القراء الذين يعارضون ما جاء فى مقالى يوم الاثنين 28 فبراير «ثورة مصر من أجل المصريين والعرب ضد أطماع إسرائيل وتركيا وإيران» أدعوهم لقراءة مقال أمير طاهرى فى جريدة «الشرق الأوسط» العربية، التى تصدر فى لندن، عدد يوم الجمعة 11 مارس وعنوانه «مناورة عثمانية صرفة».
يقول «طاهرى»: «اتحاد شامغين (اتحاد دول إيران والعراق وسوريا وتركيا): هل يبدو الأمر مألوفاً؟ بوضوح لا، هذا هو المصطلح المستخدم فى أنقرة وهران لوصف «بنية سياسية جديدة للشرق الأوسط» كما يتخيلها خبراء استراتيجيون وجغرافيون أتراك وإيرانيون، ولا شك فى أن المنطقة سوف تحتاج إلى بنية سياسية جديدة، ولا أحد يعرف ما الذى قد تتمخض عنه الثورات الأخيرة والحالية فى ست دول تمتد من المحيط الأطلنطى إلى المحيط الهندى، لكن يتفق الكل على أنه يتعين علينا أن نبحث عن شىء أكثر من مجرد عمل تقليدى».
ويقول «طاهرى»: «تمثل كلمة شامغين تلاعباً باسم مدينة شينجين (تأشيرة دول الاتحاد الأوروبى)، لكن الكلمة التركية الجديدة «شامغين» تشير أيضاً إلى الشام، وهو اسم مقاطعة سابقة فى الإمبراطورية العثمانية كانت تشتمل على ما يعرف حالياً بدول سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل والأراضى الفلسطينية،
لكن «شام أردوغان» (أردوغان رئيس مجلس وزراء تركيا) تم توسيعها لكى تضم العراق المكونة من ثلاث مقاطعات عثمانية سابقة، وخوفاً من أن ينظر أى فرد إلى هذا المخطط على أنه تحرك للعثمانية الجديدة لتقسيم بعض الدول العربية الرئيسية الواقعة فى الشرق عن الدول العربية الواقعة فى شمال أفريقيا، دمج مخطط أردوغان أيضاً ليبيا وتونس والمغرب فى ذلك المخطط، وهذا ليس كل شىء، كما تشمل اتفاقية «شامغين» التى اقترحها أردوغان إيران، العدو الرئيسى للإمبراطورية العثمانية طوال فترة وجودها، ومن الواضح أن الأتراك لا يمكنهم السعى للقيادة فى منطقة الشرق الأوسط عبر استبعاد إيران».
ويختتم «طاهرى» مقاله قائلاً: «قد لا تكون اتفاقية «شامغين» التى تعد مناورة عثمانية صرفة أكثر من مجرد حلم كاذب، ومع ذلك فإن ما تفعله هو تذكيرنا بأن هناك فراغاً يتشكل فى قلب الشرق الأوسط، وقد لا يكون أردوغان قادراً على شغله، لكن سوف يكون بمقدور شخص آخر القيام بذلك».
هذه المقتطفات لا تغن عن قراءة المقال كاملاً، ولكنها تؤكد أن زيارة رئيس تركيا عبدالله جول بعد الثورة لم تكن بريئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات