الأقسام الرئيسية

مسئولون إسرائيليون:عمر سليمان ساهم في حرب أمريكا على"القاعدة" وفي صفقة بيع الغاز

. . ليست هناك تعليقات:

صحيفة إسرائيلية: على المتظاهرين المصريين استغلال الزخم لصالحهم فالانتظار حتى سبتمبر المقبل يذيب التغيير

قال يوسي بيلين ـ الرئيس السابق لحزب ميرتس اليساري الاسرائيلي ـ إن العالم كله يتضامن مع الشباب الذين يملأون ميدان التحرير داعين إلى الحرية وحقوق الإنسان موضحا في مقال له بصحيفة اسرائيل هيوم العبرية أن رغبة المصريين في تغيير النظام الحالي أمر بديهي .

وحذر بيلين من عامل الوقت فيما يحدث بالقاهرة مؤكدا انه على المتظاهرين استغلال الزخم لصالحهم مضيفا بقوله :" إذا ما مر الوقت بين أحداث الميدان وبين الموعد الموعود بالتغيير أي حتى سبتمبر المقبل فسيذوب التغيير" لافتا إلى أن اللحظة التي يعيشها المصريون الآن هي فرصة نادرة وتنبع من شجاعة شعبية لا تتكرر كثيرا من الجماهير المصرية مؤكدا ان لا احد يعلم متي ستكون تلك الجماهير مستعدة بعد هدوئها الذي استمر لستين عاما من العناء انتهت بخروجهم إلى الميادين .

في السياق نفسه اجمع عدد من المسئولين والكتاب الإسرائيليين على أن تعيين عمر سليمان في حكم البلاد ستكون "مصلحة اسرائيلية عليا" خاصة انه يعتبر الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعداء استراتيجيين له ، كما اشاد هؤلاء المسئولون والكتاب بدور سليمان فيما اسموه حصار رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، "وعدم ذرفه دمعة واحدة خلال حرب غزة"، ومساعدته الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "القاعدة".

وقال دان مريدور وزير الشؤون الاستخبارية الإسرائيلية أنه " رغم التوقعات السوداوية التي تسود لدينا فإن الأمل الوحيد الذي نتعلق به هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى السيد عمر سليمان، وإن تجربة العلاقة بيننا وبين هذا الرجل تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخاً مما كانت عليه في عهد الرئيس مبارك" وفقا لما نقلته عنه الإذاعة العبرية .

بدروره أكد شبطاي شفيت رئيس جهاز الموساد الأسبق أن لقاءاته مع سليمان كانت أحياناً تتطرق لقضايا شخصية" موضحا ان الاخير "كان يتحدث لي عن عائلته وأولاده الثلاثة وأحفاده" على حد وصفه .

على المستوى الاعلامي قال يوسمي ميلمان المحلل الاستخباري لصحيفة هأرتس في تقرير له اليوم أن بعنوان " جنرال لم يذرف دمعة خلال الرصاص المصهور" أن سليمان يعتبر معروفا للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين كبار في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء" موضشحا أنه منذ توليه منصبه كريئس للمخابرات العامة المصرية عام 1993 وهو يقيم اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية ومن بينها الموساد، و"الشاباك"، وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".

ونقل ميلمان عما اسماه ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم أن "عيون تل أبيب تتجه الآن وفي المستقبل إلى هذا الجنرال الذي يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير" موضحين أن الرجل كان شديد الكراهية لجماعة "الإخوان المسلمين" ويعتبرهم التهديد الأبرز على مصر" مضيفين ايضا أن " سليمان ساهم بشكل واضح في الحرب الأمريكية على تنظيم "القاعدة"، حيث قام بتزويد السي. آي. إيه بمحققين مصريين لاستجواب عناصر تنظيم "القاعدة"، وهو ما جعل المجتمع الاستخباري الأمريكي يشكر سليمان ويرى في الاستخبارات المصرية حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، بشكل لا يقل عن "الموساد".

وأكد الخبير الاستخباري أن سليمان يعتبر أحد الأشخاص الذين أسهموا في التوصل لصفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل، وهي الصفقة التي يعترض عليها ويرفضها المصريون؛ لأن مصر التزمت فيها ببيع الغاز بأسعار رمزية مقارنة مع سعر الغاز في السوق العالمي مضيفا بقوله أن " رئيس الموساد الأسبق شفتاي شفيت الصديق الشخصي لسليمان استغل علاقته به وطلب منه تسهيل التوصل لصفقة بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك شفيت نسبة كبيرة من أسهمها".

بدوره قال عوزي برعان ـ وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق ـ أنه خلال زيارته للقاهرة عام 1995، التقى بعمر سليمان الذي وصف آنذاك بأنه "الذراع الأيمن" للرئيس مبارك، حيث تفاخر سليمان أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات للإخوان المسلمين ، موضحا ان الاخير بدا في أحد لقاءاته به غاضباً وحانقاً عندما تحدث عن وسائل التمويل التي يتمكن من خلالها الاخوان من إدارة شئونهم، حيث اتهم سليمان "الأسرة المالكة في السعودية بتمويل الإخوان".

على الصعيد الأمريكي حذرت مجلة التايم الأمريكية من أن "الضفة الغربية مهيأة لثورة شعبها فالفلسطينيون هم أفضل الشعوب العربية من حيث التعليم، خاصة مع وجود كثير منهم يعيشون في الشتات في أوروبا وأماكن أخرى"، مشيرةً إلى أن حركة حماس نجحت في طرد المجموعات التي كانت تثير الفوضى في قطاع غزة.

ونقلت المجلة في عددها الصادراليوم عن أحد السياسيين بجامعة القدس في الضفة اعتقاده أن سلطة عباس، بسبب الأحداث في مصر وتونس واحتمال تمددها، ستتأثر سلباً من حيث كونها ستفقد مصداقيتها إلى حد ما لتحالفها مع النظام الإسرائيلي؛ ولأنها تنتمي على نفس المعسكر الذي يسمى معسكر الدول المعتدلة.

وأكدت مجلة التايم أن السلطة التي يتزعمها محمود عباس تشعر بقلق بالغ من تطورات الأوضاع في مصر، منوهةً إلى أن الضفة التي تسيطر عليها مهيأة في بعض الأحيان لثورة شعبية ،ودللت على قولها بقيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية بتفريق ثلاثة حشود اجتمعت لتأييد المتظاهرين في مصر وتونس، وكان آخرها حشد صغير تم تنظيمه عبر الفيس بوك بالقرب من الميدان الرئيسي في ميدان رام الله، وفى اليوم التالي حذرت الشرطة على لسان الضميري من تجمعات غير مرخصة من شأنها أن تثير الفوضى.

وتنقل المجلة عن إحدى الفلسطينيات التي شاركت في هذه التجمعات، قولها:" إن قيادة سلطة عباس تشعر بقلق، مما سيحدث لها إذا ما قرر الشعب الفلسطيني أنها قيادة مريضة وسئم من هذا الموقف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer