الأقسام الرئيسية

خمسة زعماء أوروبيين يدعون إلى انتقال سريع للسلطة في مصر

. . ليست هناك تعليقات:

عبر زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا اليوم في بيان مشترك عن قلقهم من تطورات الأوضاع في مصر ودعوا إلى انتقال سريع للسلطة فيما ارتفعت حصيلة الضحايا في صفوف المحتجين بميدان التحرير إلى خمسة قتلى ومئات الجرحى

انتقدت خمس دول أوروبية بشدة العنف في مصر في بيان مشترك نشر اليوم الخميس (03 فبراير/ شباط 2011) في العاصمة الفرنسية باريس طالبت فيه بضرورة البدء في "عملية انتقال للسلطة فورا فورا".

ووقع على البيان كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس. وجاء في البيان أن "الاعتداءات على الصحفيين غير مقبولة تماما ونحن ندين كل الذين يستخدمون العنف أو يحرضون عليه بالشكل الذي يزيد من الأزمة السياسية في مصر".

وأضاف البيان أنه "لابد من أن يمارس الشعب المصري حقه بحرية في التجمع السلمي وأن يتمتع بالحماية الكاملة من جانب قوات الأمن". وقال الزعماء الخمسة "ندين كل من يلجأ إلى العنف أو يشجعه والذي سيفاقم فقط الأزمة في مصر" وأضاف ان الهجوم على الصحفيين "غير مقبول".

قوات الجيش المصري لم تتدخل لمنع الاعتداءات على المحتجين في ميدان التحرير.

قوات الجيش المصري لم تتدخل لمنع الاعتداءات على المحتجين في ميدان التحرير.

ارتفاع حصيلة المواجهات في ميدان التحرير

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، صباح اليوم الخميس(03 فبراير/شباط 2011) في ميدان التحرير وسط القاهرة جراء تعرض متظاهرين مطالبين برحيل الرئيس المصري حسني مبارك بالرحيل، لإطلاق نار من موالين له، وتعرض العشرات لإصابات متفاوتة، حسب ما أفادت وكالة فرنس بريس. وحسب وزارة الصحة المصرية فقد ارتفع عدد القتلى في أحداث ميدان التحرير خلال 24 ساعة الأخيرة إلى خمسة أشخاص و836 جريحا.

وذكرت قناة العربية (تبث من دبي) نقلا عن طبيب أن أربعة قتلى من المحتجين سقطوا في الساعات الأولى من يوم الخميس، بينما قالت قناة الجزيرة القطرية أن خمسة أشخاص قتلوا صباح اليوم عندما فتح مؤيدون للرئيس مبارك النار على المتظاهرين في ميدان التحرير. وقال طبيب لوكالة رويترز أن 13 شخصا من المحتجين أصيبوا صباح اليوم، لكن شاهد عيان أكد إصابة 30 شخصا على الأقل. ونقل الشاهد عن أطباء في الموقع القول إنه توجد إصابات حرجة كثيرة بين المصابين.

واستنادا إلى نفس المصدر فإن المحتجين أمسكوا بعدد ممن أطلقوا النار وأن أحدهم على الأقل كان يحمل مسدسا. وأضاف أن إطلاق النار استهدف المتظاهرين الذين قضوا ساعات طويلة خلال الليل وهم يردون على هجمات بقنابل حارقة شنها موالون لمبارك. وقال الشاهد إن المحتجين كانوا سيطروا على جزء من كوبري أكتوبر المواجه للشارع من المؤيدين لمبارك لكنهم تعرضوا لقنابل الغاز المسيل للدموع من جانب الجيش. ,قال شاهد آخر إن الجيش كان يطلق النار في الهواء من حين لآخر.

وذكرت مصادر أن الجيش اعتقل عددا من الأشخاص الذين هاجموا المتظاهرين، وكان الجيش قد التزم الحياد إزاء الاشتباكات المتواصلة منذ أمس، وقد دعا الزعيم المعارض محمد البرادعي في وقت سابق من ليل الاربعاء/ الخميس الجيش للخروج عن الحياد إزاء الاعتداءات التي يتعرض لها المحتجون في ميدان التحرير.

"صدمة" في برلين و"فزع" في واشنطن

غموض في ميدان التحرير بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين المحتجين وموالين للرئيس مبارك.

غموض في ميدان التحرير بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين المحتجين وموالين للرئيس مبارك.

وفي برلين أعرب غيدو فيستر فيله وزير الخارجية الألماني عن صدمته إزاء أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير وعن خشيته من تدهور الأوضاع، مشددا على ضرورة ان يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا. وردا على سؤال لشبكة "آ ار دي" التلفزيونية الألمانية، حول ما إذا كان يتعين على الرئيس مبارك الرحيل فورا، أجب فيستر فيله قائلا:"وحده الشعب المصري يقرر من يحكمه".

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اتصلت هاتفيا بنائب الرئيس المصري عمر سليمان أمس الأربعاء لتحث الحكومة على اعتقال المسؤولين عن أعمال العنف التي استهدفت المتظاهرين. وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إن كلينتون وصفت أعمال العنف ب"التطور المفزع بعد أيام من المظاهرات السلمية التي تم بانسجام". كما طلبت وزيرة الخارجية الأميركية من كل المواطنين الأميركيين الذين يريدون مغادرة مصر التوجه إلى المطار فورا.

ومن جهته دعا أمين عام الأمم المتحدة بان غي مون إلى انتقال سريع للسلطة في مصر. وتدخل الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك يومها العاشر، وتشهد تصاعدا ملحوظا ومن منتظر أن ينظم المحتجون غدا الجمعة مسيرات ضخمة جديدة أطلق عليها" يوم الرحيل" وترمز إلى رحيل الرئيس مبارك الذي يتمسك بالسلطة إلى حين انتهاء ولايته في سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك بالرغم من الدعوات المحلية والدولية له بالتنحي.

(م.س / روتيرز، دب أ ، أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer