بدأت مروحيتان عسكريتان يابانيتان اليوم الخميس في إلقاء المياه على مفاعل محطة فوكوشيما المعرضة لخطر الانصهار النووي جراء الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الجمعة الماضي وموجات المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته. وألقت المروحيتان المياه على حوض خزان الوقود في المفاعل الثالث بمحطة "فوكوشيما 1" الذي ترتفع درجة حرارته بشكل كبير للغاية، مع العلم أن ارتفاع مستويات الإشعاع أجل خططا لضخ المياه إلى المفاعل. نزوح لكن الكثير من مراكز الإيواء المؤقتة التي تم إنشاؤها في المنطقة أصبحت بالفعل مزدحمة للغاية بحيث لا يمكنها قبول أي قادمين جدد. ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أميركيون من ما سموه خطرا متزايدا لتسرب إشعاعي كارثي من قضبان الوقود المستنزف. كما قال سيرغي كيرينكو رئيس هيئة الطاقة النووية الروسية المسؤول عن أغلب المنشآت النووية المدنية والعسكرية المتبقية من العهد السوفياتي, إن الأزمة النووية اليابانية قد تتطور إلى أسوأ السيناريوهات, مشيرا إلى أن السخونة المفرطة في المفاعلات تظهر أن الأزمة تتصاعد الآن. من جهة أخرى، يواصل المجتمع الدولي تحركاته من أجل مساعدة اليابان على تجاوز هذه الكارثة التي سببها الزلزال الذي تسبب في وفاة أكثر من 5 آلاف قتيل بالإضافة إلى حوالي 9 آلاف مفقود. وفي هذا الصدد يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الخميس طوكيو للاطلاع على الوضع عن كثب والبحث مع المسؤولين اليابانيين عن الكيفية التي يمكن أن تساعد بها وكالته. ووصف مدير الوكالة الذرية أمس الوضع في المحطة بأنه "خطير للغاية", لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه "لم يحن وقت القول إن الأمور قد خرجت عن السيطرة". من جهته، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم كل أشكال الدعم لليابان للتغلب على أزمتها الحالية، جاء ذلك خلال حديث هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان. وعلى صعيد آخر، دعت العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة اليابان بسبب الوضع في محطة فوكوشيما المعرضة لخطر الانصهار النووي. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة وأستراليا والنمسا والجزائر وألمانيا وروسيا وغيرها. لكن وزارة الخارجية اليابانية دعت دول العالم إلى الهدوء بعد هذه التحذيرات. | ||||||
| ||||||
|
المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات