إذا اتفقنا على أن هناك فترة انتهت وأننا بصدد مرحلة جديدة بعد انتفاضة الشباب، فإن المهمة الأولى التى ينبغى على نائب رئيس الجمهورية السيد عمر سليمان أن ينفذها هى نسف معظم الجهاز الإعلامى أشخاصا وتفكيرا وأسلوبا.
يفترض أن هناك ملايين الدروس المستفادة مما حدث.. أبسطها أن الأساليب القديمة لم تعد تجدى، وعلى الحكومة وإعلامها أن يحترم ـ قدر المستطاع ـ عقلية المصريين ولا يتعامل معهم باعتبارهم أطفالا لم يتجاوزا السادسة يجلسون أمام برنامج كرتون.
هناك بديهيات علينا أن نتفق بشأنها.. أولاها أن الذين صنعوا انتفاضة 25 يناير كانوا شبابا مصريين وطنيين أبرياء.. وسمعنا حسنى مبارك وكل أركان حكومته فى بداية الأحداث يتحدث عن تفهمه لمطالبهم وأنها مشروعة.
هذه نقطة جوهرية.. ثم هناك سؤال: هل هناك قوى حزبية وأجنبية حاولت استغلال الحدث وتسخيره لمصلحتها؟!.
بالطبع الإجابة هى نعم. رأينا قيادات أحزاب المعارضة الرسمية العاجزة.. والصغيرة الكرتونية تتسابق على التظاهر والخطابة فى ميدان التحرير.. لركوب الموجة.
سؤال آخر: هل ما يحدث يسعد إيران وحماس وحزب الله؟! مرة أخرى الإجابة هى نعم، لأن لكل هذه الأطراف عداء مع الحكومة المصرية.
سؤال ثالث: هل تغيير حسنى مبارك يسعد إسرائيل؟! أشك فى ذلك كثيرا، لأن الحالة المصرية منذ عام 1977 وحتى اللحظة هى أفضل وضع ممكن لإسرائيل.. لكن ذلك لا يمنع اسرائيل من نشر عملاء لها فى صفوف المتظاهرين من اجل مزيد من الفرقة ومزيد من الدم والخراب حتى لا يكون التغيير سلميا وحضاريا.
إذا اتفقنا على كل ما سبق، فعلى الحكومة الجديدة أن تطلب وتأمر من رؤساء التحرير الذين تعينهم وتعطيهم رواتب ومميزات خرافية من أموال دافعى الضرائب أن يتحروا الدقة، وينقلوا إليها الواقع كما هو، حتى يمكنها أن تعالج الأخطاء أولا بأول.
على السيد عمر سليمان أن يتذكر أن معظم مسئولى الإعلام الرسمى هم الذين طبلوا وزمروا بأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت نزيهة، وبعضهم «أفرد» الصفحات للسيد أحمد عز لكى يشرح نظرياته التى تمكن عبرها من اكتساح الانتخابات.
الآن تبين لنا بوضوح أن المسئول الرئيسى عن إحباط الشباب كان هو السيد أحمد عز، ولم يكن السيد أحمدى نجاد.
الذى قمع الناس وأساء إليهم فى أقسام الشرطة وعذبهم هو السيد حبيب العادلى وبعض مساعديه، ولم يكن اسماعيل هنية وأعضاء حركة حماس.
الذى سرق واغتصب أراضى الدولة وراكم ثروات طائلة هم مجموعة صغيرة من رجال الأعمال الفاسدين وليس حسن نصر الله وكوادر حزب الله اللبنانى.
الذى عطل وجمد الحياة فى مصر بحجة الاستقرار هو الرئيس حسنى مبارك، وليس باراك اوباما وأمير قطر وقناة الجزيرة.
مرة أخرى هناك أجندات لإيران وامريكا وحماس وحزب الله وقطر.. لكن علينا أن نتذكر أن الذى أدى إلى فشل الحكومة وانهيار الأمن لم تكن الأطراف الخارجية، بل العجز والفساد والعناد والغباء الذى استشرى فى معظم مناحى حياتنا منذ سنوات.
وحتى لو كان هناك عامل خارجى.. فهو عامل مساعد وليس رئيسيا.
إذا استمر الإعلام الرسمى فى طريقته الغبية بأن سبب كل ما حدث هو الفتاة التى جندتها قطر وأمريكا وايران والهند وموزابيق.. فعليكم أن تترقبوا انتفاضة جديدة قريبا.
يفترض أن هناك ملايين الدروس المستفادة مما حدث.. أبسطها أن الأساليب القديمة لم تعد تجدى، وعلى الحكومة وإعلامها أن يحترم ـ قدر المستطاع ـ عقلية المصريين ولا يتعامل معهم باعتبارهم أطفالا لم يتجاوزا السادسة يجلسون أمام برنامج كرتون.
هناك بديهيات علينا أن نتفق بشأنها.. أولاها أن الذين صنعوا انتفاضة 25 يناير كانوا شبابا مصريين وطنيين أبرياء.. وسمعنا حسنى مبارك وكل أركان حكومته فى بداية الأحداث يتحدث عن تفهمه لمطالبهم وأنها مشروعة.
هذه نقطة جوهرية.. ثم هناك سؤال: هل هناك قوى حزبية وأجنبية حاولت استغلال الحدث وتسخيره لمصلحتها؟!.
بالطبع الإجابة هى نعم. رأينا قيادات أحزاب المعارضة الرسمية العاجزة.. والصغيرة الكرتونية تتسابق على التظاهر والخطابة فى ميدان التحرير.. لركوب الموجة.
سؤال آخر: هل ما يحدث يسعد إيران وحماس وحزب الله؟! مرة أخرى الإجابة هى نعم، لأن لكل هذه الأطراف عداء مع الحكومة المصرية.
سؤال ثالث: هل تغيير حسنى مبارك يسعد إسرائيل؟! أشك فى ذلك كثيرا، لأن الحالة المصرية منذ عام 1977 وحتى اللحظة هى أفضل وضع ممكن لإسرائيل.. لكن ذلك لا يمنع اسرائيل من نشر عملاء لها فى صفوف المتظاهرين من اجل مزيد من الفرقة ومزيد من الدم والخراب حتى لا يكون التغيير سلميا وحضاريا.
إذا اتفقنا على كل ما سبق، فعلى الحكومة الجديدة أن تطلب وتأمر من رؤساء التحرير الذين تعينهم وتعطيهم رواتب ومميزات خرافية من أموال دافعى الضرائب أن يتحروا الدقة، وينقلوا إليها الواقع كما هو، حتى يمكنها أن تعالج الأخطاء أولا بأول.
على السيد عمر سليمان أن يتذكر أن معظم مسئولى الإعلام الرسمى هم الذين طبلوا وزمروا بأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت نزيهة، وبعضهم «أفرد» الصفحات للسيد أحمد عز لكى يشرح نظرياته التى تمكن عبرها من اكتساح الانتخابات.
الآن تبين لنا بوضوح أن المسئول الرئيسى عن إحباط الشباب كان هو السيد أحمد عز، ولم يكن السيد أحمدى نجاد.
الذى قمع الناس وأساء إليهم فى أقسام الشرطة وعذبهم هو السيد حبيب العادلى وبعض مساعديه، ولم يكن اسماعيل هنية وأعضاء حركة حماس.
الذى سرق واغتصب أراضى الدولة وراكم ثروات طائلة هم مجموعة صغيرة من رجال الأعمال الفاسدين وليس حسن نصر الله وكوادر حزب الله اللبنانى.
الذى عطل وجمد الحياة فى مصر بحجة الاستقرار هو الرئيس حسنى مبارك، وليس باراك اوباما وأمير قطر وقناة الجزيرة.
مرة أخرى هناك أجندات لإيران وامريكا وحماس وحزب الله وقطر.. لكن علينا أن نتذكر أن الذى أدى إلى فشل الحكومة وانهيار الأمن لم تكن الأطراف الخارجية، بل العجز والفساد والعناد والغباء الذى استشرى فى معظم مناحى حياتنا منذ سنوات.
وحتى لو كان هناك عامل خارجى.. فهو عامل مساعد وليس رئيسيا.
إذا استمر الإعلام الرسمى فى طريقته الغبية بأن سبب كل ما حدث هو الفتاة التى جندتها قطر وأمريكا وايران والهند وموزابيق.. فعليكم أن تترقبوا انتفاضة جديدة قريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات