الأقسام الرئيسية

دمشق تلغي قانون الطوارئ وترسل تعزيزات عسكرية إلى درعا

. . ليست هناك تعليقات:


وزيرة الخارجية الاميركية تؤكد ان بلادها لن تتدخل في سوريا مثلما يحصل الآن في ليبيا.

ميدل ايست أونلاين


متظاهرون يتسلقون تمثال الاسد

واشنطن/دمشق - قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأحد في مقابلة مع قناة (سي.بي.إس) جرى بثها إن الولايات المتحدة لن تتدخل الآن في سوريا بنفس الطريقة التي تدخلت بها في ليبيا مضيفة أن كل حالة لها خصوصيتها، شاجبة العنف الذي يحصل ضد المتظاهرين.

والغت سوريا قانون الطوارئ المعمول به في البلاد منذ العام 1963، وذلك بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة في البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال مقيمون الاحد ان الجيش السوري عزز من وجوده في مدينة درعا الجنوبية وهي بؤرة الاحتجاجات الدامية التي تجتاح البلاد.

وقالت جماعة لحقوق الانسان ان دور الجيش لا يزال ثانويا بعد الشرطة السرية والقوات الخاصة التي أرسلت الى المدينة في محاولة لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا داخل درعا وحولها.

واعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد لوكالة الصحافة الفرنسية الاحد ان السلطات السورية قد اتخذت قرار رفع قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ 1963.

وقالت ان "قرار رفع قانون الطوارئ قد اتخذ لكنني لا اعلم متى سيدخل حيز التطبيق".

من جانب اخر، قالت شعبان ان "الرئيس بشار الاسد سيتوجه بكلمة الى الشعب السوري قريبا لشرح الوضع وتوضيح الاصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد".

وهذا القانون الذي فرض بعيد وصول حزب البعث الى السلطة في اذار/مارس 1963 يفرض قيودا على حرية التجمع ويتيح اعتقال "مشتبه بهم او اشخاص يهددون الامن".

كما يتيح استجواب اشخاص ومراقبة الاتصالات وفرض رقابة مسبقة على الصحف والمنشورات والاذاعات وكل وسائل الاعلام الاخرى.

وأفرجت السلطات السورية الأحد عن 17 شخصا كانوا اعتقلوا خلال التظاهرة التي جرت أمام وزارة الداخلية الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي ان قاضي التحقيق الأول في دمشق قبل طلبات إخلاء السبيل التي قدمها وكلاء المعتقلين".

وأضاف ريحاوي" ان من بين المفرج عنهم اثنتين من المعتقلات هن هيرمين اوسي و دانه جوابرة "، فيما بقي 9 معتقلين بينهم سهير أتاسي وناهد بدوية رهن الاعتقال.

وقال ريحاوي ان وكلاء المعتقلين سيعودون الاثنين لتقديم طلبات "إخلاء السبيل للموقوفين".

وكانت السلطات السورية أفرجت مساء الجمعة عن 264 معتقلا سياسيا من سجن صيدنايا العسكري، معظمهم أمضوا ثلاثة أرباع مدة الحكم الصادرة بحقهم.

وأعلن مصدر سوري مسؤول ان 12 شخصا من بينهم عشرة من رجال الأمن والمواطنين قتلوا فيما أصيب أكثر من مئتي شخص برصاص مسلحين في مدينة اللاذقية على الساحل السوري خلال اليومين الماضيين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الأحد عن المصدر قوله أن "الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة على أهالي وأحياء مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين أدت إلى استشهاد عشرة من قوى الأمن والمواطنين ومقتل اثنين من العناصر المسلحة التي جابت شوارع المدينة واحتلت أسطح بعض الأبنية وأطلقت النار عشوائيا على المواطنين وبثت الذعر بين الأهالي".

وأضاف المصدر ان "نحو مئتي شخص معظمهم من قوى الأمن أصيبوا في هذه الاعتداءات مشيرا إلى أن العناصر المسلحة اعتدت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية وكسرت المحال التجارية في مدينة اللاذقية واقتحمت بعض المنازل وروعت المواطنين في بيوتهم".

وأوضح المصدر ان" العناصر المسلحة هاجمت أيضا المستشفى الوطني وحطمت عددا من سيارات الإسعاف واعتدت على طواقمها الطبية".

وخرجت مظاهرات مؤيدة للاسد كذلك في دمشق ومدن أخرى حيث احتشد الاف من مؤيدي الرئيس او قاموا بمسيرات وهم يلوحون بالاعلام ليعلنوا ولائهم لحزب البعث.

وقال مصدر امني لبناني لرويترز ان شرطة الحدود السورية توقف عددا من السوريين القادمين من لبنان.

وفي بيروت أُصيب محتج سوري بجروح طفيفة عندما اطلق مهاجمون مجهولون عددا من الطلقات النارية على تجمع مؤيد للاسد.

في غضون ذلك نفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل أن يكون فلسطينيون من مخيم الرمل باللاذقية شاركوا في الأحداث التي شهدتها المدينة السبت مطالبا "بضرورة توضيح الصورة رسمياً بعد ما قيل عن هذا الأمر".

وقال جبريل في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" السورية الخاصة" لم يشارك أي فلسطيني من مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب مدينة اللاذقية في الأحداث التي شهدتها المدينة أمس".

وأضاف أن "من نزل إلى اللاذقية وشاغب هم سكان تجمع ملاصق لمخيم الرمل ويقع إلى الجنوب منه ولا يفصل بينهما إلا مسيل ماء، ويقطنه فقراء من محافظة إدلب وبلدة الحفة في اللاذقية".

وقال جبريل" الناس اعتقدت أن الفلسطينيين هم المتظاهرون لكن من فعل ذلك هو من خرج من الحي الإدلبي وقد تم توضيح الأمر لوزير الإعلام محسن بلال".

وكانت شعبان قالت السبت "ما حدث في اللاذقية أن مجموعة من مخيم الرمل ويؤسفني أن أقول من الأخوة الفلسطينيين هاجموا وكسروا المحال التجارية في مدينة اللاذقية وبدأوا بمشروع فتنة وعندما تصرف الأمن بشكل ممتاز ولم يقبل باستخدام أي عنف خرج أحد المتظاهرين يحمل سلاحا فقتل رجل أمن واثنين من المتظاهرين وقد بثها التلفزيون السوري".

وأكد جبريل إن "المخيمات منضبطة انضباطاً شديداً ولدينا دوريات ليلية أيضاً نضعها على مداخل كل مخيماتنا بما فيها الأبواب الصغيرة لكي لا يدخل ولا يخرج أحد إلا بعلمنا، وبالتالي فنحن لا علاقة لنا من قريب ولا من بعيد".

وأضاف "نحن ظلمنا مرتين من أهل الحفة وإدلب وأيضاً من الأشقاء المسؤولين، وما حصل أمس يشبه ما حصل في درعا قبل أيام حين اتهم الفلسطينيون أنهم من يقف وراء عمليات الشغب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer