وسنبدأ الحوار مع "سليمان" بعدها.. ودماء الشهداء فى 25 يناير أطلقت قطار الإصلاح والتغيير
الجمعة، 4 فبراير 2011 - 02:00
الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد
كتب محمد البديوى
طرح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد خارطة طريق لتصحيح الأوضاع فى مصر، تبدأ بتأمين مظاهرة الغد، ومنع حدوث أى عدوان ضد المتظاهرين، مؤكدا أن الحزب قرر أن يتقدم ببلاغ للمدعى العام العسكرى لمحاكمة المتسببين فى جريمة الأمس، الذين دافعوا عن مصالحهم، وأساءوا إلى مصر وإلى الرئيس مبارك شخصيا.وأكد البدوى فى حواره مع برنامج "مباشر مع عمرو أديب" على قناة الحياة، أن الحزب سيبدأ بعد المظاهرة حوارا مباشرا مع نائب الرئيس عمر سليمان، بعد أن كان اتخذ قرارا بتأجيل الجلوس معه نتيجة أحداث العنف التى حدثت أمس، خاصة بعد أن تبين أن الأمر مدفوع بشكل خاص، من قبل رجال بالحزب الوطنى.
وقال البدوى: لابد أن تبدأ مصالحة عامة، وعهد جديد لجميع الأحزاب السياسية والجماعات، بحيث تطلق أحقية إنشاء الأحزاب بمجرد الإخطار، بشرط ألا تكون على أساس دينى، ومن بينها الإخوان المسلمين، وهم بالفعل يفكرون فى حزب سياسى مدنى، مشيرا إلى أنه لا يوجد تخوف لديهم من الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه من أجل إصلاح الحياة السياسية يجب الحوار مع الإخوان، ويجب أن يندمجوا فى المجتمع المصرى، فى إطار قانون ينطبق على الجميع.
وعن ضعف الأحزاب، أكد البدوى أنها حوصرت حصارا أمنيا كبيرا فى السنوات الماضية، وأن الإقبال عليها سيكون كبيرا جدًا، مشددا على أن هدف حزب الوفد تداول السلطة من خلال صندوق انتخاب نزيه شفاف من خلال "الرقم القومى".
ودعا رئيس حزب الوفد القوى السياسية والأحزاب أن ترتفع فوق أى مصالح ضيقة، وقال "مصر فى خطر وفى أزمة، لن ينجو منها أحد، إلا بالحفاظ على مكاسب الشباب التى حققوها فى تظاهراتهم، وبتعديلات دستورية تتيح تداول السلطة، وفى سبتمبر المقبل سيختار الشعب المصرى رئيسه لأول مرة فى تاريخ مصر"، مشددا على ضرورة أن يتم تعديل الدستور بحيث لا تكون السلطات فى يد رئيس الجمهورية، وإلا سيفسد.
وعن استجابة الوفد للحوار مع "نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قال البدوى: "كنا نتمنى أحمد شفيق وعمر سليمان من زمان، وهذه الشخصيات محل ثقة واحترام وتاريخها مشرف ونظيفة".
واعتبر البدوى السبب الأساسى وراء "ثورة الشباب" البرلمان الحالى الذى احتكره الحزب الوطنى بطريقة التزوير، وأكد ضرورة تعديل 4 مواد فى الدستور وإضافة مادة خامسة، ورأى أن التعديلات الدستورية والتشريعية ستخرج مرضية للرأى العام المصرى، وأنه من ضمن التعديلات ألا يكون رئيس الجمهورية رئيسا لحزب.
وجادله عمرو أديب قائلا، بأن هذا لا يحدث فى مصر، حيث نجد دائما رئيس مصر "مركزى قوى" يحكم من مصر إلى أسوان، فرد بدوى قائلا "كان ذلك قبل 25 يناير، لكن الوضع الآن تغير".
وعن مستقبل الحزب الوطنى، أكد البدوى أنه أصبح حزبا بلا شرعية، بعد أن فقد رونقه فى الشارع، خاصة بعد أخطائه الأخيرة، لدرجة أنه أصبح عبئا على أى شخص يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، وتساءل "أين نواب الحزب الوطنى بمجلس الشعب".
وأبدى السيد البدوى تفاؤله الشديد بتعديل الأوضاع فى مصر، متوقعا أن تتجاوز نسبة الحضور فى الانتخابات المقبلة 80 %، بعد أن كانت فى الانتخابات الماضية تقدر بنحو 20%، واعتبر أن التشكيل الوزارى الجديد كان محبطا جدا للجميع.
وشدد البدوى على أن أى مصرى شريف لا يقبل تدخلا خارجيا فى شئون مصر، لافتا إلى أن التطور الذى حدث مؤخرا بمصر، حدث رغم أنف أمريكا، وأن شباب 25 يناير هو من صنع التغيير، وناشد الشعب المصرى ألا يعول على التدخل الأجنبى فى شئوننا بمصر.
واختتم السيد البدوى قائلا "من حق الشباب أن يتظاهر سلميا، وبإرادة شباب مصر الحر، وبدماء الشباب الذى استشهد، انطلق قطار التغيير والإصلاح، ولن يوقفه أحد، واطمئنوا إلى ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات