الأقسام الرئيسية

العفو الدولية: على القذافي أن يكبح جماح قواته الأمنية ضد المتظاهرين

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الخميس 24 فبراير 2011 3:09 م بتوقيت القاهرة

دعت منظمة العفو الدولية الزعيم الليبي معمر القذافي إلى كبح جماح قواته الأمنية فورًا، وسط أنباء عن استخدام المدافع الرشاشة وغيرها من الأسلحة ضد المحتجين، وتصاعد الخسائر في الأرواح في بنغازي ومصراتة ومدن أخرى.

وقال مالكوم سمارت، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: إن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تستخدم القوة المميتة بدون إنذار ضد المحتجين الذين يطالبون بالتغيير، وإن النتيجة متوقعة تمامًا. إذ أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يتعرضون للقتل، وأن الوضع المتوتر يتصاعد بشكل مثير للقلق. فقد قتل ما يربو على 100 شخص حتى الآن.

ويبدو أن الزعيم الليبي أمر قواته بإخماد الاحتجاجات بأي ثمن، وأن ذلك الثمن يُدفع من أرواح الناس.

وقال شهود عيان ومحامون وموظفون طبيون في بنغازي لمنظمة العفو الدولية، إن ما لا يقل عن 34 شخصا سقطوا بالذخيرة الحية يوم الجمعة الماضي، حيث أصاب الرصاص معظمهم في الرأس والصدر والعنق. كما أُصيب عشرات آخرون بجروح.

وردت أنباء عن أن قوات الأمن فتحت النار، مستخدمةً الذخيرة الحية، على آلاف المشيعين الذين تجمعوا خارج مبنى الحرس الثوري بعد عودتهم من المقبرة، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة، ونددوا بأفراد الحرس الثوري، الذين وصفوهم بأنهم قتلة، وطالبوهم بمغادرة بنغازي. وذكر أن 20 شخصًا قتلوا، بينما نقل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفى الجلاء وغيره من مستشفيات بنغازي.

وقالت مصادر في مستشفى الجلاء، إن معظم الضحايا أصيبوا في الرأس أو الصدر أو العنق، مما يشير إلى أن قوات الأمن قتلتهم عن قصد. وقال أطباء إنهم كانوا يكابدون في التعامل مع الحالات التي وصلت إلى المستشفى، وإن المستشفى كان يعاني من نقص في وحدات الدم والأدوية اللازمة لمعالجة الجرحى.

وذكر أن محتجين آخرين قُتلوا عندما فتحت قوات الأمن النار على مئات الأشخاص الذين كانوا ينفذون اعتصامًا أمام محكمة بنغازي الشمالية. وكان من بين المشاركين في الاعتصام محامون وأطباء وأعضاء لجنة عائلات ضحايا أبو سليم، التي كان قد أنشأها أفراد عائلات ضحايا مجزرة أبو سليم الذين قُتلوا في السجن على أيدي قوات العقيد القذافي في عام 1996، ولم تتم مساءلة أحد على ارتكابها. وورد أن أكثر من اثني عشر شخصًا سقطوا بالرصاص في مصراتة يوم السبت، وهو اليوم لأول للاحتجاجات هناك.

ومضى سمارت يقول: يتعين على العقيد القذافي أن يوقف حمام الدم فورا. ويجب أن يعلم، هو وغيره ممن يوجهون حملة القمع ضد المحتجين وكل من شارك في الانتهاكات، أنهم لن يفلتوا من المساءلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer