الملاحظات التالية هى حصيلة مشاهدات سجلتها خلال جولة صباحية بدأت أمس من ميدان لاظوغلى حتى مطلع كوبرى أكتوبر عند ميدان عبدالمنعم رياض مرورا بالطبع بميدان التحرير.
المتظاهرون سيطروا على شارع مجلس الشعب فى المسافة الواقعة من شارع قصر العينى وحتى التقاطع مع شارعى الفلكى ومنصور.. ونصبوا خيامهم فى نفس المكان، الذى كان يعتصم فيه عمال مراكز المعلومات وطنطا للكتان وشركات وهيئات فئوية أخرى، لكن الجديد أن المعتصمين يطالبون هذه المرة بإسقاط رئيس الجمهورية وليس رئيس الشركة أو الحصول على علاوة دورية.
مدخل ميدان التحرير للقادمين من شارع القصر العينى مغلق، ولذلك عليك باللف والدوران من شارع الشيخ ريحان ثم تنحرف يسار من عند مدرسة الليسية قرب باب اللوق لتدخل فى شارع التحرير.
قبل أن تدخل الميدان وتتعرض للتفتيش ثلاث مرات ستجد أن «عربية الفول» قد وصلت بكامل «إكسسواراتها» من بصل وفلفل ومخللات.
وعلى مسافة أمتار قليلة فقد حولت عبقرية المصريين جزءا من مطعم «هارديز» إلى محل لبيع «الساندويتشات»..
وأمام المحل عادت «فرشة الصحف» ولا أعلم هل هى تابع لعمى رمضان ــ أحد أشهر علامات الميدان ــ أم لمغامر اكتشف أن ذلك هو أفضل مكان لبيع الصحف الآن.
فى منتصف الميدان وقف أحد الأشخاص يخطب فى الناس قائلا: «من يزمر لا يخفى ذقنه.. والشعب المصرى قرر أن يزمر بأكمله».
الباعة الجائلون عرفوا طريقهم إلى قلب الميدان، بعد أن كانوا يعملون من الأطراف، خصوصا فى فترة الصباح حيث الاعداد تكون قليلة نسبيا.. كل شىء تريده تجده فى الميدان.. من «نصبة الشاى» إلى بائع البطاطا.. مرورا بسيدة تحمل طفلين على يدها وتبيع المناديل الكلينكس، وتتلقى التبرعات من المعتصمين نهاية بمن يبيع «الفلايات والأمشاط».
عندما تقترب من المتحف المصرى، حيث الدبابات تسد معظم الطريق، افترش مجموعة من المعتصمين الأرض وجعلوا جسم الدبابة هو المسند الذى يتكئون عليه، بعضهم كان مستيقظا لتوه بعد سهرة مليونية حافلة، والبعض الآخر اندمج فى حوار ودى مع جنود الجيش. وقبل أن تخرج من حدود دولة المعتصمين تجد شابا يوزع تمرا على الخارجين ويقول لهم: «إلحق الكنتاكى قبل أن ينتهى».
عندما تخرج متجها إلى كوبرى أكتوبر، تجد شعبا عاديا أيضا يمارس حياته منطلقا أما إلى شارع الجلاء ورمسيس أو المهندسين أو الكورنيش.. هذه هى المنطقة، التى شهدت الجزء الأكبر من «معركة الجمل» بين شباب التويتر والفيس بوك وبقية الشباب الأبرياء وجحافل راكبى البغال والجمال والخيول.
الحكومة وبعد أن عادت الحياة إلى شبه طبيعتها اعتقدت أنها ربما يمكنها «التعايش مع المظاهرات» وتحويل المعتصمين إلى شىء يشبه الكرنفال أو حديقة هايد بارك البريطانية. لكن خيال الشباب يبدو أنه يسبق الحكومة بأكثر من خطوة.
لم يتوقع أحد أن يصل المعتصمون إلى البرلمان ويتسببوا فى اغلاق البرلمان «المغلق» أو مجلس الوزراء.
المصريون العاديون ومنهم المتظاهرون لديهم قدرة فائقة على التعايش مع أى وضع.. لكن هل الحكومة قادرة على التعايش مع اغلاق منطقة وسط البلد لفترة طويلة؟!.
نحن أمام حالة من صراع الإرادات.. من سيصرخ أولا.. نظام فقد شرعيته أم شعب كسر خوفه ويتكئ على دبابة جيشه؟!.
المتظاهرون سيطروا على شارع مجلس الشعب فى المسافة الواقعة من شارع قصر العينى وحتى التقاطع مع شارعى الفلكى ومنصور.. ونصبوا خيامهم فى نفس المكان، الذى كان يعتصم فيه عمال مراكز المعلومات وطنطا للكتان وشركات وهيئات فئوية أخرى، لكن الجديد أن المعتصمين يطالبون هذه المرة بإسقاط رئيس الجمهورية وليس رئيس الشركة أو الحصول على علاوة دورية.
مدخل ميدان التحرير للقادمين من شارع القصر العينى مغلق، ولذلك عليك باللف والدوران من شارع الشيخ ريحان ثم تنحرف يسار من عند مدرسة الليسية قرب باب اللوق لتدخل فى شارع التحرير.
قبل أن تدخل الميدان وتتعرض للتفتيش ثلاث مرات ستجد أن «عربية الفول» قد وصلت بكامل «إكسسواراتها» من بصل وفلفل ومخللات.
وعلى مسافة أمتار قليلة فقد حولت عبقرية المصريين جزءا من مطعم «هارديز» إلى محل لبيع «الساندويتشات»..
وأمام المحل عادت «فرشة الصحف» ولا أعلم هل هى تابع لعمى رمضان ــ أحد أشهر علامات الميدان ــ أم لمغامر اكتشف أن ذلك هو أفضل مكان لبيع الصحف الآن.
فى منتصف الميدان وقف أحد الأشخاص يخطب فى الناس قائلا: «من يزمر لا يخفى ذقنه.. والشعب المصرى قرر أن يزمر بأكمله».
الباعة الجائلون عرفوا طريقهم إلى قلب الميدان، بعد أن كانوا يعملون من الأطراف، خصوصا فى فترة الصباح حيث الاعداد تكون قليلة نسبيا.. كل شىء تريده تجده فى الميدان.. من «نصبة الشاى» إلى بائع البطاطا.. مرورا بسيدة تحمل طفلين على يدها وتبيع المناديل الكلينكس، وتتلقى التبرعات من المعتصمين نهاية بمن يبيع «الفلايات والأمشاط».
عندما تقترب من المتحف المصرى، حيث الدبابات تسد معظم الطريق، افترش مجموعة من المعتصمين الأرض وجعلوا جسم الدبابة هو المسند الذى يتكئون عليه، بعضهم كان مستيقظا لتوه بعد سهرة مليونية حافلة، والبعض الآخر اندمج فى حوار ودى مع جنود الجيش. وقبل أن تخرج من حدود دولة المعتصمين تجد شابا يوزع تمرا على الخارجين ويقول لهم: «إلحق الكنتاكى قبل أن ينتهى».
عندما تخرج متجها إلى كوبرى أكتوبر، تجد شعبا عاديا أيضا يمارس حياته منطلقا أما إلى شارع الجلاء ورمسيس أو المهندسين أو الكورنيش.. هذه هى المنطقة، التى شهدت الجزء الأكبر من «معركة الجمل» بين شباب التويتر والفيس بوك وبقية الشباب الأبرياء وجحافل راكبى البغال والجمال والخيول.
الحكومة وبعد أن عادت الحياة إلى شبه طبيعتها اعتقدت أنها ربما يمكنها «التعايش مع المظاهرات» وتحويل المعتصمين إلى شىء يشبه الكرنفال أو حديقة هايد بارك البريطانية. لكن خيال الشباب يبدو أنه يسبق الحكومة بأكثر من خطوة.
لم يتوقع أحد أن يصل المعتصمون إلى البرلمان ويتسببوا فى اغلاق البرلمان «المغلق» أو مجلس الوزراء.
المصريون العاديون ومنهم المتظاهرون لديهم قدرة فائقة على التعايش مع أى وضع.. لكن هل الحكومة قادرة على التعايش مع اغلاق منطقة وسط البلد لفترة طويلة؟!.
نحن أمام حالة من صراع الإرادات.. من سيصرخ أولا.. نظام فقد شرعيته أم شعب كسر خوفه ويتكئ على دبابة جيشه؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات