آخر تحديث: السبت 5 فبراير 2011 10:48 ص بتوقيت القاهرة
ملايين المصريين في يوم الحج إلي التغيير
تصوير: مجدي إبراهيم
اصطف نحو أكثر من مليون مصرى أمس فى ميدان التحرير وشوارع «وسط البلد» لأداء صلاة الجمعة للمطالبة باستقالة ورحيل حسنى مبارك وصلاة الغائب على أرواح «شهداء التحرير»، يشاركهم فى ذلك قساوسة وآلاف الأقباط، والذين تولوا حمايتهم من «بلطجية الأمن والحزب الوطنى» أثناء الصلاة.
كان مئات الآلاف توافدوا منذ الساعات الأولى من الصباح إلى الميدان، متجاوزين حربا نفسية شنتها أجهزة الإعلام الحكومية، ضد المظاهرة والمشاركين فيها، وصلت لحد وصمهم بالعمالة للخارج والسعى لتخريب مصر، علاوة على «حشود البلطجية» الذين أغلقوا الطرق المؤدية للميدان، وكذلك مواقف المحافظات، لمنع أهالى الأقاليم من الوصول إلى القاهرة.
وفى مشهد «قدسى» نادر، اصطف النساء إلى جانب الرجال، والشيخ صفوت حجازى (خطيب الميدان) ينادى على الحشود عبر مكبرات الصوت: «فليذهب 300 شاب إلى كل منفذ من المنافذ الثمانية للميدان ليؤمنوها، ويحموا إخوانهم المصلين».
وعقب الصلاة، وصل إلى الميدان، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يرافقه أعضاء فى لجنة الحكماء، ومنهم نبيل العربى وإبراهيم المعلم وعمرو الشوبكى، وعمار الشريعى الذى أصيب بحالة إغماء من جراء تدافع المواطنين عليه لتحيته. وحرص موسى والوفد المرافق له على إجراء الزيارة وإعلان تأييدهم للمتظاهرين فى الميدان وليس لاقناع المتظاهرين بفض اعتصامهم كما حاول البعض الترويج لذلك.
وحاولت مجموعة من البلطجية من أنصار مبارك التحرشو بهم فى ميدان طلعت حرب بوسط البلد، ملقين عليهم الحجارة، إلا أن المتظاهرين تصدوا لهم وأجبروهم على الانسحاب.
بالتزامن مع ذلك انطلق مئات الآلاف فى مظاهرات مطالبة برحيل مبارك من المحافظات المختلفة، كان أبرزها ما شهدته محافظات الإسكندرية والسويس والمنصورة، وعدد من المحافظات الأخرى.
وعلى الصعيد ذاته طالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع الشعب بإعلان «رحيل مبارك»، مشيرا إلى أن (جمعة الرحيل) سيكون مشهودا فى تاريخ الشعب المصرى «الذى يسترد حريته الآن».
وأوضح بديع فى اتصال تليفونى مع قناة الجزيرة أمس (قبل صلاة الجمعة) أن الجماعة «ستشارك فى أى حوار فى إطار القوى الوطنية، ولكن بعد رحيل هذا النظام». مشددا على أن الجماعة وعناصرها «لا يسعون مطلقا للمناصب وليسوا سعاة لكراسى حكم».
وقال الدكتور محمد البرادعى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، إنه «إذا رحل مبارك الآن، فسيكون رحيلا آمنا وبكرامة»، محذرا من «احتمال حدوث عنف فى حالة رفضه الانتقال الفورى للسلطة»، مضيفا خلال مؤتمر صحفى عقده أمس فى منزله: «مستعدون أن نمنحكم خروجا آمنا وبكرامة»، وتابع موجها حديثه لمبارك: «ارحل بكرامة لصالح الجميع».
على الجانب الآخر وتحت شعار «نحن مع إصلاح النظام وضد إسقاط النظام» نظم الحزب الوطنى مظاهرة مضادة، شارك فيها أقل من 5 آلاف شخص أمام مسجد مصطفى محمود فى منطقة المهندسين.
وقال شهود عيان إن عددا من منظمى المظاهرة حاولوا توزيع منشورات داخل المسجد تدعو للمشاركة فى المظاهرة والامتناع عن التوجه إلى ميدان التحرير، إلا أن العمال فى المسجد طالبوهم بالمغادرة ومنعوهم من توزيع المنشورات. دوليا قالت واشنطن لمنتقديها من الأنظمة العربية إن «الشعب المصرى هو الذى تخلى عن رئيسه» وليس هى.
شارك فى التغطية: محمد سعد عبدالحفيظ وياسر محمود ومحمد أبوزيد ومجدى سمعان وخالد عبدالرسول وأحمد فتحى ومحمد خيال ومصطفى هاشم ومحمد الفقى وسيد نون ومحمد فؤاد وداليا العقاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات