كتب عواصم – وكالات الأنباء ١٦/ ٢/ ٢٠١١
رغم محاولات الحكومة الإيرانية تقويض وحصار أنصار المعارضة لمنعهم من التظاهر ضد الرئيس محمود أحمدى نجاد والمطالبة بإسقاطه، فإن الشارع فى طهران اشتعل باشتباكات عنيفة بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن التى استخدمت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع فى تفريقهم، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين واعتقال مجموعات من المتظاهرين. ووقعت الاشتباكات فى ساحة إزادى (الحرية) وسط طهران عندما بدأ حشد من أنصار المعارضة بالهتاف «الموت للديكتاتور» وهو الشعار الذى أطلقه متظاهرون ضد الرئيس نجاد عقب إعادة انتخابه فى ٢٠٠٩، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب، أمس الأول، الغاز المسيل للدموع والطلاء على المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع طهران فى مسيرة تأييد للثورات التى يشهدها العالم العربى، وسرعان ما تحولت إلى تظاهرة كبرى مناهضة للحكومة الإيرانية. ومنعت السلطات الإيرانية وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية التظاهرات، إلا أن الإيرانيين تغلبوا على ذلك باستخدام شبكات التواصل الاجتماعى مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب» و«فيلكر» رغم جهود مسؤولين محليين لقطع الهواتف النقالة والإنترنت. وفى الوقت نفسه أطلقت وزارة الخارجية الأمريكية خدمة جديدة باللغة الفارسية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعى تكون مهمتها إرسال رسائل «تويتر» للإيرانيين باللغة الفارسية، مشيرة إلى «الدور التاريخى» الذى لعبته مواقع التواصل الاجتماعى فى الاحتجاجات الواسعة ضد إعادة انتخاب نجاد. وتزامن ذلك مع مطالبة عدد من النواب الإيرانيين بإصدار حكم الإعدام بحق قادة المعارضة فى البلاد فى أعقاب المظاهرات المتجددة، وردد النواب قائلين: «الموت لموسوى وكروبى وخاتمى» فى إشارة إلى الرئيس السابق محمد خاتمى الذى يعد ضمن المعارضة، فيما أعلن رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى أنه سيتم إنشاء لجنة فى المجلس الاستشارى لمتابعة ما سماه «مسار أعمال الشغب». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات