نشرت جريدة «الجريدة» الكويتية في عدد الصادر يوم الخميس ما قالت أنه معلومات وثيقة تكشف سر اختفاء الصحفي رضا هلال قبل مايقرب من 8 سنوات من قلب القاهرة في أغسطس عام 2003.
وبحسب ما قالت الجريدةأنها إحدى وثائق التنظيم السري الذي أسسه وزير الداخلية السابق حبيب العادلي (المحبوس حاليا) للقيام بالعمليات القذرة – تؤكد طبقاً لتقرير مؤرخ بتاريخ 13 أغسطس 2003 (بعد الاختفاء بيومين) أن التنظيم السري للداخلية اختطفه بأوامر من العادلي، وأن هلال هدد لحظة اختطافه بأن مستندات خطيرة يملكها قد وضعها أمانة لدى شخص آخر سوف يسلمها للنائب العام في حال اختفائه.
ولم تذكر الوثيقة أي معلومات عن مصير هلال سوى أنه اقتيد إلى مقر أمن الدولة بمحافظة الجيزة (ش جابر بن حيان)، ولم يتوفر لـ»الجريدة» أي معلومات عن المصير الأخير لرضا هلال وإن كان حياً أو ميتاً أو ماهية المستندات التي ربما كانت سبباً في اختطافه.
وأضافت الجريدة بأنه داخل« الأهرام» تدور روايات تفيد بأن المستندات كانت تحوي «معلومات خاصة ومخجلة» عن جمال مبارك نجل الرئيس السابق، وأنه أفصح بها أمام أحد عملاء أمن الدولة من العاملين في «الأهرام»
ويقول التقرير المرفوع من المقدم حسين صلاح مشرف التنظيم السياسي السري إلى رئيس التنظيم حبيب العادلي «بخصوص التكليف رقم 118 بتاريخ 10/8/2005 تم تنفيذ التالي:
تم الاتصال بالمدعو رضا هلال هاتفيا الساعة الثالثة وعشرين دقيقة بعد الظهر وإبلاغه أن الضيف الذي ينتظره المدعو خالد الشريف صدمته سيارة بجوار محل سكنه الكائن 34 شارع إسماعيل سري بالقصر العيني، وبناء عليه نزل المدعو رضا هلال مسرعا وقبل أن يصل أول الشارع محل سكنه تم التصدي له بمعرفة رجال التنظيم وإفقاده الوعي ونقله إلى مقر التحفظ بجابر بن حيان بعد 15 دقيقة، وتم تقييده وتغمئته وتكميمه لحين ورود تعليمات أخرى.
كما نفيد سيادتكم أن المذكور طلب قبل تكميمه توصيل رسالة لسيادتك، مفادها أن هناك مستندات خطيرة تعلمها سيادتكم موجودة لدى شخص آخر، وأن هذا الشخص مكلف بتسليم هذه المستندات إلى النائب العام في حال اختفائه».
يذكر أن شقيق الصحافي اعلن مؤخرا أنه تلقى معلومات تفيد بأن رضا لايزال على قيد الحياة في أحد السجون المصرية، ويمثل اختفاء هلال قضية معقدة، إذ كان لرضا الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة «الأهرام» المصرية الحكومية الكثير من الخصومات السياسية التي تطورت أحيانا إلى عداوات، وهو ما أدى إلى تعدد التفسيرات التي حاولت فك طلاسم اختفائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات