٢٢/ ٣/ ٢٠١١
رحبت التيارات والقوى السياسية و«الدينية» بنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وإن أبدى بعضها اندهاشه من الفارق الكبير بين «نعم» و«لا»، قائلين إن الأجواء قبل التصويت كانت تشير إلى أن القطاع الرافض كبير. وقال عدد من قيادات جماعتى «الجهاد» و«الجماعة الإسلامية» إن النتيجة تمنحهما مساحة أكبر للحركة بعد عقود من الاضطهاد والمصادرة، وأعربوا عن أملهم فى انتخابات شفافة يحصد فيها الإسلاميون أغلبية برلمانية تمكنهم من تنفيذ مشروعهم الإصلاحى. وقال إبراهيم على، محامى الجماعات الإسلامية: «النتيجة صدمتنا لأننا كنا نتوقع ٩٠٪ (نعم)، لكنها فى النهاية كشفت حجم الرافضين بجانب الإسلاميين ومن يؤيدونهم». وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين الرأى القائل إن النتيجة تصب فى صالحها، وقال المهندس سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد، إن «الموافقة على التعديلات انتصار للثورة وللشعب»، ووصف التخويف من الإخوان بأنه كلام فارغ. وقال الدكتور حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، إنه من المستحيل حصول الإخوان على ٧٧٪ من مقاعد مجلس الشعب، وأكد أن الجماعة لن تنفرد بوضع الدستور الجديد، فيما اعتبر محسن راضى القيادى بالجماعة أن النتيجة تثبت أن الكتلة الصامتة فى مصر أصبح لها وجود. من جانبها، رحبت الكنائس المصرية الثلاث بنتائج الاستفتاء، غير أنها أعربت عن دهشتها من ضعف نسبة الرافضين، وقال الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس: «نحترم النتيجة طالما أن ذلك رأى الأغلبية»، واتفق معه فى الرأى الدكتور أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية. وانتقد الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، استخدام تيارات سياسية بعض الشعارات الدينية. ورحبت الأحزاب والقوى السياسية بنتائج الاستفتاء، غير أنها حذرت فى الوقت نفسه من تزايد سطوة التيارات الإسلامية. وقال الدكتور على السلمى - من حزب الوفد - إن البعض كان يقول للمواطنين إن التصويت بـ«نعم» معناه الإسلام، و«لا» تعنى الكفر. وأرجع سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، نتيجة الاستفتاء إلى تزايد الدعاية الدينية. وقال سيد عبدالعال، أمين حزب التجمع، إن البعض حول الأمر إلى استفتاء على الدين. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات