كما أن لله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، فإن لمصر على المصريين الحج إلى ميدان التحرير وميدان المنشية فى الإسكندرية، وميدان الأربعين فى السويس، وميادين المنصورة والمحلة والإسماعيلية وسائر المحافظات، خصوصا أن الوصول إلى هذه الأماكن التى صارت مقدسة بفضل دم الشهداء، وعرق الثوار الهاتفين من أجل الحرية، ليس صعبا.
وعليه فإن كل رب أسرة يمنع أولاده من الذهاب لأداء شعائر الثورة المصرية يخطئ فى حق نفسه وفى حق أبنائه وفى حق بلده، ذلك أن هذه الثورة فرصتنا للتطهر والعتق من نار الفساد والبلادة والهوان والانحطاط السلوكى.
وبما أن مدرسة الوطنية الحقيقية فتحت أبوابها للجميع لكى يتذكروا ويتعلموا ويتنافسوا فى حب مصر والحلم من أجلها، فإن منع الأبناء والبنات من الذهاب إليها يعد جريمة لا تقل فى بشاعتها عن جرائم حرمان الأطفال من دخول المدارس، وختان البنات، وتزويج القاصرات عنوة.
ولا أدرى كيف تطاوع هؤلاء ضمائرهم وهم ينهون أبناءهم عن معروف الالتحاق بقطار الثورة، ويأمرونهم بملازمة البيوت، بينما دم الشهداء يصرخ على أرض ميادين مصر وشوارعها؟
وإذا كان سلوك هؤلاء القاعدين المتقاعسين مستهجنا، فإن الجريمة الكاملة هى أن يتطاول أحد على الثائرين فى ميدان التحرير وباقى الميادين، ويعتبر تجمعهم ضد مصلحة البلد، أو أن يطالب أحد على الهواء مباشرة وبمنتهى السادية والوحشية بإحراق المتظاهرين، كما ذهبت الممثلة الشديدة الإنسانية والرقة والتحضر سماح أنور فى مداخلة تليفزيونية انتهت فيها إلى ضرورة أن «نولع فى المتظاهرين».
وعلى نهجها سار كثيرون، من مطربى السيد الرئيس والعائلة، وفنانى ولاعبى منتخب علاء وجمال، ممن طفوا على سطح الحياة عندما تصاغرت مصر وتهافتت واختزلت فى مباراة كرة قدم، وتنازلت عن أن تزرع وتحصد وتصنع وتدرس وتأكل من زرع يديها، وتفرغت لممارسة التفاهة بدون حد أقصى.
ولذلك لم يكن غريبا أن يستقبل هذا الشعب العبقرى فنانى وإعلاميى الحضرة الرئاسية بما يستحقون من ازدراء وغضب عندما حاولوا دخول ميدان التحرير، بعد أيام كانوا فيها بالمرصاد للثورة، وظهروا على الشاشات يدافعون عن القبح ويخاصمون الجمال.
اعتذار واجب
للعزيز الشاعر الجميل إبراهيم عبدالفتاح: نشرت فى هذا المكان نقلا عن مواقع كثيرة قصيدة «النعمة فاقت حدها» منسوبة للشاعر الثائر العظيم أحمد فؤاد نجم، ثم اكتشفت أنها من إبداع ابنه الرائع إبراهيم عبدالفتاح.. أعتذر وفى انتظار قصيدة جديدة له عن الثورة.
وعليه فإن كل رب أسرة يمنع أولاده من الذهاب لأداء شعائر الثورة المصرية يخطئ فى حق نفسه وفى حق أبنائه وفى حق بلده، ذلك أن هذه الثورة فرصتنا للتطهر والعتق من نار الفساد والبلادة والهوان والانحطاط السلوكى.
وبما أن مدرسة الوطنية الحقيقية فتحت أبوابها للجميع لكى يتذكروا ويتعلموا ويتنافسوا فى حب مصر والحلم من أجلها، فإن منع الأبناء والبنات من الذهاب إليها يعد جريمة لا تقل فى بشاعتها عن جرائم حرمان الأطفال من دخول المدارس، وختان البنات، وتزويج القاصرات عنوة.
ولا أدرى كيف تطاوع هؤلاء ضمائرهم وهم ينهون أبناءهم عن معروف الالتحاق بقطار الثورة، ويأمرونهم بملازمة البيوت، بينما دم الشهداء يصرخ على أرض ميادين مصر وشوارعها؟
وإذا كان سلوك هؤلاء القاعدين المتقاعسين مستهجنا، فإن الجريمة الكاملة هى أن يتطاول أحد على الثائرين فى ميدان التحرير وباقى الميادين، ويعتبر تجمعهم ضد مصلحة البلد، أو أن يطالب أحد على الهواء مباشرة وبمنتهى السادية والوحشية بإحراق المتظاهرين، كما ذهبت الممثلة الشديدة الإنسانية والرقة والتحضر سماح أنور فى مداخلة تليفزيونية انتهت فيها إلى ضرورة أن «نولع فى المتظاهرين».
وعلى نهجها سار كثيرون، من مطربى السيد الرئيس والعائلة، وفنانى ولاعبى منتخب علاء وجمال، ممن طفوا على سطح الحياة عندما تصاغرت مصر وتهافتت واختزلت فى مباراة كرة قدم، وتنازلت عن أن تزرع وتحصد وتصنع وتدرس وتأكل من زرع يديها، وتفرغت لممارسة التفاهة بدون حد أقصى.
ولذلك لم يكن غريبا أن يستقبل هذا الشعب العبقرى فنانى وإعلاميى الحضرة الرئاسية بما يستحقون من ازدراء وغضب عندما حاولوا دخول ميدان التحرير، بعد أيام كانوا فيها بالمرصاد للثورة، وظهروا على الشاشات يدافعون عن القبح ويخاصمون الجمال.
اعتذار واجب
للعزيز الشاعر الجميل إبراهيم عبدالفتاح: نشرت فى هذا المكان نقلا عن مواقع كثيرة قصيدة «النعمة فاقت حدها» منسوبة للشاعر الثائر العظيم أحمد فؤاد نجم، ثم اكتشفت أنها من إبداع ابنه الرائع إبراهيم عبدالفتاح.. أعتذر وفى انتظار قصيدة جديدة له عن الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات