ليبيا، مشبهاً إياه باجتياح قوات هتلر لأوروبا إبان الحرب العالمية الثانية. ودعا متحدث باسم الثوار مؤتمر لندن إلى اتخاذ قرار بمحاكمة القذافى وليس عرض المنفى عليه. وفى واشنطن حرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما على التأكيد فى أول كلمة تليفزيوينة للشعب الأمريكى، منذ بدء غارات التحالف على ليبيا، أن من غير الوارد إطلاقا إطاحة القذافى بالسلاح لأن ذلك «سيكون خطأ». وقال: «إذا حاولنا إطاحة القذافى بالقوة فإن الائتلاف سيسقط»، مؤكدا أن «بلاده لن تكرر أخطاء العراق بإرسال قوات أمريكية على الأرض فى ليبيا».
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات