الأقسام الرئيسية

لندن: الأولوية لاتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل تحجيم إيران

. . ليست هناك تعليقات:


وزير الدفاع البريطاني يناقض الموقف الإسرائيلي بدعوته إلى استئناف التفاوض مع الفلسطينيين للتصدي للنفوذ الإيراني.

ميدل ايست أونلاين


القدس - من دان وليامز


'نعاقب إيران وتفاوضون انتم الفلسطينيين'

قالت بريطانيا الاحد ان اسرائيل يمكنها ان تعزز الجهود الدولية الرامية للحد من برنامج ايران النووي من خلال العمل على احلال السلام مع الفلسطينيين.

وتتناقض تلك التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس مع موقف اسرائيل بأن محادثات السلام مع الفلسطينيين تتطلب أولا تحجيم خصمها اللدود ايران. وكانت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قد توقفت العام الماضي بسبب خلاف على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال فوكس في مؤتمر هرتزليا وهو منتدي سنوي حول أمن اسرائيل "المملكة المتحدة تدفع نحو عقوبات اشد للتأثير على ايران لكن لا ينبغى غض الطرف عن أهمية عملية السلام في الشرق الاوسط".

وأضاف "التقدم نحو حل يقوم على دولتين (اسرائيل امنة ومعترف بها عالميا ودولة فلسطينية قابلة للحياة ومتماسكة) مهم لتفكيك النفوذ الايراني الخبيث في المنطقة".

وشاركت بريطانيا مع قوى كبرى اخرى في محادثات جرت في مدينة اسطنبول التركية الشهر الماضي مع ايران التي تنفي السعي لامتلاك سلاح نووي.

ووصف فوكس احتمال أن ينتهي مشروع تخصيب اليورانيوم لدي ايران بانتاج رؤوس نووية "بالكارثة" قائلا "نريد حلا بطريق التفاوض لكن ايران بحاجة الى تغيير نهجها جوهريا اذا كان لنا أن ننتهي الى نتيجة. لن نحيد ولن نتراجع".

ووجه فوكس أيضا تحذيرا لتركيا التي رفضت الالتزام بالعقوبات ودافعت عن التسوية مع ايران. كما سعت الولايات المتحدة للتدقيق في قيام دول عربية خليجية بدور الوسيط في تجارة ايران الخارجية.

وقال فوكس "كي تكون العقوبات فاعلة يتعين على القوى الاقليمية ودول الجوار التأكد من أن ايران لا تستغلها لتجنب العقوبات الاقتصادية او تخفيف اثرها".

وأضاف "هؤلاء الذين يسمحون لايران بتفادي تأثير العقوبات هم أنفسهم عقبة في طريق الحل السلمي لمشلكة ايران".

وربط فوكس بين تعثر المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وصراعات اقليمية أوسع بالامن القومي البريطاني.

وأضاف "ما يحدث هنا يمكن ان يكون له أثر مباشر على الامن القومي في المملكة المتحدة: رخاؤنا وسلامة مواطنينا. التهديدات التي تنطلق من جزء من العالم يمكنها ان تصبح تهديدات لكل أجزاء العالم".

واردف فوكس أن الحكومة التي يقودها حزب المحافظين اعترفت بأن اسرائيل التي تتكتم على قدراتها النووية لديها "مجموعة خاصة من بواعث القلق الامنية".

وأشاد فوكس بالتكنولوجيا العسكرية لاسرائيل وهو ما يتناقض مع لوم بريطاني سابق لحملات اسرائيل على الفلسطينيين. وفرضت لندن في بعض الاوقات حظرا محدودا على صادرات السلاح لاسرائيل ردا على تلك الحملات.

وقال فوكس "تجمعنا علاقات عسكرية ثنائية قوية مع اسرائيل. هي علاقة تنمو وتنضج. هي علاقة تعزز عملياتنا وفي بعض الاحوال تحفظ ارواح الجنود البريطانيين في افغانستان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer