الأقسام الرئيسية

واشنطن: الحكومة المصرية لم تلب "الحد الادنى" من مطالب المحتجين

. . ليست هناك تعليقات:

انتقدت الادارة الامريكية الحكومة المصرية واصفة الخطوات التي قدمتها للاصلاحات والحوار مع المعارضة بأنها لم تلب "الحد الادنى" من مطالب المحتجين في شوارع البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في ايجازه الصحفي اليومي "من الواضح ان ما قدمته الحكومة حتى الان لا يلبي الحد الادنى بالنسبة للشعب المصري".

ودعى جيبس الحكومة المصرية الى "بذل المزيد" لكي تنسجم العملية الانتقالية مع تطلعات الشعب المصري.

وحذر الحكومة المصرية من الفشل في التجاوب مع مخاوف حشود المحتجين "لن يؤدي سوى الى زيادة الاحتجاجات في القاهرة".

بيد انه اعاد التأكيد في الوقت نفسه على ان الولايات المتحدة ليست هي من يحدد مستقبل الاصلاحات الديموقراطية في مصر، قائلا انه فقط يشير الى تطلعات مختلف الحشود في القاهرة المطالبة بالاصلاحات.

"لغة تهديد"

من جهة اخرى رد المحتجون المطالبون بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك واسقاط نظامه بغضب على تعليقات نائب الرئيس عمر سليمان، الذي حذر من احتمال وقوع انقلاب اذا رفضت الجماعات المحتجة الحوار مع الحكومة.

وقال الناطق باسم ائتلاف حركة الشباب ان عمر سليمان استخدم لغة تهديد تمهيدا لفرض الاحكام العرفية في البلاد.

وكان سليمان قد حذر من أن الحكومة لن تقبل باستمرار الاحتجاجات في ميدان التحرير لفترة طويلة، وطالب، في تصريح حاد اللهجة ينم عن نفاد صبر الحكومة، بإنهاء الأزمة "في أسرع وقت ممكن".

في هذه الاثناء تستمر وحدات من مدرعات الجيش المصري في تطويق محيط مجلسي الشعب والشوري لحمايتهما.

ومنح العاملون بهما إجازة مفتوحة في ظل إعتصام الآلآف بالقرب من مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري وبعض الوزارات المتواجدة في نفس الموقع.

وكان آلاف المتظاهرين قد قرروا الاعتصام حول مباني البرلمان المصري بديوانيه في اطار احتجاجاتهم الهادفة الى اسقاط نظام حكم الرئيس المصري حسني مبارك.

وقال محمد عبد الله، احد المتظاهرين وعمره 25 عاما، انهم جاؤوا لمنع اعضاء البرلمان من الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم "ونحن مقيمون هنا حتى تتحقق مطالبنا او نموت".

في هذه الاثناء وافقت لجنة تعديل الدستور، التي شكلت الثلاثاء بعضوية 11 قانونيا، على تعديل ست مواد من الدستور المصري حسبما أعلن التلفزيون المصري.

جهود دولية

وعلى صعيد الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، استقبل مبارك الأربعاء المبعوث الروسي للشرق الأوسط الكسندر سلطانوف من دون صدور تصريحات عقب اللقاء.

وكان مبارك قد التقى الثلاثاء كذلك بوزير خارجية دولة الإمارات العربية عبد الله بن زايد آل نهيان.

وينظم اتحاد كتاب مصر وقفة إحتجاجية الخميس بميدان التحرير تضم عددا من الأدباء والكتاب تضامنا مع المعتصمين هناك.

ودعت نقابة المحامين لمسيرة لاعضائها الخميس تبدأ من مقر النقابة وسط القاهرة باتجاه القصر الرئاسي (عابدين) دعما لمطالب المعتصمين.

كما تشهد عدة مدن مصرية تظاهرات مؤيدة لمطالب المعتصمين بالقاهرة وأخرى تطالب برفع الحد الادنى للأجور، أو لتصحيح اوضاع عمال مؤقتين.

وتستمر الأوضاع المضطربة بمحافظة الوداي الجديد عقب مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو مئة في صدامات بين المواطنين وافراد من الشرطة.

وتظاهر العشرات بمحافظة بورسعيد شرقي مصر، وحطموا واجهة مبني المحافظة، فيما تصاعدت الإعتصامات العمالية في عدد من المصانع والشركات.

ضغوط امريكية

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت صعدت فيه الولايات المتحدة من ضغوطها على الرئيس مبارك.

فقد طالب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره المصري عمر سليمان برفع حالة الطوارئ فوراً.

وقال إن ضرب المتظاهرين والصحافيين يجب أن يتوقف، ويجب البدء في عملية فورية باتجاه نقل السلطة.

وقال بايدن في اتصال هاتفي مع سليمان إن مطالب المعارضة يمكن أن تلبى عن طريق "مفاوضات ذات معنى" مع الحكومة المصرية.

كما أكد ضرورة وإشراك معارضين آخرين في المفاوضات وذلك وفق جدول زمني محدد وخارطة طريق تتيح الانتقال نحو الديموقراطية.

خطوات فورية

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن " هذه الخطوات ونهج سياسة واضحة تقضي بعدم الانتقام (من المحتجين) هو ما تدعو إليه المعارضة الواسعة وما تقول الحكومة إنها مستعدة لقبوله".

متظاهرات مصريات

المظاهرات في القاهرة ومدن مستمرة بالتصاعد

وأضاف البيان الصادر عن البيت الأبيض أن بايدن اطلع على الخطوات التي اتخذتها الحكومة لكنه حثها على "اتخاذ خطوات فورية لمتابعة الإصلاحات"، مكررا الموقف الأمريكي المتمثل في أن الشعب المصري هو الذي يجب أن يحدد مصير بلده.

ودعا نائب الرئيس الأمريكي إلى إجراء انتقال منظم للسلطة يكون "سريعا وذا معنى وسلميا ومشروعا" ويؤدي إلى "تحقيق تقدم فوري ولا رجعة فيه ويستجيب لتطلعات الشعب المصري".

من جانبه انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض تصريحات عمر سليمان التي تحدث فيها عن عدم جاهزية مصر لان تكون دولة ديمقراطية واعتبرها تصريحات غير مفيدة.

واعتبر المتحدث ان هذه التصريحات لا تتماشى مع فكرة وضع جدول زمني للاصلاحات في البلاد.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القيادة المصرية بالاصغاء لمطالب الشعب.

"مصر قوية ولن تنهار"

وكان سليمان عقب اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف الرسمية والمستقلة، قد ذكر ان "النظام لن يزول ولن يتنحى مبارك في الحال".

وأضاف سليمان أن النظام يريد انتهاج الحوار لمناقشة مطالب المحتجين بالإصلاح الديمقراطي، وقال في تهديد مبطن "لا نريد التعامل مع المجتمع المصري بأساليب بوليسية".

ونقلت الصحف المصرية عن سليمان قوله إن "مصر دولة قوية ولم تنهار ولن تنهار‏"، مؤكدا أن "الحوار والتفاهم هو الطريقة الأولي لتحقيق الاستقرار في مصر والخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد بسلام في إطار برنامج متواصل لحل جميع المشكلات‏".

ميدان التحرير

وصفت هذه بالمظاهرة الأكبر منذ بدء الاحتجاجات

وحذر سليمان من أن البديل للحوار هو أن يحدث انقلاب لا يمكن التنبؤ بنتائجه، وقال "لا نريد الوصول الى تلك النقطة، من أجل مصر".

وتحت إلحاح رؤساء تحرير الصحف المصرية لتوضيح ما يعنيه قال انه لا يعني وقوع انقلاب عسكري، ولكن "فوضى مؤسساتية تتسبب بها جهة غير جاهزة لأن تحكم مصر"، حسب ما قال عمر الخفاجي نائب رئيس صحيفة الشروق المستقلة الذي حضر الاجتماع، والذي أضاف "لم يكن يعني انقلابا بالمفهوم الكلاسيكي".

"إعلان الجهاد"

وقال سليمان "ان وجود المحتجين في ميدان التحرير وتطاول بعض الفضائيات على مصر يثبط المواطنين الذي يرغبون بالتوجه للعمل، ولن نقبل بذلك لفترة طويلة".

وحذر من الدعوة التي وجهها المحتجون للعصيان المدني وقال انها بالغة الخطورة وغير مقبولة.

وقال سليمان ان الرئيس حسني مبارك اصدر قرارا جمهوريا يقضى بتشكيل لجنة دستورية مكلفة بوضع تعديلات تمهد للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر / أيلول المقبل.

الى ذلك نقل جهاز لمراقبة المواقع الالكترونية، ومقره الولايات المتحدة، عن بيان بث عبر الانترنت لما يعرف بتنظيم "دولة العراق الاسلامية"، التابع لتنظيم القاعدة، دعوته المتظاهرين في مصر الى اعلان "الجهاد"، وارغام المؤسسة الحاكمة الى تبني الشريعة الاسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer