الأقسام الرئيسية

واشنطن تدعو مبارك لاتخاذ «القرار الصائب».. وأوروبا: ما قدمه الرئيس «غير الكافي»

. . ليست هناك تعليقات:

القاهرة
Sat, 05/02/2011 - 17:53

تصوير Ahmed Zaki Osman

رفضت الولايات المتحدة، على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، تحذير الرئيس حسني مبارك بأن الفوضى ستعم مصر في حال استقالته، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الاضطرابات ستستمر، وربما تزيد إذا لم يتم تطبيق إصلاحات سياسية «ملموسة»، وطالب مبارك بأن يتخذ «القرار الصائب» ليمكن لمصر اجتياز المرحلة الانتقالية الحالية.

ودعا أوباما، الرئيس مبارك، إلى اتخاذ «القرار الصائب»، مشيراً إلى أن مبارك قد اتخذ بالفعل قراراً بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة إلا أن عليه أن يسأل نفسه ما الذي يمكن أن يفعله لكي يجنب بلده الأزمات بوصفه وطنياً غيوراً على بلده.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، «بكسره هذا الحاجز النفسي بذلك القرار بأنه لن يترشح ثانية، أعتقد أن الشيئ الأهم بالنسبة له هو أن يسأل نفسه، كيف يمكنني أن أجعل هذا الانتقال فعالاً ومستمراً وشرعياً».

في غضون ذلك، دعا المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، الرئيس المصري مبارك وحكومته إلى الجلوس مع ائتلاف عريض من المعارضة وجماعات المجتمع المدني في مصر لمناقشة ميثاق سياسي جديد، وألمح جيبس إلى أن الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هي تنحي مبارك بسرعة.

وقال جيبس، «هناك خطوات ملموسة يمكنه (مبارك) اتخاذها ويمكن لنائبه اتخاذها من أجل التحرك على طريق تحقيق التغيير الحقيقي الذي يمكن أن يقلل من حالة عدم الاستقرار ويمكن أن يضمن عدم دخولنا في حالة الفوضى التي يصفها».

من جانبه، أعلن البنتاجون أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، تحادث هاتفياً الجمعة مع نظيره المصري المشير حسين طنطاوي، وقال جيف موريل المتحدث الصحفي باسم البنتاجون، إن جيتس أجرى «رابع محادثة هاتفية مع وزير الدفاع المصري منذ بدء الوضع في مصر»، دون أن يوضح فحوى هذه المحادثة.

وفي هذا الإطار، اعترف رئيس الأركان الأمريكي مايك مولين، بأن حكومة واشنطن فوجئت بالأحداث في مصر، مضيفاً «لسنا فقط الذين فوجئنا بهذه الأحداث وإنما الكثير من الدول الأخرى في المنطقة قد فوجئت بنفس الدرجة تماماً»، وشدد على أن أن القوات المسلحة على استعداد للاستجابة لأي مهام تسند إليها في أية لحظة، على الرغم من تأكيده على أن الوضع الراهن لا يستدعي أي تحركات للجيش الأمريكي، مضيفا أن رئيس الأركان المصري سامي عنان أكد له أن القوات المسلحة المصرية لن تطلق النار على مواطنيها.

وفي الشأن نفسه، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة المصرية أن تحترم معاهدة السلام مع إسرائيل، بغض النظر عمن يتولى السلطة في البلادن وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس: «أيا كانت الحكومة المقبلة في مصر، نتوقع أن تلتزم هذه الحكومة بمعاهدة السلام التي وقعتها الحكومة المصرية مع إسرائيل».

أوروبياً، قالت منسقة السياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إن ماقدمه الرئيس المصري حسني مبارك حتى الآن ليس كافياً، مضيفة في تصريحات صحفية، السبت، «إن الدول الـ27 تدعو الرئيس مبارك إلى الاستجابة لتطلعات الشعب المصري» مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى إقناع الشعب المصري بوجود خطة تضمن إحلال الديمقراطية وتنظيم الانتخابات.

وطلب الاتحاد الأوروبي من وزيرة خارجيته كاثرين أشتون، التوجه إلى مصر ودعا مرة أخرى إلى «فترة انتقالية منظمة»، مطالباً بتشكيل حكومة تقوم «على قاعدة عريضة».

وفي هذا الإطار، طالب قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ، الجمعة، ببدء الانتقال الديمقراطي في مصر على الفور، ووعدوا بإعادة النظر في سياستهم إزاء العالم العربي عبر ربط مساعداتهم بإرساء الديمقراطية بعد اتهامهم بالتواطوء مع الأنظمة الاستبدادية.

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن تفهمه الكبير للاضطرابات التي يشهدها العالم العربي حالياً، مضيفا في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن أن الأحداث الحالية نابعة في الأساس من الاضطراب الإنساني الذي ينمو في أي مكان لا يتم فيه مراعاة حقوق وكرامة الإنسان بشكل تام.

عربياً، شن مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ هجوما على منظمي المظاهرات والمسيرات في بعض البلدان العربية، واصفا تلك المظاهرات بـ«المخططة والمدبرة» لتفكيك الدول العربية الإسلامية، وتحويلها من دول كبرى قوية إلى دول صغيرة «متخلفة».

على صعيد آخر، أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، أن السلطات المصرية أطلقت سراح باحثين تابعين لها ولمنظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) وكذلك اثنين من الصحفيين الأجانب، لكنها لم تفرج عن زملائهم المصريين المحتجزين بعد. وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة "نحن سعداء بإطلاق سراح زملائنا الدوليين.. غير انه يتعين إطلاق سراح المحامين والمراقبين الحقوقيين المصريين الذين لا يزالون قيد الاحتجاز أيضا".

وقال تقرير للمنظمة إن أحمد سيف الإسلام، المدير العام السابق لمركز هشام مبارك الحقوقي وتسعة محامين آخرين على صلة بنفس المركز، ومتطوعين من «جبهة الدفاع عن المتظاهرين المصريين» لا يزالون قيد الاحتجاز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer