الأقسام الرئيسية

رحلة أسر (بلطجى) (تبدأ من المتحف وتنتهى بالمجمع)

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: السبت 5 فبراير 2011 10:46 ص بتوقيت القاهرة

ريهام سعود -

الهدوء الذى يسبق العاصفة، يسود الصفوف الأمامية للمعتصمين أمام المتحف المصرى، تسيطر عليهم حالة من الترقب لحين الإعلان عن إشارة البدء فتنفتح الصفوف لمجموعة من الشباب الذين يجرون بسرعة البرق لاختطاف أحد البلطجية والعودة بالغنيمة بنفس السرعة لأرض الميدان.

تكرر هذا المشهد أكثر من مرة عقب الهجوم المباغت الذى نفذه «مليشيات» مؤيدة للرئيس مبارك الأربعاء الماضى، بحسب وصف أحد المعتصمين فى الميدان.

«تبدأ خطتنا بتحديد الهدف وهو أحد البلطجية، المتهمين بالهجوم على الميدان فى محاولة لفض اعتصامنا بالقوة، والذى يقف على مسافة غير بعيدة من صفوفنا المتراصة جهة المتحف المصرى»، يقول أحد المعتصمين، سامح محمد.

محمد شرح خطتهم قائلا: «بمجرد اقتراب أحدهم من صفوفنا يخرج 7 من شبابنا لأسره والعودة به آمنا بأقصى سرعة ممكنة للميدان»، مضيفا «لا نرغب فى إلحاق الأذى بهم بقدر رغبتنا فى معرفة أسماء محرضيهم وأماكن تجمعاتهم».

واستدرك قائلا: «بمجرد دخوله للميدان يلتف حوله العشرات منا لضربه لأن إللى عملوه فينا يوم الأربعاء مش شوية.. رمونا بالرصاص الحى والحجارة والمولوتوف.. دول خونه يستحقون الموت». وتابع محمد قائلا: «نجحنا فى تأمين كوبرى 6 أكتوبر الذى انتشر عليه العشرات من معتصمينا المزودين بالحجارة لأنه كان نقطة أساسية للهجوم من قبل بلطجية الحزب الوطنى الأربعاء الماضى».

وتنتهى رحلة البلطجى الذى يتم أسره من أى من المداخل السبعة للميدان بمجمع التحرير التى تشرف عليها قوات تابعة للجيش، بحسب أحد المعتصمين بالميدان، مصطفى إبراهيم.

إبراهيم قال إنهم اكتشفوا تعاطى مهاجميهم لجرعات كبيرة من المواد المخدرة التى مكنتهم من مواصلة اعتداءاتهم لأكثر من 9 ساعات، حسب قوله.

وأضاف: «تحفظنا على بعض من بطاقات هويتهم التى كشفت انهم ضباط بأمن الدولة وأمناء شرطة وبالشئون الإدارية بوزارة الداخلية وأعضاء بالحزب الوطنى»، موضحا أن عدد البلطجية الذين أسروهم تجاوز الـ200. ولم تتمكن «الشروق» من الدخول لمقر احتجاز البلطجية لإجراء حوارات معهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer